يبيّن السّيد أنّ فكرة تحديد النّسل هي خطّة ومؤامرة غربيّة ويهوديّة لاستهداف العرب والمسلمين, والقضاء عليهم, وإضعافهم, ويبيّن السّيد بأسلوب علميّ, وحضاري, وواقعيّ بطلان كلّ ما يطرحونه من إشكالات تربويّة واقتصاديّة حول موضوع تكاثر الأولاد والشّعوب, والنموّ السكاني وأنّ هدفهم هو السعي لإهلاك النّسل فقط, فيقول: (إذا ًهذه خطة غربية بالنسبة لنا، بالنسبة للعرب بالتحديد، بالنسبة للمسلمين بشكل عام, ولهذا يحاولون يشجعون على تحديد النسل، ويوزعون أدوية، ووسائل كثيرة لتحديد النسل ليقطعوا نسلنا، أرضنا هنا اليمن نفسها ما زال هناك محافظات فاضية، يوجد بلدان كثيرة فاضية، ليس هناك محافظة أهلها قد صاروا ملان أرضها، هناك شيء؟ ليس هنا قبيلة تقول: أن سكانها قد أخذوا مساحتها كاملة, حالات نادرة جداً في كل محافظة ما يزال هناك فساح، وما يزال هناك مناطق واسعة يتسع الشعب الواحد مثل هذا، ربما يتسع لمائتين مليون فما بالك عندما نقول: عشرين مليون هذه أزمة! نحن مستقبلون أزمة رهيبة! قد تؤدي إلى ما يسمونه: هبوطاً في النمو الإقتصادي، وإلى أزمات اقتصادية! هذا غير صحيح, تجد أزمات اقتصادية مع شعوب قد لا يشكل سكانه إلا نسبة بسيطة مقارنة بمساحته ومعهم أزمة، ليس الأزمة تعني: أنها قد امتلأت بلادهم ناس، والمساحة كلها قد أصبحت كلها ملان ناس، لم يعودوا يعرفون أين يزرعون، ولم يعودوا يعرفون أين يربون مواشي، ولم يعودوا يعرفون أين يعملون مصانع، ولم يعودوا يعرفون أين يعملون مدارس. لا. ثم إن مسألة النمو الإقتصادي هي قضية ليست كلها مرتبطة بالأرض فقط، أيضاً هي مرتبطة بعلاقة الناس مع الله ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾[الأعراف:96].
ولو لم يكونوا إلا سكاناً قليلاً، وبلادهم واسعة جداً، تجد عندهم أزمات اقتصادية، تجد عندهم مجاعات، تجد عندهم سوء تغذية، تجد عندهم حالة سيئة, مسألة التربية ليس معناه: أن الإنسان نفسه هو سيحتاج إلى أن يجلس مع أولاده كل يوم، ويعمل له فصلاً دراسياً في البيت فلا يتمكن أن يذهب [يترزق الله] ولا يقوم بأي عمل) سورة البقرة الدرس التاسع.
ويبيّن السّيد أنّ اهلاك النّسل من أعمال الأمريكيّين والإسرائيليّين, وهي قضية أصبحت معروفة ومشهورة عنهم الآن, وأنّهم يسعون لإهلاك الحرث والنّسل, بكل الوسائل الممكنة, كما تحدّث الله عنهم في القرآن الكريم, يقول السّيد: (هذه القضية الآن معروفة، من خلال ما نراه من أعمال الأمريكيين والإسرائيليين، ومحاولتهم لإهلاك الحرث والنسل، إهلاك النسل، عملية التشجيع على الحد من النسل، ووسائل كثيرة يعملونها ليحصل عقم عند الكثير من الرجال سواء في أحزمة، أو في أجهزة طبية، أو في أي شيء من الأشياء هذه، أو داخل المواد الغذائية، أليس هذا إهلاك للنسل؟) سورة البقرة الدرس التاسع.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.