مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الخطوات التي تقوم بها بعض الدول الأوروبية كقطع العلاقات، أو بعض الدول غير الأوروبية، الأوروبية لم تصل إلى هذا المستوى، الدول الأوروبية البعض منها اعترف بالدولة الفلسطينية اعترافاً منقوصاً، كما شرحنا في كلمات سابقة، ولكن تعتبر خطوةً إلى الأمام، أيضاً هناك دول أخرى في أمريكا اللاتينية، مثل ما هي البرازيل، التي اتخذت خطوة أقوى من موقف بعض الدول الإسلامية، وبعض الدول العربية، في قطعها لعلاقتها مع العدو الإسرائيلي، من المؤسف جداً أنَّ البعض من الدول العربية مستمرة في علاقتها مع العدو الإسرائيلي!

اعتراف أسبانيا بالدولة الفلسطينية يأتي في السياق الذي اتَّجهت فيه بعض الدول الأوروبية في هذا الاتجاه، كذلك المواصلة للتظاهرات الطلابية في أمريكا وأوروبا، هذه خطوات جيدة، ونأمل- إن شاء الله- أن تستمر، وأن تتصاعد، وأن تتوسع، وأن تسهم مظلومية الشعب الفلسطيني ومأساته الكبيرة جداً في إحياء الضمير الإنساني في المجتمعات الغربية، التي سعى اللوبي الصهيوني إلى أن ينهيها، هو سعى في كل المراحل الماضية أن ينهي القيمة الإنسانية، والضمير الإنساني من أوساط المجتمعات الغربية؛ ليسيطر عليها، ويهيئها لما يشاء ويريد.

المظاهرات الشعبية في عدد من البلدان في أوروبا وبلدان أخرى وهي كذلك شيءٌ أهم، نأمل- إن شاء الله- أن تستمر، وأن تتوسع، وأن تسهم أيضاً في الضغط على تلك الأنظمة والدول في اتجاه الموقف الداعم للقضية الفلسطينية، والمظلومية الفلسطينية، لكن مع ذلك يبقى اللوم، ووزر التفريط، وذنب التخاذل أكثر على المتخاذلين من العرب قبل غيرهم، ثم بقية المسلمين.

ما حصل مؤخراً من جانب العدو الإسرائيلي في انتهاكه للاتفاقية بينه وبين مصر، وبين النظام المصري، عندما قام باحتلال ما يسمى بمحور فيلاديلفيا، ثم احتلال معبر رفح، واتجاه لاجتياح رفح، ثم الاعتداءات على الجنود المصريين في الحدود المصرية مع قطاع غزة، مع فلسطين، انتهاك خطير جداً، وتهديدٌ بكل ما تعنيه الكلمة للأمن القومي لمصر، كنا ولا نزال نأمل أن يكون هناك موقفٌ مصريٌ، أولاً من أجل مصر بنفسها، ثم أيضاً مساند للشعب الفلسطيني بالمستوى الذي ينبغي، بعد الاعتداء الأخير من قبل العدو الإسرائيلي على الجنود المصريين، وقتله لجنود مصريين، المفترض أن يكون هناك توجه لمواقف أكبر، وأقوى، وأوضح، تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية، والتهديد الإسرائيلي لجمهورية مصر العربية.

ثم أيضاً أن يكون في هذا السياق خطوات عملية، منها: قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، والمقاطعة الاقتصادية، لا يزال العدو الإسرائيلي يستفيد بشكلٍ كبير من العلاقات الاقتصادية مع مصر، ولا تزال السفن المصرية التي تذهب بالبضائع إلى العدو الإسرائيلي، متقدِّمة على كثيرٍ من البلدان، ومثل هذا لا ينبغي بعد كل الذي حصل على الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى ما يحدث من تحدٍ إسرائيليٍ لمصر، ومن قتلٍ للجنود المصريين، واعتداءٍ على الجيش المصري، وتحدٍ لمصر على المستوى الرسمي والشعبي، يفترض أن يكون هناك خطوات جريئة وقوية، ولو بهذا المستوى: قطع العلاقات الاقتصادية، هذا ما نأمله.

وإذا اتجهت مصر هذا الاتجاه، ستحظى بمساندة الشعوب، وتأييد الشعوب، نحن أكدنا في كلمات سابقة، وكذلك في بيانات المظاهرات كان هناك تأكيد على أنَّ بلدنا سيقف مع الجمهورية جمهورية مصر العربية في وقفتها إذا وقفت واتجهت لوقفة جادة وصادقة تجاه ما يتهددها من جانب العدو الإسرائيلي، ونصرةً أيضاً للشعب الفلسطيني، الذي يعاني بشدة، هذا على مستوى الحد الأدنى مما هو مفترضٌ بالإخوة في جمهورية مصر العربية.

ما يحدث في قطاع غزة، وصولاً إلى رفح، بالرغم من البيانات، والتنديدات، والمواقف، والقرارات، البيانات والمواقف التي صدرت من الأمم المتحدة، قرارات ومواقف من مختلف المؤسسات الدولية، من ضمنها أيضاً: قرار ما يسمى بمحكمة العدل الدولية، والتي اقتصرت في قرارها على وقف الاعتداء على رفح، مع أنَّ المفترض ومقتضى العدل- لو كان هناك عدل بما تعنيه الكلمة- هو وقف العدوان بالكامل على قطاع غزة، العدل يقتضي أن تعود فلسطين بكلها للشعب الفلسطيني، هذا هو العدل، هذا هو الحق، ولكن بالرغم من كل ذلك، لا يجد الإنسان أي تأثير لحماية الشعب الفلسطيني في تلك البيانات، والقرارات، والمواقف، الذي يقابلها من العدو الإسرائيلي، ومن الأمريكي بنفسه، هو السخرية، هو الاستهتار والاستهزاء، هو التهديد أيضاً والوعيد، يعني: بلغ الحال بالعدو الإسرائيلي أنَّ ضباطاً من مخابراته، وجَّهوا تهديدات مباشرة حتى لأشخاص محددين في تلك المحاكم، في محكمة ما يسمى بالعدل، وفي محكمة الجنايات، أيضاً الاختراق والتجسس على المنتسبين لتلك المحاكم، وفي نفس الوقت لإمكاناتها، الاختراق لمعلوماتها، والاستهزاء، والاستهتار، والوعيد، والإساءة، والتهديد، هذا ما قُوبلت به تلك المواقف والقرارات.

أيضاً المنظمات الأخرى، يعني في عالمنا الإسلامي: أين هو دور منظمة التعاون الإسلامي؟! أين هو دور الجامعة العربية؟! هل أيٌّ من هذا شكَّل حماية للشعب الفلسطيني؟! وهل شيءٌ من ذلك كله على المستوى الدولي، وعلى مستوى العالم الإسلامي، وعلى مستوى الدول العربية، يمكن أن يشكِّل حمايةً لأي شعبٍ آخر غير الشعب الفلسطيني، إذا تعرض لما تعرض له الشعب الفلسطيني؟! بالتأكيد لا، ليس هناك شيء يشكِّل حمايةً من ذلك.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

أخر تطورات الأحداث والمستجدات

الخميس 22 ذو القعدة 1445هـ 30 مايو 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر