مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لقد كان التحرك الأموي بعد أن استفاد من تمكينه في الشام آنذاك، مستفيدًا من الإمكانات الكبيرة، وجاعلًا منها قاعدةً يتحرك منها للسيطرة على العالم الإسلامي وفق خُطةٍ شيطانية شملت التحرك العسكري، والاستقطاب بالإغراء المادي، والحرب الدعائية، والعناوين المخادعة، واستغلال الحالة المتدنية من الوعي، لدى الكثير من أبناء الأمة، فكانت خطوتهم الأولى هي الحرب والعداء ضد أمير المؤمنين، وسيد الوصيين علي بن أبي طالب "عَلَيهِ السَّلَامُ"، في مرحلة كان فيها الخليفة للمسلمين بإجماع غير مسبوقٍ في واقع الأمة، مع موقعه العظيم في الإسلام، وهو الذي منزلته من رسول اللّٰه "صَلَّى اَللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ((بمنزلة هارون من موسى)) إلا النبوة، كما في الحديث المتواتر عند الأمة بمختلف مذاهبها، وهو الذي ولايتهُ امتدادٌ لولاية رسول اللّٰه "صَلَوَاتُ اللّٰهِ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ".

كما في حديث الغدير المتواتر أيضًا للأمة، ((وهو الذي حبه إيمان، وبغضه نفاق))، كما في الحديث الصحيح لدى المسلمين، وهو سابق الأمة وعظيمها، وأهداها، وأزكاها، وأكملها، وهو الذي يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتل رسول اللّٰه على تنزيله، وقاتل معه على ذلك، كما أخبر النبي "صَلَوَاتُ اللّٰهِ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ"، بذلك.

ومع كل ذلك نصب له طغاة بني أُمية، العداء الشديد، وهندسوا لثلاثةِ حروبٍ كبرى ضده، وأثاروا الفتن، وخلخلوا الأمة الإسلامية من الداخل، وحركوا الغارات لقتل المسلمين في اليمن، حيث أعدموا ثلاثين ألف يمني بدمًا بارد، وسَبَوْا النساء، وباعوهن في الأسواق، ونفذوا الغارات على مناطق أخرى في العراق، والحجاز، وغيرها، وارتكبوا أبشع الجرائم، وقتلوا الأطفال والكبار والصغار، فكان ضحاياهم عشرات الآلاف من أبناء الأمة، وفي مقدمتهم الصفوة الأخيار من أصحاب رسول اللّٰه "صَلَّى اَللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ"، وعلى رأسهم شهيد الإسلام الطيب المطيب كما سماه رسول اللّٰه عمار بن ياسر "رِضِوَانُ اللّٰهِ عَلَيهِ"، الذي أخبر الرسول عن شهادته، وأنها ستقتله ((الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار)).

واستمر طغاة بني أُمية، في مؤامراتهم الدنيئة، والإجرامية، وصولًا إلى مخططهم الكارثي لاغتيال أمير المؤمنين "عَلَيهِ السَّلَامُ"، عن طريق أشقى الأمة ابن ملجم لعنه اللّٰه، في مسجد الكوفة، في فجر ليلة (19) من شهر رمضان المبارك، سنة (40) للهجرة النبوية، وفي ليلة (21) من ذلك الشهر المبارك، ارتقى أمير المؤمنين "عَلَيهِ السَّلَامُ"، شهيدًا ولحق بالرفيق الأعلى، فكان استشهاده خسارة رهيبة للأمة، وبعد استشهاد أمير المؤمنين "عَلَيهِ السَّلَامُ"، كان سبطا رسول اللّٰه "صَلَّى اَللّٰهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، الحسن والحسين، "عَلَيهِمَا السَّلَامُ"، هما الامتداد الأصيل للإسلام، ولهداية الأمة، وقيادتها، وهما في عظيم مقامهما، وعلو منزلتهما في الإسلام، بما عبر عنه النبي "صَلَّى اَللّٰهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، في قوله: ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل جنة)).

فاستمر طغاة بني أُمية في حمل راية البغي والشقاق والنفاق، وحاربوا الإمام الحسن المجتبى سبط رسول اللّٰه "صَلَّى اَللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ"، الذي عانا إلى جانب فتنة بني أٌمية، وحربهم الشرسة من التخاذل الرهيب، والغدر من الأصحاب، والخيانات من داخل جيشه، ومحاولات قتله، ثم بعد ذلك، وفي سنة 50 للهجرة لقي اللّٰه شهيدًا مظلومًا، حيث دبروا لاغتياله بواسطة السم.

.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى عاشوراء 1445هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر