مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}، وهذا ضابطٌ لمسيرة حياتهم في مختلف المجالات، هم أهل طاعة لله، طاعة لله، يطيعون الله في توجيهاته، في تعليماته، في التزاماتهم السلوكية، العملية، الأخلاقية، في النهوض بالمسؤولية، ليسوا ممن التزاماته محدودة في جانب معين، ثم يعصي الله في بقية الله الأمور، يحترمون حلال الله وحرامه، يقفون عند حدود الله، يضبطون التزاماتهم وأعمالهم وسلوكياتهم على هذا الأساس، وهذه هي الثمرة المهمة للإيمان: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا}، المؤمن يطيع الله، ولو عصى بزلةٍ في شيءٍ ما؛ يبادر إلى التوبة، والرجوع إلى الله بجد وصدق.

 

 {وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ}، هم من سيحظون برحمة الله "سبحانه وتعالى" في الدنيا والآخرة، مستقر رحمته في الآخرة، ورحمته بهم في الدنيا تشمل شيئاً كثيراً من رعايته، كل رعايته بهم، من هداية، من عون، من نصر، من توفيق، من تسديد، من بركة، من فرج، من... أشياء كثيرة جداً، وأشياء متعددة وواسعة.

 

{سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، ثم يقول الله: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}، هذا المستقبل العظيم الذي وعدهم الله به، المستقبل الأبدي، الفوز العظيم والسعادة الأبدية، {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}، دار السعادة الأبدية الجنات، في الجنة وعد الله بها عباده المؤمنين، {خَالِدِينَ فِيهَا}، يعيشون فيها في نعيم، في سعادة للأبد، ليس هناك موت، ليس هناك هرم، ليس هناك مرض، ليس هناك منغصات، ليس هناك معاناة، ليس هناك فقر، ليس هناك شدة، ليس هناك صعوبات، ليس هناك مخاطر، ليس هناك تحديات... ولا أي شيء مما يمكن أن يكدِّر على الإنسان حياته، فهم باستقامتهم في هذه الحياة فازوا بهذا المستقبل الأبدي السعيد الدائم العظيم، الذي هو على أرقى مستوى من السعادة.

 

 

 

{جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً}، في قصور الجنة، وخيام الجنة، والمساكن التي أعدها الله في الجنة، {فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ}، والإنسان المؤمن يدرك ماذا يعنيه رضوان الله له، وأنه هو الذي يجعل من نعيم الجنة نعيماً هنيئاً وعظيماً، ويجعل منه تكريماً للإنسان؛ لأنه من رضوان الله "سبحانه وتعالى"، وبرضوانه.

 

 

{ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، الحياة التي تتحقق فيها للإنسان آماله على أرقى مستوى، بل أعظم من آماله، وأعظم من طموحاته، أرقى وأعظم وأفضل، أي فوزٍ أعظم منه؟! حياة للأبد، تتحقق فيها تلك السعادة، تتحقق فيها رغبات الإنسان وآماله على أرقى مستوى، وبأكبر حتى من طموحاته وسليمةٌ من كل الشوائب، في مقابل خسارة الآخرين الذين هم إلى العذاب، إلى الشقاء، إلى جهنم والعياذ الله.

 

فقدِّمت في هذه الآيات المباركة بعضٌ من المواصفات التي تعني ما عداها، وإذا تكاملت؛ تكامل معها غيرها، تكامل هذه المواصفات يستلزم بقية المواصفات التي ذكرت في آياتٍ أخرى.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية لجمعة رجب 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر