مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من واجب المؤمن نفسه عندما يقوم بعملية مقارنة مع أنها غير لائقة بالمؤمن حتى يقارن بين أولياء الله وأولياء الشيطان، ومن الذي يجب أن يكون هو الأقوى، أولياء الله المعتمدين على الله القوي العزيز المتوكلين عليه الموعودين بنصره وتأييده أم أولياء الشيطان الذين نفس الشيطان ليس ناصحاً لهم {فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ إِنِّيْ بَرِيْءٌ مِنْكُمْ} الشيطان نفسه ليس ناصحاً لأوليائه، الشيطان ضعيف وأولياؤه ضعاف {فَقَاتِلُوْا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيْفَاً} (النساء: من الآية76) أولياء الشيطان مهما كثروا هم في دائرة الضعف ومهما عظم ولاؤهم للشيطان معناه ماذا؟ كلما اشتد ضعفهم كلما كانوا أكثر ولاءً للشيطان كلما كانوا أكثر ضعفاً.


تجد هنا في مجمل الآيات هذه كم فيها من توجيهات وهي تبدوا أمام حادثة واحدة، أليست حادثة واحدة؟ يوم واحد كم أمامنا من توجيهات كثيرةً؟ إذاً نعرف أنه هكذا بالنسبة للمؤمنين أنه يجب أن يكونوا هم حركيين في موضوع التوجيه أعني لا يتركون أبداً لأي طرف أن يترك تأثيراً في داخل صفهم أبداً سواء إعلام، بطريقة وسائل الإعلام المعروفة أو عن طريق أشخاص من الداخل.

يكون هناك من لديهم إجابات تبين قوتهم تبين أنهم لا يخافون تبين أنهم ثابتون، وفي نفس الوقت تكون بالشكل الذي تحطم نفسيات هؤلاء، وتبكيت لهم، عندما يكونون ما يزالون محسوبين من صف الناس تقول له: [اسكت لا يجوز لك أن تقول بهذا الكلام نهائياً أنت واحد من الناس كيف تقوم بعملية تخويف] لأنه الشيء الطبيعي أنه عندما يكون العدو هناك مجهز للناس أن الناس ينطلقون لماذا؟ ليعدوا كل ما يملكون من قوة ويشجع بعضهم بعضاً، هذا هو التصرف الصحيح وليس أن يكون العدو يحشد قوة كبيرة في مواجهة المجتمع وفي نفس الوقت يأتي أشخاص من داخلهم يخلخلون الناس أليس معناه أنهم هنا يجهزون المجتمع لأن يضرب؟

التصرف الطبيعي التصرف الطبيعي هو ماذا؟ هو أن يشدوا بعضهم بعض، هو أن يكونوا مستعدين هو أن يشجعوا بعضهم بعض؛ لأنه تصبح هذه الحالة ضرورية كلما ظهر وكان العدو أكثر أعداداً وأكثر حشداً، إذا كان أكثر أعداداً وأكثر حشداً فيجب أن يكون الناس أكثر تشجيعاً لبعضهم بعض وأكثر إعداداً وأكثر ثباتاً وأكثر قوة، لهذا كان عملاً سيئاً جداً في الآية هذه عندما قال: {مَلْعُوْنِيْنَ أَيْنَمَا ثُقِفُوْا} (الأحزاب: من الآية61)؛ لأن تصرفهم تصرف خطير جداً وتصرف شاذ بشكل رهيب جداً، حينما يكون العدو يحشد وأنت تزيد الطين بلة، تحاول أن تخلخل المجتمع ليكون ضعيفاً في مواجهتهم.


الآيات هنا تبين بأنه الأطراف الأخرى المعادية تشتغل، الشيطان، أولياؤه المنافقون، العدو نفسه من جهته يشتغلون باستمرار، تلاحظ كيف أنها تربية عالية جداً التربية القرآنية تربية عالية جداً، أنه حتى لو حصلت هزيمة يوجه المجتمع يوجه مجتمع المؤمنين الذين عانوا من هزيمة معينة إلى كيف يكونون بهذا الشكل الذي يجعل هزيمتهم وكأنه ليس لها أثر ويجعل العدو هو الذي ينهزم نفسياً، قضية هامة وهذا مظهر من مظاهر رحمة الله سبحانه وتعالى وشمول هديه للناس يهدي في كل الظروف يهدي وهم متجهون إلى الميدان يهدي في نفس الميدان يهدي عندما ينتصرون ويهدي فيما لو انهزموا كيف يجب أن يكونوا.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

[الدرس السادس عشر – من دروس رمضان]

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 16 رمضان 1424هـ
الموافق: 10/ 11/2003م
اليمن ـ صعدة.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر