مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الآخرون الذين لهم اتجاهات أخرى يحاولون أن يؤثروا وأن يضعفوا من تفاعل الناس والمجتمع مع هذا الخيار الصحيح، العدو يبذل أقصى جهد؛ لأنه يشعر بحالة إحباط كبيرة، وكان يؤمِّل أن يتمكن من احتلال هذا البلد في فترة زمنية وجيزة (ما بين الأسبوعين، إلى الشهرين)، وها هي أربع سنوات تكاد أن تنقضي وهو لا يزال يفشل، وهو لا يزال يصاب بالإحباط، وهو يرى في كل مرحلة من المراحل وهناك مواقف عظيمة وتاريخية، يسجلها أبناء هذا البلد في الجبهات بتضحياتهم ومواقفهم واستبسالهم ، وهو لا يزال في مسار التنامي والتطوير للقدرات العسكرية، ويرى كيف أن المسار على مستوى القدرات الصاروخية، طائرة بلا طيار، وكذلك في البحرية… في كل المسارات يرى هناك إنجازات، ومن واقع المعاناة، ولكنه يرى إنجازات فعلية، ويرى أن التوجه في هذا البلد هو- دائماً- الإصرار على الصمود والاستبسال والثبات، وتطوير القدرات، وتعزيز كل ما يساعد على هذا الصمود على كل المستويات، يشتغل العدو لإضعاف هذا التوجه بوسائل وأساليب كثيرة، لعبة لعبته على المستوى الاقتصادي إلى أقصى ما يستطيع (أقصى حد)، وعمل على أن يلحق المجاعة بهذا الشعب، ولكنه رأى أنه لم يتمكن- من خلال ذلك- من كسر إرادة هذا الشعب.

 

هناك شغل، وليس جديداً، ولكن العدو بات يركز عليه بشكلٍ كبير، وهو السعي لكسر الإرادة في الصمود والثبات وبأساليب أخرى: أساليب الحرب الناعمة التي تتجه إلى الحالة النفسية وإلى الحالة الفكرية والثقافية، ويشتغل بوسائل كثيرة جدًّا، ولا يترك أسلوباً من الأساليب إلا ويسعى لاستخدامه؛ لإضعاف الناس عن تفاعلهم وعن استمراريتهم في التصدي لهذا العدوان.

 

فالحرب على المستوى الإعلامي والثقافي والفكري حرب نشطة جدًّا: سواءً على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال القنوات الفضائية، أو من خلال من يتحركون بشكل مباشر في الساحة، كل أبواق الضلال، كل أبواق العدوان التي تنفخ فيها شياطين الإنس وشياطين الجن؛ في مسعى للتأثير والتشكيك والتلبيس على الناس في خيارهم للتصدي للعدوان، في سعي لإثارة الشكوك تجاه أشياء كثيرة جدًّا، بما فيها صوابية هذا الخيار، الذي هو من أوضح الواضحات، وأبين البينات، الشغل في هذا الاتجاه واسع، بأشكال كثيرة، بشكل مباشر وبشكل غير مباشر، وبشكل يؤثر من هنا، أو يؤثر من هناك، المهم هو كيف يؤثرون على الإنسان فيبعدونه عن الميدان، هذا ما يسعون له، على مستوى الإفساد النفسي والأخلاقي، يركزون على هذا الجانب، على مستوى إثارة المشاكل والنزاعات والخلافات تحت كل العناوين، على مستوى الإلهاء للناس والإشغال لهم ذهنياً ونفسياً وعملياً بقضايا هامشية هنا أو هناك، كل وسيلة من الوسائل التي يرون فيها أنها يمكن أن تسهم- بمستوى أو بآخر- بإشغال الناس عن الموقف الذي يفترض أن يكون هو الموقف الرئيسي، والذي ينبغي أن يمثل الأولوية للجميع في الاهتمام به، في التركيز عليه، وفي العناية به، وفي ألَّا يقبل الناس أن يشغلهم عنه شاغل هامشي، أو أن يفتعل لهم الأعداء هنا أو هناك ما يسعون من خلاله إلى إبعادهم عنه.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1440هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر