مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لقد تنبّه السّيد حسين والتفت مبكراً لموضوع القاعدة والإرهاب, وقرأ الواقع وقيّمه من خلال القرآن الكريم, فكانت رؤيته هي الرّؤية الدّقيقة للأحداث, والرّؤية الواقعيّة الّتي تفرّد بها قبل الآخرين, ففي الوقت الّذي كنّا نتطلّع فيه إلى "أسامة بن لادن" كبطل كبير من أبطال المسلمين, والقائد الوحيد والاستثنائي للإسلام والمسلمين في هذه المرحلة, وننظر إليه بأنّه البطل والقائد الفذّ الّذي ضرب أمريكا في عقر دارها, في تلك المرحلة كان السّيد حسين يحذّر من مؤامرة كبيرة تحاك فصولها, وتدبّر مشاهدها على حين غفلة, لسحق الإسلام والمسلمين, واستعمارهم من جديد, ولم يكن "أسامة" و"طالبان" إلاّ ذريعة, وأداة هذه اللّعبة, ولم يكن "أسامة" إلاّ مجرّد بطل ذلك الفيلم, أو المسلسل الّذي جري إخراجه على أيدي الصّهاينة, والأمريكان, والغرب, يقول السّيد: (وما قضية نيويورك, ولا قضية أسامة والأشياء هذه إلا محاولة من أعمال اليهود - الذين حكى الله عنهم أنهم يلبسون الحق بالباطل - أن يصنعوا للأمة, هذه الأمة التي قد لعبوا بعقولها لعبوا بأفكارها، لعبوا بتوجهاتها - يصنعون لها قدوات مزيفة، يوهمون المسلمين أن هؤلاء هم الخطيرون جداً علينا، أسامة يشكل خطراً على أمريكا! أسامة وطالبان تصيح منهم أمريكا وهي تعرف، أمريكا تعرف أن أسامة لا يشكل أي خطر على أمريكا، اليهود يعرفون - ونحن نقطع - أن أمريكا واليهود يعرفون بأن أسامة وطالبان لا يشكلون أي خطورة حقيقية على أمريكا؛ لأنهم لا يحملون أي رؤية لهذه الأمة لتكون بمستوى المواجهة لأمريكا إطلاقاً؛ ولهذا عملوا على ترميزهم، عملوا على ترميز أسامة ليحل أسامة في ذهنية الأمة كخميني مزيف؛ لأنه برز خميني حقيقي، خميني حقيقي.

الإمام الخميني - رحمة الله عليه - أربكهم أذلهم قهرهم جعلهم يتيهون، حتى قال عنه الرئيس الأمريكي: [هذا رجل إلهي] قال عن الخميني رئيس أمريكا في أيامه: [هذا رجل إلهي]. عجزت أمريكا أن تعمل شيئاً معه، حتى عندما عملوا على اختطافه من منزله تضاربت الطائرات التي أرسلوها لاختطافه في صحراء يسمونها صحراء طَبَس أو قبس في إيران.

فاتجه اليهود من جديد وهم يعرفون بأن أفكارنا تحت أيديهم وتحت تأثير إعلامهم وكتّابهم وتحت تأثير دعاتهم إلى أن يصنعوا للأمة - لا يتركونها تستقر يوم من الأيام - قدوات مزيفة، أعلام مزيفة، تصيح منهم أمريكا وهي تعرف أنهم لا يشكلون خطورة عليها؛ لتتجه أذهاننا نحوهم.

ماذا عملوا بطالبان؟ ماذا عملوا بأسامة في هذه الحرب؟ لقد عرف الغربيون وقال رئيس وزراء [اندنوسيا] وقال وزير إيراني - لا أعرفه بالتحديد - [أنه قد ظهر أنه ليست طالبان ولا أسامة هي المستهدف]. كانت حرب أضحوكة، كانت حرب عجيبة، طالبان يتوقع لها, يتوقع لطالبان أن تعود من جديد.

