مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مطلوب أن نتأسى بالرسول في كل الأحوال، في كل ما يطلب منا الاقتداء به فيه، مما كان يؤديه في مقام القدوة، ليس مما يخصه، سواء في أمور الآداب والأخلاق أو في أمور المسؤولية وما يتصل بها، ولكن أن يقتصر البعض من هذه الآية على بعض الأمور البسيطة جدا في مسألة السواك عرضا وفي بعض المسائل المحدودة والبسيطة والسهلة، ولكن عندما تكون المسألة الاقتداء برسول الله في الصبر ومواجهة التحدي ضد الطاغوت والاستكبار، في تحمل المسؤولية العامة، في التحرك في كل الاتجاهات يكون له تبريرات أخرى وينكفئ وتقدم عن الدين صورة نمطية أخرى، الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في هذه الآية المباركة والله يتحدث أيضا في هذه الآية: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} [الأنفال : 5]

وفي سورة الأحزاب: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)، وفي سورة التوبة (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ)، لنقول لأنفسنا نحن المسلمون الذين ننتمي إلى هذا الدين قدوتنا فيه هو رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، هو القدوة الأول والمعلم الأول، هكذا كان رسول الله الذي علينا أن نقتدي به، ولا تكونوا فعليا في حالة اقتداء برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله إذا أتيت جانب رئيسي في هذا الدين وجانب تحمل المسؤولية وحاولت أن تتنصل عنه كليا أو عن تفصله عن التزاماتك الدينية والإيمانية والأخلاقية وتنطلق فيه بدافع آخر وعناوين أخرى واهتمامات أخرى ومن دون التزام ديني وإيماني وأخلاقي، بل محاولة للتجرد من ذلك والتحرك وفق هوى النفس ووفق اعتبارات أخرى، عصبيات، أهواء، رغبات، اعتبارات ثانية، هذه مسألة خطيرة لأن الحالة البارزة في الساحة الإسلامية لدى فئات كثيرة وليس لدى الجميع، لدى فئات كثيرة، إما أنهم جمدوا هذا الجانب وانكفئوا عنه في واقع الحياة وخرج عن اهتمامهم كليا، فمسألة قضايا الأمة الكبرى، مسألة العمل لإقامة الحق، للمواجهة للطاغوت والاستكبار، للعمل على تحرير الأمة وإنقاذها من أعدائها خرج هذا عن اهتمامهم كليا، يعني البعض يعتبر نفسه غير معني بهذه المسألة لا من قريب ولا من بعيد، ويعتبر نفسه في ظل ذلك في وضعية طبيعية دينيا وإيمانيا لأنه يرى في الإسلام تلك العبادات التي جعلها الله لتكون عونا لنا وتزكية لنا وصلاحا لنا في اتجاهنا في الحياة وتحمل مسؤولياتنا في الحياة وحركتنا في الحياة ومسيرتنا في الحياة، وليست لتكون هي الغاية، هي وسيلة تزكية ولا بد منها، هي أساسية في هذا الدين وهي أركانه، ولكنها ليست ليكون هذا الدين بدون بناء، وأركان من دون مبنى، أركان ليبنى عليها، هذه فائدة الأركان، أن يكون هناك أركان حتى تكون أساسا يعتمد عليه في عملية البناء، فإذا الدين من دون بناء، وأن تتصور أن يكون من غير بناء خلاص، ما حصلت الفائدة أصلا، فلا بد منها لكن بوعي بدورها، بوعي بقيمتها وأهميتها حتى لا تكون غير ذات جدوى، غير ذات ثمرة، غير ذات أثر في واقع الحياة، لأن الله لا يريد لها أن تكون كذلك، لا صلاتك ولا صيامك ولا زكاتك ولا حجك، لا يريد الله لها أن تكون طقوسا ميتة جامدة باردة وأعمال وشعائر مفرغة من مضمونها من أثرها من قيمتها في الحياة، من أثرها في النفس من أثرها في السلوك، من أثرها بالتالي في الواقع من أثرها المهم جدا وجدا وجدا في المواقف وفي تحمل المسؤولية، فالرسول هو في موقع القدوة أنه ما ينبغي لأحد من أمة هذا الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أن يتخلف عن رسول الله الذي تحمل المسؤولية، الذي جاهد الذي عانى الذي ضحى، الذي صبر وصابر، الذي واجه التحديات الكبيرة، الذي صمد وثبت في مواجهة قوى الطاغوت والاستكبار العالمية والمحلية والإقليمية حسب التعبير السياسي المعاصر، كلها من مشركي قريش إلى الروم، الكل واجهوه والكل حاربوه ولكنه صمد وثبت وتحرك، بهذه القيم والمبادئ العظيمة التي كان لها أبلغ الأثر في قيام الأمة الإسلامية وفي انتصار هذا الدين، ولا ينبغي لأحد أبدا أن يفصل اتجاهه في هذه الحياة، في المواقف والولاءات والعداءات والحركة العامة في الحياة عن مسألة المبادئ والقيم، فالدين عنده منحصر في حدود العبادات الروحية، مثلا في الصلاة ونحوها والصيام ونحوها، أما ما يتعلق بالمواقف في هذه الحياة، ما يتعلق بالحركة العامة في هذه الحياة التي يترتب عليها إما العدل وإما الظلم، إما الخير وإما الشر، إما الصلاح وإما الفساد، فيعتبر لا، هذه مسألة ثانية، لا يرتبط فيها لا بمبادئ الإسلام ولا بقيمه ولا بأخلاقه ولا بضوابطه الشرعية، ولا بمقاصده العظيمة والرحيمة والحكيمة، وإنما يتحرك فيها بمزاج نفسه، أو باعتبارات ثانية، وهذا حال كثير من أبناء الأمة الإسلامية وللأسف الشديد، وللأسف الشديد، يعتبر أنه في مسألة الولاء والعداء يوالي من أراد، يوالي ترامب، ويوالي نتنياهو، من قبل يوالي شارون وإلا بوش، ما عنده مشكلة في هذا أن يقف مع أي طرف في هذا العالم، فيما يعزز نفوذه وسيطرته، فيقف مع أمريكا فيما يعزز نفوذها وسيطرتها على أبناء أمته، ما عنده مشكلة في هذا، يعتبر هذا أمرا طبيعيا لا علاقة له بالإسلام ولا بالدين ولا بالمبادئ ولا بالأخلاق ولا بالتعليمات ولا بشرائع ولا بأي شيء، ويتحرك أيضا البعض باعتبارات أخرى، اعتبارات مادية بحتة، توجه مادي بحت، مع أن التوجه المادي وأن تبنى عليه المواقف والولاءات والعداوات والحركة في هذه الحياة في ما يتجه فيه الإنسان تجاه الآخرين إيجابا أو سلباً ممنوع في الإسلام أن يكون ضمن على أساس مادي هذه المسألة منسوفة في الإسلام لأنك كمسلم يجب أن ترتبط بمبادئ وقيم وأخلاق وضوابط شرعية إذا أنت تعي هذا الإسلام إذا أنت ترتبط بقرآنه ورسوله ونبيه وهو على هذا النحو وليس مسلما يتبع صهيونيا يوالي الصهاينة يقف في صفهم ضد أبناء أمته يوالي من يوالوه من يواليه ويعادي من يعاديهم أي انتماء هذا أي توجه هذا فالرسول هو في موقع القدوة ما ينبغي لأحد أن يتخلف في تنصله عن المسؤولية في تنكره للجهاد بمفهومه القرآني العظيم ولا أن يفصل حركته في ولائه وعدائه وموقفه واتجاهه في هذه الحياة عن المبادئ والقيم والأخلاق عن التي تحرك عليها الرسول وبناءً عليها انطلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

دروس من معركة بدر الكبرى - المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة 1439هـ 03-06-2018.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر