على المستوى الاقتصادي: الاهتمام بمحاربة العدو في هذا المجال، والعمل على التحرك في المجال الاقتصادي لنكون شعباً منتجاً، ولنقلل من اعتمادنا على الاستيراد الخارجي، ولنشجع المنتج المحلي، ولنعزز نشاطنا الاقتصادي بشكلٍ مدروس، وعلى نحوٍ واعٍ.
التحرك في المستوى السياسي: لتماسك الجبهة الداخلية، ولإيصال مظلوميتنا إلى العالم، وقد وصلت إلى كثيرٍ من أبناء العالم، وهناك تأثير إيجابي ملموس ومتزايد في العزلة لقوى التحالف في عدوانها علينا وفي كشف حقيقة أهدافها الشيطانية ومآربها الظالمة.
ثم على مستوى العناية بتماسك الجبهة الداخلية، والتصدي- على الجبهة الإعلامية- لأنكر الأصوات، لأبواق العدوان، للذين يتحركون للتضليل، وللتثبيط، وللتخذيل، {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: من الآية19]، صوت الحمير: الصوت الذي يثبط، الذي يخذل، الذي يشجع الناس على التنصل عن المسؤولية، الذي يحاول إلهاء الناس بافتعال قضايا وعناوين هامشية، أو لا تستحق أن تكون هي في الصدارة على حساب القضايا الكبيرة، في مقابل التهميش للقضايا الكبيرة والرئيسية، أنكر الأصوات في مضمونه الهدَّام الذي يثير الفرقة بين أبناء شعبنا، ويلهيهم عن قضاياهم المهمة والرئيسية، ويشوش ذهنيات البعض من ضعاف الوعي وناقصي الوعي، أنكر الأصوات صوت الحمير، الحمير الذين لا يحملون الوعي، ولا يتحلون بالمسؤولية، الذين مثَّل الله لهم هذا المثل في كتابه الكريم؛ لأنهم لم يتحملوا المسؤولية كما ينبغي بمقتضى الوعي، بمقتضى الإيمان، بمقتضى الهدى، فكانوا كما قال الله عنهم: {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: الآية5].
التقوى ثمرة الشهر الكريم
وجوب الحفاظ عليها والانطلاق على أساسها
سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة السابعة والعشرون. يونيو 5, 2019م
القاها السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.