وأسامة بن لادن كان مرمّزاً من أيام [كارتر] من قبل، وكان الأمريكيون دائماً يرمزونه، وفي هذه الأيام في شهر شعبان رأيت في التلفزيون السعودي يقول: بأن مسئول سوداني, أو وزير سوداني قال: أن الرئيس كارتر رفض عرضاً بتسليم أسامة بن لادن، عرضوا عليه أن يسلموا أسامة فرفض. لا نريده, نريد أن يبقى نصنعه رمزاً لكم أيها الأغبياء المسلمون تتجهون نحو أسامة، وتنصرفون عن الحقيقيين الذين يحملون رؤية حقيقية، من يحملون رؤية صائبة ضد أمريكا وإسرائيل، من يحملون قوة نفسية، من يحملون رؤية قرآنية.

يتجهون بهم إلى رموز وهميين وخطر وهمي.. كما شدوا العرب في يوم من الأيام إلى صدام، فالتفوا نحوه وقالوا:[حارس البوابة الشرقية]، [وبطل الأمة العربية]، [وبطل القومية العربية]، وشدوهم سابقاً إلى جمال، وهكذا يلعبون بأفكار المسلمين، أحياناً ينصبون لنا علماً في مجال القومية للقوميين، وأحياناً متى ما رأوا توجهاً دينياً ينصبون لنا علماً وهمياً - بدقنته, بعمامته - باسم أنه يشكل خطورة على أمريكا، وأنه إنسان قوي، وأنه.. وأنه.. إلى آخره.

أسامة ماذا أصابه؟ إذا لم تكن المسألة استغناء عن طالبان وعن أسامة فأتوقع أن تعود طالبان من جديد وأن يعود أسامة من جديد، ولن يفرطوا في أسامة.

الأمريكيون عرفوا كيف يقتلون أحمد شاه مسعود، ويعرفون كيف يقتلون أعداءهم في أي بقعة، على مدى هذه السنوات الطويلة لم يعرفوا كيف يقتلون أسامة!. ماذا أصاب أسامة في هذه الحرب؟. لم يصبه شيء. من يدري ربما أن يكون أسامة في أي بلد من البلدان التي هي صديقة لأمريكا، من يدري قد يكون أسامة في فندق من الفنادق بتمويل أمريكي، من يدري!. أنا لا أستبعد كل هذا) محاضرة يوم القدس العالمي.

ومن خلال الواقع والأحداث, ومع مرور الوقت فقد تجلّى اليوم واضحاً أنّ ما حدث لم يكن أكثر من مسرحيّة خُدع بها الرّأي العام, والهدف منها ضرب الشّعوب, والأوطان, والدّول, واحتلالها, وضرب الإسلام والمسلمين, وواقعنا خلال عقد ونصف العقد منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م لخير دليل على ذلك, والاّ فأين هو "أسامة" وأين هم قادة القاعدة والإرهاب؟ وكيف انتهى مصير "أسامة بن لادن" وطويت صفحته بكلّ تلك السّهولة, والبساطة, والسذّاجة كجثة رماها الأمريكيّون في البحر؟ لماذا كلّ هذا الغموض الّذي يكتنف هذه القضيّة, وهذا الموضوع الّذي يثير الشّكوك؟, بل يوصل إلى اليقين والقناعة في حقيقة ما قاله, وتنبأ به السّيد حسين بدرالدين الحوثي في قراءته للواقع والأحداث من خلال القرآن الكريم حيث يقول: (إذاً ربما شاهدتم ما يُدبر ضد حزب الله، وفعلاً هذا هدف رئيسي من وراء كل ذلك التمثيل، قصة أسامة, التمثيلية التي كان بطلها أسامة وطالبان، فلا أسامة ولا طالبان هم المستهدَفون، ولا ذلك الحدث الذي حصل في نيويورك هو الذي حرك أمريكا، من يدري, من يدري أن المخابرات الأمريكية قد تكون هي من دبرت ذلك الحدث؛ لتصنع المبررات, وتهيئ الأجواء لتضرب من يشكلون خطورة حقيقية عليها، وهم الشيعة، هم الشيعة) الصرخة في وجه المستكبرين.

ويضيف السّيد أنّ الأمريكيّين لا يسعون, ولا يعملون للقضاء على حركة طالبان, ولا قادة طالبان في أفغانستان, وإنّما كان الموضوع بكلّه عبارة عن عمليّة خداع, ومبرّر للاحتلال, والهيمنة على أفغانستان, ويعتبر السّيد أنّ حركة طالبان تنكمش بتوجيهات, وتتمدّد بتوجيهات, وهو في ذلك يقصد اليد المخابراتيّة للأمريكييّن حيث يقول: (إنما عملت أمريكا فقط عملية تجميلية لتحفظ ماء وجهها فتنسحب عن أفغانستان, وتوهم الآخرين بأنها قد قضت على أولئك، ونحن - كما قلنا سابقاً - لم نجد أنها قضت على طالبان ولا على قادة طالبان، إذاً أوصلت البلد إلى أن وضعت بديلا، هذا البديل وهمي وقد بدأت مؤشرات الصراع بين فصائل التحالف داخل أفغانستان, ومن المحتمل جداً أن يعود أفغانستان من جديد، ومن المحتمل أيضاً أن تعود طالبان من جديد. طالبان إنما انكمشت بتوجيهات لتمتد بتوجيهات أخرى) محاضرة اشتروا بآيات الله ثمناً قليلا.

ويربط السّيد بين الجذور الأولى لنشأة الحركة الوهابيّة, وبين ما يسمّى بالإرهابيّن اليوم, حيث تبدّلت المصطلحات فقط, فتحوّلوا من وهابييّن إلى إرهابييّن, ويقدّم السّيد رؤية جميلة جدّاً عن الإرهاب والإرهابييّن حيث يعتبر أنّ كلّ ما قامت به الحركة الوهابيّة داخل المجتمع المسلم, وداخل صفوف المسلمين, من تفريق للصّفوف, وتمزيق للكلمة, وإثارة للخلافات, لهو الإرهاب الحقيقيّ الّذي كان يجب أن تتصدّى له الحكومات, والأنظمة, والشّعوب, لأنّه يعتبر هدماً للأمّة, وضرباً لها, وإرهاباً للمؤمنين والمسلمين, معتبراً أنّ هذا العمل هو الّذي ضرب الأمّة, وهدّ كيانها, وأنّ هذا هو كلّ ما تريده أمريكا, وتسعى إليه, ويبيّن السّيد أنّ أحداث الحادي عشر من سبتمبر لم تشكّل أيّ ضربة لأمريكا, بل كان ارتدادها هو ما شكّل ضربة موجعة ومدمّرة للأمّة, والإسلام, والمسلمين, حيث يقول: (ولهذا نقول: أن من يُسمون الآن إرهابيين - ما هم الآن بيسموا بعض الوهابيين [إرهابيين]، أن فيهم ناس إرهابيين مطلوبين كانوا في [القاعدة] أو أتباع لـ[طالبان] - نقول: هم إرهابيون فعلاً يوم كانوا يسعون في المجتمع ليفرقوا كلمة المجتمع، يفرقوا كلمة الناس ويضللونهم، هذا هو الإرهاب الحقيقي، هذا هو الإرهاب الذي هو إرهاب للمؤمنين، إرهاب للمسلمين.

