مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الظلم بالكلام يشمل أشياء كثيرة، منها السخرية في الكلام، سواءً تسخر من شخص معين، أو تسخر من قومٍ معينين، من قبيلة معينة، من مجتمع معين، من أهل منطقة معينة، السخرية في الكلام هي ظلم، وهي إساءة، وهي من العوامل التي تفكك المجتمع، المجتمع المفترض منه والمطلوب منه: أن يكون مجتمعاً متآخياً بالأخوة الإيمانية، متعاوناً على البر والتقوى، معتصماً بحبل الله جميعاً، متوحداً في موقف الحق، متحركاً في إطار مسؤولياته الجماعية الكبرى: من جهادٍ في سبيل الله، من إنفاقٍ في سبيل الله، من إقامةٍ للحق، من دفعٍ للظلم... هذا المجتمع عندما تأتي بما يفرقه، بما ينشر بينه العداوة والبغضاء، بما يفككه، وبدلاً عن الاحترام تأتي السخرية، والاستهزاء، والاستهتار، والاحتقار، وتبادل الكلمات المسيئة؛ هذا حرامٌ، وهذا ظلمٌ، وهذا جرمٌ، وهذا إثمٌ؛ لأن العمل بهذه الطريقة هو مما يزرع بين الناس- في نهاية المطاف- العداوة والبغضاء والكراهية.

 

والمطلوب في حالتنا الإسلامية، وفي القيم الإسلامية والتعليمات من الله -سبحانه وتعالى-، أن يكون المجتمع متآلفاً، متآخياً، متعاوناً، متواداً، متحاباً، متراحماً، متعاوناً على البر والتقوى، لا يأتي ما يفرقه، إذا أتى ما يفرقه يضعفه، ويحول دون اجتماعه للقيام بمسؤولياته الجماعية، هناك مسؤوليات جماعية على المجتمع كمجتمع، على المؤمنين كمؤمنين، مسؤوليات جماعية: الأمر بالمعروف والنهي على المنكر مسؤولية جماعية، الجهاد في سبيل الله مسؤولية جماعية، التعاون على البر والتقوى مسؤولية جماعية، دفع الظلم والفساد مسؤولية جماعية؛ فالمجتمع بحاجة إلى أن تسوده الألفة، والأخوة، والمحبة، والتراحم، والتعاطف، والتعاون، والتفاهم، والسائد في التعامل فيما بين الناس والكلام فيما بينهم يكون هو الاحترام المتبادل، الاحترام المتبادل في الكلمات التي تعبر عن هذا الاحترام.

 

بينما السخرية هي عكس الاحترام، هي استهتار، واحتقار، واستهزاء، ولها نتائج سيئة، وهي مستفزة، إذا وجَّه الإنسان كلمات السخرية إلى شخص آخر هو يستفزه، ويسيء إليه، ويظلمه، إذا وجه كلمات السخرية والاستهزاء إلى قبيلة معينة، أو مجتمع معين، أو قرية معينة، هو يستفزهم، يجرح مشاعرهم، وهو يؤثر على مستوى الألفة والأخوة والتعاون، وهو يظلم.

 

لا تجوز السخرية، ولا يجوز الاحتقار، لا يجوز الاحتقار لأي إنسان، أي إنسانٍ مسلم، لا يجوز الاحتقار له لا بنسبه، ولا بمنطقته، ولا بقريته، ولا بعادته في الحياة في طريقة معيشته... ولا بأي شكلٍ من الأشكال.

 

الاحتقار يوجه إلى الظالمين، إلى المجرمين، إلى الطغاة، إلى المفسدين الذين يبغون في الأرض بغير الحق، يوجه لهم الاحتقار، توجه إليهم الكلمات القاسية؛ أما إنسان في ظل المجتمع المسلم والمؤمن لا يجوز أن يوجه إليه كلمات فيها احتقار، أو إساءة، أو سخرية، أو استهزاء به؛ هذا من الظلم، هذا من الإثم، هذا من الجرم، هذا من المعصية.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة: 1441هـ 09-05- 2020م.

الظلم الاجتماعي آثاره ومخاطره.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر