مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الله "سبحانه وتعالى" كرَّم الإنسان، واستخلفه في الأرض، وسخَّر له ما في السماوات وما في الأرض، وأسبغ عليه نعمه ظاهرةً وباطنة، كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}[لقمان: من الآية20]، وقال تعالى: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}[إبراهيم: الآية34]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ}[الأعراف: الآية10].

ومنذ بداية الوجود البشري ترافقت هداية الله تعالى، وتعاليمه المباركة للإنسان، إلى جانب النعم المادية والمعنوية، وكانت- ولا تزال- ضروريةً لنجاح الإنسان، في أداء مسؤولياته في الاستخلاف في الأرض، وإقامة القسط والعدل، وإقامة الحضارة الراقية، التي تبنى على أساسٍ من المبادئ والقيم الإلهية، ويعيش الإنسان بها الحياة الطيبة، وكلما تجاهلها الإنسان، واستبدل بها ما يقدِّمه الآخرون؛ فهو يخسر، ويكون ضحيةً لاستغلال أعدائه، فالبديل عن هداية الله تعالى، هو: غواية الشيطان الرجيم، العدو اللدود للإنسان، كما بيَّن الله "سبحانه وتعالى" ذلك بقوله: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}[فاطر: الآية6].

ويعتمد الشيطان في مساعيه العدائية في الإضلال والإفساد والإغواء، على فريق عملٍ من شياطين الإنس والجن، الذين تحوَّلوا إلى مصادر للإضلال والإفساد، كما بيَّن الله تعالى ذلك في القرآن الكريم، بقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا}[الأنعام: من الآية112]، وكما قال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا}[الإسراء: الآية64]، وأولئك الذين أصبح لهم هذا الارتباط بالشيطان، إلى مستوى الشراكة في الأموال والأولاد، وفي القوة البشرية والمادية من بني البشر، هم الذين يناوئون الأنبياء والرسل، ويعارضون رسالات الله، ويعملون على الانحراف بالناس عن إتِّباعها، وهم الطاغوت، كما سمَّاهم الله سبحانه بذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}[البقرة: الآية257].

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاه السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف1444 هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر