مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الله "سبحانه وتعالى" كم قدَّم في القرآن من التفاصيل، هذه بعضٌ منها، الكثير والكثير من التفاصيل في كتب الله السابقة مع أنبيائه ورسله السابقين، ولكن في القرآن ما يكفي، ولكن كلما كان مع الأنبياء السابقين وفي كتب الله السابقة حجة على الأمم السابقة من قبلنا، التحذير والإنذار من الله "سبحانه وتعالى" عن طريق رسله وأنبيائه، وهو يحذِّرنا من هذا العذاب تكرر، والله "جلَّ شأنه" قال: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}[النساء: من الآية165]، أقام الحجة على عباده، برحمته وبحكمته أخبر عباده وهم في هذه الدنيا، والفرصة متاحةٌ أمامهم، جعل الإنذار من هذا العذاب من أهم وظائف ومسؤوليات رسله وأنبيائه والهداة من عباده، وهو "جلَّ شأنه" في كتبه وآخرها القرآن الكريم كتابه العظيم، المبارك الحكيم، ذكر الكثير والكثير عن هذا العذاب، وأنذر، وحذَّر؛ ولذلك حالة خطيرة على الإنسان ألا ينفع فيه كل هذا التذكير، يتجه التحذير حتى لمن؟ للذين آمنوا؛ لأن البعض قد يقول: [هذا العذاب كله للكافرين الذين لم يسلموا، لم ينتموا إلى ملة الإسلام، أمَّا الذي ينتمي إلى الإسلام، ويقول: (أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله)، فقد أصبح من الذين آمنوا، والذين آمنوا لا هناك عليهم عذاب، ولا هناك خطر... ولا أي شيء]. تعالوا معي لنتأمل آيةً من كتاب الله، آيةً واحدة فيها الكفاية، فيها العبرة، فيها العظة، يقول الله "جلَّ شأنه": {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، يوجِّه نداءه إلى مَنْ؟ إلى الذين آمنوا، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم: الآية6]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، الله يخاطب الذين آمنوا وليس فقط الكافرين، يحذِّر الذين آمنوا من النار.

اقرأ في القرآن الكريم، كم ستجد من الأعمال التي يتوعد الله عليها بنار جهنم، أعمال؛ لأن المسألة تتعلق بالعمل، مجرد انتسابك للإسلام وانتمائك للإيمان لا يكفي، عندما تعمل عمل أهل النار، عندما تعمل عمل الكافرين، عندما تظلم، عندما تقتل النفس المحرمة، عندما تزني، عندما ترتكب الفاحشة، عندما تشرب الخمر، عندما تستخدم المخدرات، عندما تأكل مال الحرام، عندما تغش، عندما تقف في صف الباطل، عندما تنافق وتوالي الكافرين، عندما تخل بشيءٍ من فرائض الله "سبحانه وتعالى"، عندما لا تجاهد، لا تنفق في سبيل الله، لا تعمل لإقامة دين الله، عندما تتجاهل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ}[الصف: من الآية14]، عندما تتجاهل أوامر الله "سبحانه وتعالى" بالجهاد في سبيله، {إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ}[التوبة: من الآية39]، كم في القرآن الكريم من وعيد على أعمال يحذِّر من يعمل تلك الأعمال أن عقوبته عليها جهنم، وأنها ستدخله النار ولو كان ينتمي للإسلام، بل إنَّ كل ذلك الوعيد، وكل ذلك التحذير، وكل تلك التعليمات، هي تتوجه في البداية إلى المسلمين، المسلمين يحذِّرهم، يخبرهم ما هو محرمٌ عليهم، ما هي المسؤوليات التي عليهم؛ ولذلك المسألة مهمة جداً، {قُوا أَنْفُسَكُمْ}، أنت معنيٌ بأن تقي نفسك من خلال هذا الالتزام العملي، الطاعة لله، علَّمك الله الأعمال التي تدخل بها الجنة، تنجو بها من النار، العمل، العمل هو الأساس، هو جنتك وهو نارك، يترتب عليه كل ذلك.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الخامسة 1441هـ

قوا أنفسكم وأهليكم نارا تفاصيل مهولة عن عذاب جهنم


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر