وعندما يكونون على هذا النحو والناس لديهم ثقة بالله سبحانه وتعالى ولديهم توكل على الله فلن يستطيعوا أن يحولوا بينهم وبين ما يريد الله أن يحصلوا عليه من خير {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} (البقرة: من الآية105) هذا الهدى هو خيرات الدنيا هو نعيم الآخرة على الرغم مما لديهم من حقد مما لديهم من ود أن لا يكون هناك أي خير للآخرين فلن يستطيعوا أن يحولوا بين الناس وبين الخير الذي يريده الله سبحانه وتعالى لهم وبين الخير الذي سيحصلون عليه يعطيهم الله من خلال تمسكهم بهديه.
هذه الآية على أساس أن الله سبحانه وتعالى جعل القرآن الكريم هدى بالشكل الذي يجعل الإنسان يجعل المجتمع الأمة التي تسير عليه لا يصبح ضحية لا للتضليل ولا للخداع ولن يقع في إشكالية لن يوقعه العدو في مشكلة لا يستطيع أبداً عندما يقول الله: {مَا يَوَدُّ} أليس هذا يعني بأنه عندما يتمكن من لديه هذه الروحية سيعمل على ألا يصيبك أي خير.
برزت هذه يعني عندما تستعرض ما يقدمونه من مساعدات تستعرض أشياء أخرى لا يريدون لهذه الأمة للعرب مثلاً المسلمين بشكل عام أن يحصلوا على خبرات علمية عالية، عندما أصبح العراق لديه نسبة لا بأس بها علماء وخبراء أنا أعتقد قد تكون هذه أيضاً من الأهداف الرئيسية لديهم في ضرب العراق نفسه لم يأتوا على أساس أنهم يزيحون [صدام]كنظام طاغي أوحكم طاغوتي من أول ما كانوا يسألون عنه العلماء العراقيين الخبراء وفتشوا الكليات وفتشوا المعامل وفتشوا حتى المساجد ويحرصون على أن يحصلوا على قوائم لعلماء.
أمس رأيت في إحدى الصحف تحدث بأن العلماء العراقيين يتعرضون لخطورة شديدة ،يريدون أن لا تحصل هذه الأمة على خبرات عالية لا تصبح دول مصنعة مع أنها تمتلك ثروات هائلة تبقى سوق استهلاكية وتبقى الثروات الرهيبة الكبيرة جداً التي تربض عليها هذه الشعوب تكون كلها مصلحتها لهم للغربيين ، وإلا فبلدان مثل السعودية هي كانت مؤهلة باعتبار ثرواتها أن تصل إلى مثل اليابان وليس فقط مثل كوريا، دول الخليج كذلك رؤوس الأموال الهائلة ، العراق كذلك كل شعوب هذه المنطقة كان المفترض أن تكون هي أرقى بكثير مما وصلت إليه أمريكا يحاولون، يحاولون أن لا تنشأ كفاءات علمية ، إذا ما حصل أحد على خبرة معينة يحاولون أن يحتووه هم وإلا دبروا حاله ، كم حصل من اغتيالات لخبراء وعلماء .
إذاً هم ما يودون على الإطلاق أن يحصل لهذه الأمة خير ولا أن تحصل على خير ولا أن تنهض وما يزال المغفلون منا يأتون ليقولوا نلحق بركاب الغرب ، الغرب هو يركلك، هؤلاء لا يريدون أن تلحق بهم يحاولون أن يدمروا أي خبرة تصل إليها ، ابنِ نفسك هنا أنت واعرف كيف تبني نفسك متى ما بنوا أنفسهم كأمة تتجرد تماماً عن التبعية تتحرر تماماَ عن التبعية يصبح قرارهم بأيديهم يستطيعون أن يحصلوا على خبرات لا سيما وأن الخبرات الآن قد أصبحت منتشرة وليست فقط حكراً على بلدان معينة حتى يستطيع اليهود أن يحولوا بين الناس وبين الحصول عليها؟ استطاعت إيران أن تأخذ خبرات من الصين ومن كوريا ومن بلدان أخرى.
إذاً فما القضية أنك تريد أن تلحق بل هو يريد أن تفوق، تفوق الآخرين، إبنِ نفسك هنا يبني الناس أنفسهم وأن يعرفوا أن أولئك لا يودون أي خير لهم عندما تعمل منح دراسية هناك وفي علوم هذه العلوم الهامة نوابغ من الطلاب برزوا يحاولون يحتوونهم هناك عندهم يشتغلون عندهم كم هناك آلاف من الخبراء والعلماء العرب والمسلمون في كندا وفي أمريكا وفي بلدان أخرى لأنه لا يوجد هنا حكومات تحتضن الكفاءات لا يوجد هنا حكام حريصون جداً على الأمة هذه أن يبنوها!
قالوا كان اليابانيون يرسلون طلاباً منحاً دراسية إذا رسب الطالب يعدمونه إذا رسب يعدمونه! يرسلونه من اليابان ويعطونه اهتماماً كبيراً جداً لا يسير إلا وقد صار معبأً يشعر بالمسئولية أنه يعود ليبني وطنه: [أنت تدرس الآن في بلدٍ هم أعداؤك هم الذين دمروا حضارتنا هم الذين ضربونا بأرقى ما توصلوا إليه يجب أن تبذل جهودك] ويختارون طلاباً نوابغ ويعطونهم إمكانيات كبيرة ويدرسونهم في أرقى المراكز العلمية يعودون؛ فاقوا الأمريكيين ألم يفوقوهم تكنولوجياً؟ فعلاً فاقوهم وهم الذين كانوا قد دمروا في [الحرب العالمية الثانية] لماذا؟ لأن هناك أمة هناك قيادات تهتم بالناس تهتم ببناء شعوبها.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
[الدرس السادس – من دروس رمضان]
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.
بتاريخ: 6رمضان 1424هـ
الموافق: 30/10/2003م
اليمن – صعدة.