يوم القدس العالمي (لا لصفقة ترامب) من منطلق الانتماء الايماني الاصيل للشعب اليمني، دعى السيد القائد الشعب اليمني للخروج في يوم القدس العالمي، لانه الشعب الذي يتصدر الساحه أمس واليوم لنصرة الملسمين، وهو ما يتطلب ان ننهض بواجبنا ومسئوليتنا باعتبار قضية فلسطين جزء منا، واعتبار مقدسات فلسطين وما تعنيه للمسلمين وما تعنيه من اهمية جوهرية، لان هذا هو الحال الطبيعي هو الالتفاف حول هذه القضيه، و حافزا مهما لمواجهة الخطر والتهديد..
حدد السيد الاتجاهات حول القضية الفلسطينة، الاتجاه الاول، الاتجاه المقاوم، فلسطين ولبنان، والذي حد من توسع التهديد الإسرائيلي في البلدان الأخرى، ايران داعم رئيسي وسوريا عربيا، ومثل هذا الاتجاه مهمة كبيرة جدا للدفاع عن الامه كلها، لولا المقاومة الفلسطينية واللبنانيه، ولو كان هذا الخندق العظيم لم يكن موجودا لكان نفوذ إسرائيل في المنطقه اكبر، اما الاتجاه الثاني، فهو اتجاه الخذلان والجمود والركود، بمواقف شكليه، وبسيطه ولا ترقى للموقف الداعم والمساند، مثل مواقف دول الخليج وتطور هذا الموقف، لظهور الاتجاه الثالث، وهو اتجاه التواطؤ، حيث مات فيهم الشعور بالمسؤولية، ليصل إلى درجة التحالف مع إسرائيل واعلان مواقف ضد المقاومه والتحريض عليها..
نحن أمة جانب أساسي من واجبها الديني والايماني هي المسئولية تجاه قضية فلسطين، ومن فرائضنا الدينيه ان نكون متوحدين، واذا لم تكن إسرائيل هي التهديد الذي يوجب الجهاد لمواجهة هذا التهديد والخطر، والجهاد في سبيل الله هو وسيلة لحماية الامه، وما يعنية من تحرك لمواجهة الخطر والتهديد الذي يواجه الامه، وبالذات التهديد الصهيوني واليهودي، وهو الذي يتحرك في التأثير علي ابناء الامه، لانه يتحرك على كافة المستويات والمجالات في سعيه لاضعاف الامه والانهيار وتفكيكها..
نحن امام الواقع اليوم معنيون ان نعي هذا التهديد وهذا الخطر وما هي مسئوليتنا تجاه الخطر والتهديد الإسرائيلي، نحن معنيون على درجة عاليه من الوعي واليقضه والاحساس بالمسئولية، والحذر من مساعي القضاء على القضية الفلسطينية وباتت صفقة ترامب تعتمد على جهات من داخل الأمه..
اشار السيد إلى ان مؤتمر البحرين يعد سلسلة من سلسلة تحرك النظام السعودي تحديدا، ليجعل من ال خليفة قفازا ليتقلد عار وخيانة الاسلام، والنظام السعودي يستغل مكه المكرمه، والاستغلال السياسي للانطلاق منها في اتخاذ مواقف تصب في دعم حالات العداء في الداخل الاسلامي وتصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل..
وقال السيد ان نحن بحاجة للوعي من التأثر من اتجاه هذه الانظمه الاتجاه الخاطئ، واليهود الصهاينة هم العدو الاول للأمه و احتلالهم لفلسطين، وواجبنا هو ان نبقي على وعي ان هذا هو الخطر الحقيقي، وعدم اتباع من يستخدم الدين للتحالف مع إسرائيل، البرنامج القرآني يحصن الساحة الداخليه للامه من نافذة الولاء لليهود والنصارى..
اكد السيد ان ما قامت بعض الدول العربيه ومنها النظام السعودي هو تغييب الوعي العربي والاسلامي عن خطر إسرائيل في المناهج، وحل محله النشاط التكفيري والعداء لمن يواجه إسرائيل، ونحن معنيون من انتشار الوعي ضد اسرائيل، والمسألة اليوم اوضح من ذي قبل، وعلينا ان نثق بان التحرك الجاد والتحرك الثقافي والاعلامي والشعبي، والنظام السعودي يحاربنا بسبب موقفنا من القضية الفلسطينية، ومعه النظام الاماراتي، الذين يسعون للتطبيع مع امريكا واسرائيل..
واختتم السيد كلمته للشعب اليمني الذي لن تكون مواقفه الا مواقف ايمانيه، وموقفه اليوم مع القضية الفلسطينية، بالتعبير عن هذا الموقف بالخطوات العمليه والصحيحة، وعلينا ان نصمد في هذا المسار وهو اتجاه ومسار النصر من الله وهو مسار مستقل ومشرف وفيه المصلحة الحقيقية للأمه ، والاتجاه للتبعيه لامريكا والتطبيع مع إسرائيل هو الاتجاه الخاسر والخاطئ والمهزوم..
ــــــــــــــــ
بقلم / عبدالفتاح حيدرة