لماذا لم تتحركوا لمنعهم؟ لماذا كنتم تشجعونهم؟، لماذا كنتم تفتحون لهم أبواب مؤسسات الدولة؟، لماذا كنتم تفتحون لهم مراكز التربية والتعليم؟ لماذا كنتم تفتحون لهم المساجد؟. يوم كانوا يتحركون في تفريق كلمة الأمة، في التضليل على الأمة، في جعل اليمني هذا يلعن هذا، يطلع هذا وله ولاءات واعتقادات تخالف ما عليه هذا، يفرقون الطائفة الواحدة، يفرقون أبناء الزيدية - الطائفة التي هي المحقة، ونأمل أن يكون لها الدور الكبير في نصر الحق - يوم كانوا يتحركون لم تسموهم إرهابيين وهذا والله هو الإرهاب الشديد، هذا هو الإرهاب هذا هو الهدم للأمة الذي يُعتبر أشد على الأمة من هدم ذلك البرج في [نيويورك] - الذي بدا في أذهاننا وكأنه ضربة قاضية لأمريكا! ليس ضربة قاضية لأمريكا - لأن تُهدم أسرة هنا وتُفرق أحب إلى أمريكا من أن يُبنى لها أبراج متعددة مثل تلك الأبراج في (نيويورك) أو في [واشنطن].

أنتم تبنون لأمريكا هنا، وتهدمون الأمة فتفرقون كلمة الأمة وهذا هو البناء للمجتمع الذي يخدم أمريكا ويخدم إسرائيل، فيصبح مجتمعاً لا يستطيع أن يُقدم ولا يؤخر ولا يُحرك ساكناً، مجتمع لا يستطيع أن يحافظ على ما تبقى من إسلامه في نفسه، حتى إذا بدوا في الصورة وكأنهم عملوا شيئاً ضد أمريكا، يتحركون بكل قوتهم ويتابعونهم من هنا وهناك.

هم إرهابيون من قبل، إرهابيون وهم يفرقون كلمتنا، هم إرهابيون لأنهم يؤدون بالأمة إلى أن تصير إلى قعر جهنم؛ لأن الله تهدد في هذه الآية: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران:105].

فمن يعمل في أوساط الطائفة الواحدة إلى أن تتفرق وتختلف وداخلها البينات، البينات التي تجمعها على كلمة واحدة، وتجمعها في صف واحد، وتجعلها جديرة بنصر الله وتأييده، البينات التي هي الهدى من الله في معتقداتها في مواقفها، في فقهها، فتتفرق كلمتها، أليس هذا هو الدمار لهذه الأمة في الدنيا وفي الآخرة؟. هذا هو الإرهاب الحقيقي.

فكيف أصبح الحال يزعجنا أن يضرب مبنى من عدة طوابق في [نيويورك] ثم لا يزعجنا نحن - مَن نُسمّي أنفسنا [أولياء أمر] لهذا الشعب أو ذاك - لا يزعجنا أن تتهدم الأسرة ويتهدم المجتمع أسرة بعد أسرة، فتتفكك عراه، تتباين النفوس فهذا يُكفّر هذا وهذا يُضلل هذا فنصبح مجتمعاً متفرقاً، كان هذا الذي يجب أن يزعجهم، ومن أجله يقطعون يد أولئك الإرهابيين الذين يفرقون كلمة الأمة، لا أن ين‍زعجوا عندما يُهدم برج، أليس الله سبحانه وتعالى يريد أن نبني أنفسنا صرحاً »المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً«، ألم يمثل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) المؤمنين بأنهم كالجسد الواحد؟. فيجب أن يكونوا صرحاً واحداً. فمن يهدم هذا الصرح بكلمة من يهدمه بكلمة هو أخطر من ذلك الذي يهدم برجاً بطائرة أو بصاروخ.

إن هدم صرح الأمة هو الهدم الحقيقي، هو الذي ينفع أمريكا وإسرائيل، هو الذي ينفع اليهود والنصارى، الذي يضرهم هو بناء هذه الأمة وليس هدم ذلك المبنى في [نيويورك]، الذي يُعد ضربة لأمريكا هو بناء هذه الأمة لتصبح أمة واحدة، أمة واعية، أمة قادرة على أن تقف على قدميها، هذا هو الذي يُعد ضربة لأمريكا وليس ضرب الطوابق، عدت ملايين تبني مثل ذلك البرج وانتهت الإشكالية) سورة آل عمران الدرس الثالث.

لقد تجلّت الحقائق, واتّضحت الأمور بشكل أدقّ ممّا كان عليه الوضع في حياة السّيد حسين بدرالدين الحوثي "رضوان الله عليه" وأثبتت الأيّام والأحداث صدق كلّ كلمة قالها, فمراحل التّطور الّتي مرّ, ويمرّ بها تنظيم القاعدة, وتطوّره التّنظيمي من القاعدة, إلى داعش, إلى غيرها من المسمّيات, وتمدّده في العراق, وسوريا, وليبيا, واليمن, وغيرها بهذا الشّكل المتسارع, وبهذه الإمكانيّات يكشف لنا بوضوح أنّ أمريكا هي من تفرّخ القاعدة, والإرهاب, والإرهابييّن, ونفس طبيعة الأحداث, ووقائعها المكشوفة, والمفضوحة, والمعلنة تثبت أنّ هذه التّنظيمات ما هي إلاّ صنيعة الاستخبارات الأمريكيّة, والإسرائيليّة, والغربيّة, يقول السّيد: (لاحظوا، كيف الخداع واضح، القاعدة - التي يسمونها القاعدة - تنظيم أسامة بن لادن، ألست الآن - من خلال ما تسمع - يصورون لك أن القاعدة هذه انتشرت من أفغانستان, وأصبحت تصل إلى كل منطقة، قالوا:[إيران فيها ناس من القاعدة، والصومال قد فيها ناس من تنظيم القاعدة، واليمن احتمال أن قد فيه ناس من تنظيم القاعدة, والسعودية قد فيها ناس من تنظيم القاعدة، وهكذا..]. من أين يمكن أن يصل هؤلاء؟ أليس الأمريكيون مهيمنين على أفغانستان؟ وعن أي طريق يمكن لهؤلاء أن يصلوا إلى اليمن, أو يصلوا إلى السعودية, أو إلى أي مناطق أخرى؟ دون علم الأمريكيين؟.

هذا كما يقال: [قميص عثمان][أنتم في قريتكم واحد من القاعدة، تربى في بيتكم واحد من تنظيم القاعدة] وهكذا فيصلون بتنظيم القاعدة هذا إلى كل منطقة. وقالوا: [إيران فيه تسعة عشر شخصاً هم من تنظيم القاعدة. إذاً إيران تدعم الإرهاب]، قد يكونوا هم يعملون على ترحيل أشخاص وتمويلهم ليسافروا إلى أي منطقة ليصنعوا مبرراً من خلال وجودهم فيها،[أن هناك في بلادكم من تنظيم القاعدة، إذاً أنتم إرهابيون] على قاعدة ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾[المائدة: من الآية51] فما دام في بلادك واحد من تنظيم القاعدة فإذاً كلكم إرهابيون.

أليس هذا خداع؟ و أليس هذا خداع تتناوله أيضاً وسائل الإعلام، الصحفيون، الإخباريون، محطات التلفزيون التي تتسابق وتتسارع إلى أي خبر دون أن تفكر في أنه قد يكون خدعة هي تعمل على نشره) خطر دخول أمريكا اليمن.

وكان السّيد يحذّر من التّراخي, واللاّمبالاة في مواجهة هذه المخطّطات الأمريكيّة, والإسرائيليّة, ودعا "رضوان الله عليه" إلى صحوة وعي وضمير حيّ أمام هذا الخداع الأمريكيّ لاحتلال الشّعوب, والسّيطرة عليها, ونهب خيراتها, وثرواتها, والسّيطرة على بحارها, بحجّة وذريعة الحرب على الإرهاب والإرهابييّن, بينما الهدف هو الإسلام, والمسلمين, واحتلال الشّعوب, ونهب الثّروات, وكان يرى أنّه لا يجوز السّكوت والصّمت أمام هذه القضيّة, وأنّه لا بدّ من موقف نُرضي به الله سبحانه وتعالى, ونُدافع به عن ديننا, وشعوبنا, وكرامتنا, فكان يقول: (هم سيصنعون إرهاباً هم, سيفجرون على أنفسهم, ويفجرون على أشياء قريبه من حولهم، وحتى إذا ما أرادوا أن يضربوك سيجعلون أحداً من أفراد القاعدة يزور منطقتك ثم يقولون: إذاً عندك واحد من القاعدة أنتم في بلادكم واحد من القاعدة أكيد, إذاً أنتم تدعمون الإرهاب وتساندوا الإرهاب وأنتم تحتضنون الإرهاب.

القاعدة الذين قالوا بأنهم ضربوها في أفغانستان اتضح أنهم لم يضربوهم وأنهم ما زالوا بخير؛ لأنهم بحاجة إليهم ليوزعوهم فيما بعد.

تكلم الرئيس مرة كلاماً مضحكاً عندما سألوه عن أسامة كيف إذا جاء إلى اليمن؟. قال: أنتم حاولوا أن لا يجيء، حاولوا وأنتم عدة دول حاولوا أن تمسكوه لا يخرج، تستطيعوا! قد هو خائف أنهم سيحاولوا يوصلوه اليمن هم، سيحاولوا أن يوصلوا أسامة اليمن ثم يقولون: هه أسامة!! إذاً هناك علاقة بين اليمنيين وأسامة هذا اليمن منبع الإرهاب. دجوا أبوهم.

منطقة معيَّنة أنت تقول: [إما احنا فلسنا إرهابيين ولا والله قد طلعنا كلمة] هم معهم أفراد من القاعدة هم يريدوا يوزعوهم, قد أصبحوا يقولون بأنهم قد توزعوا على خمسين دولة. أين هم الذين قتلوهم من طالبان والقاعدة؟ أين هم؟ لم يقتلوهم لأنهم بحاجة إليهم بحاجه إلى أسامة وهم أصدقاء، هم أحرص على حياة أسامة منا جميعاً، هم بحاجة إلى أسامة، لو أمكن أن يطبعوا على أسامة نسخ كثيرة لو أمكن أن يطبعوا على أسامة نسخ كثيرة لعملوا؛ لأنهم سيحتاجونه فيما بعد، هم قالوا لعلي عبد الله: هناك أفراد من القاعدة.

قالت بعض الصحف بأنهم قتلوا يمني في أمريكا؛ لأن في أوراقه اسم القاعدة المدينة التي في تعز - مدينة القاعدة المعروفة - وأصبحوا يستجْوِبُون يمنيين في أمريكا؛ لأن في وثائقهم (من مواليد القاعدة) وأنهم كانوا في القاعدة. قالوا إذا هم من قاعدة ابن لادن من أصحاب أسامة ابن لادن هكذا يخادعون، هكذا يضللون ونحن لا نزال لا نفهم شيئاً، ومن فهم يعتبر القضية عادية.

نحن نقول للناس: يجب علينا, يجب علينا أن يكون لنا مواقف أولاً لنفك عن أنفسنا الذلة والسخط الإلهي، هناك ذله إلهية هناك ذلة إلهيه - فيما أعتقد - قد ضربت علينا جميعا نحن وعلماؤنا، نحن ودولتنا الكل قد ضربت عليهم ذلة. يجب أن يكون لنا موقف في مواجهة هؤلاء حتى نرضي الله سبحانه وتعالى عنا، وأضعف موقف وأقل موقف هو أن تردد هذا الشعار بعد صلاة الجمعة حتى يعرف الأمريكيون أن هناك من يكرههم وهناك من يسخط عليهم.

وحتى لا تكون لا شيء في الحياة، حتى لا تكون ميت الأحياء يتحرك اليهود والنصارى فيملأون بحار الدنيا وبرها وأنت المسلم لا ترفع حتى ولا كلمة ضدهم وأنت من كان يجب أن تكون أنت من تحتل تلك المواقع التي هم فيها) لا عذر للجميع أمام الله.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من محاضرات السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر