مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نبارك لكم ولكل أمتنا الإسلامية حلول هذه الذكرى المباركة السعيدة، ذكرى مولد خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله والذي كان مولده مولدا للنور وقدوما ميمونا ومباركا لأعظم وأسمى وأزكى إنسان في الوجود البشري منذ آدم إلى قيام الساعة، فمع اقتراب قيام الساعة ونهاية التاريخ في الحقبة الأخيرة للوجود البشري والتي أكد عليها القرآن الكريم في قول الله سبحانه وتعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ) (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (57) لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ) وفي قوله سبحانه وتعالى: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ) وهذه المرحلة الختامية وهذه المرحلة الختامية للوجود والمعروفة بآخر الزمن والتي ستكون من أهم المراحل في الواقع البشري وفي واقع الحياة وخلاصة جامعة عن كل المراحل السابقة في تجربة الأمم الماضية المتعاقبة وتشهد فيها مسيرة الحياة تطورا كبيرا وتمكنا عجيبا وتسخيرا واسعا لصالح البشر ويعظم فيها الاختبار وتكبر فيها المسؤولية، كان في حكمة الله تعالى وفي رحمته أن يمن على البشرية بأعظم وأسمى وأزكى وأهدى قائد ومعلم على مر التاريخ يختم به النبوة ويتم به الرسالة ويقيم به الحجة ويتم به النعمة ذلكم هو رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأرفق معه أعظم وأهدى كتبه مضمنا له من المعارف والتعليمات والحقائق والتوجيهات ما يتحقق للبشرية بإتباعه الفوز وتكسب به النجاح وتهتدي به في مسيرة حياتها وتسمو وترتقي في سلم الكمال الإنساني وتصلح واقعها وتؤدي مسؤولياتها وتنهض بدورها الحضاري في واقع الحياة فيما يحقق لها الخير والفلاح وتصوب مسيرتها من الدنيا إلى الآخرة مسيرة سعادة وفوز وفلاح برعاية وهداية من الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى كما كتب وقدر للمرحلة الأخيرة في حياة البشر أن تكون مرحلة التكامل والذروة في التمكين للإنسان والتسخير له واكتمال النعمة عليه فيما استخلصه فيه من الأرض وفيما هيأ له من المنافع في هذا العالم وكما هيأ له أن تكون هذه المرحلة الأخيرة ذروة النشاط والتحرك والإنتاج والإبداع في حياته، وأن تكون أيضا في الواقع العملي أكبر وأوسع وأكثر تأثيرا، وأن تكون مسيرة الحياة فيها سريعة كل شيء فيها يتسارع الأحداث والتطورات والإنتاج والمتغيرات وواسعة يمتد فيها التأثير لأي أحداث في شرق الأرض إلى مغاربها وفي غربها إلى شرقها، وإن الله تعالى وهو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين ورب العالمين يعلم بحاجة الناس مع هذا التمكين والتسخير وفي ظل هذا الواقع الكبير إلى الرشد والصلاح وإلى الهداية والبصيرة وإلا تحول ما هم فيه من تمكين وما أنعم الله به عليهم من قدرات وإمكانات إلى شر وضرر وخطر وشقاء وسنته تعالى في عباده في كل مراحل التاريخ للأمم الماضية أن يقيم عليهم حجته وأن يهيئ لهم أسباب النجاة والفلاح والرشاد فما كان ليتركهم في المرحلة الأخيرة التي قد تكون هي الأكبر في حجم أحداثها ومخاطرها والأدهى في وسائلها وإمكاناتها، فكان الذخر لهذه الحقبة الأخيرة هو أعظم الأنبياء وخاتمهم رسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، الذي بلغ أعلى مراتب الكمال الإنساني وجسد المبادئ الإلهية التي أوحى الله بهِ إليه فكان هو القدوة الأعظم في إيمانه وكان هو القدوة الأعظم في إيمانه بها والتزامه على أساسها كما قال تعالى بشأنه: (قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) وكما قال تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ) وبلغ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله مستوى العظمة وحطم الرقم القياسي في مرتبة كمال الأخلاق بما لم يصل إليه قبله أحد من البشر ولا يصل إليه أحد بعده ولذلك قال الله تعالى بشأنه في القرآن الكريم: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) فتبوأ صلى الله عليه وعلى آله وسلم موقع القيادة الرشيدة للمجتمع البشري بجدارة وتأهل للسير بالأمة في طريق الخلاص والفلاح والسعادة نبيا عظيما يتحرك متصلا برعاية الله وتدبيره وهدايته وبأمره وإذنه قال الله سبحانه وتعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا) وقال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) رحمة في الدنيا إن اتبعوك لصلاح حياتهم وسمو أنفسهم وحل مشاكلهم وبسلامتهم من عقوبات الله العاجلة وبحصولهم على رعايته الواسعة فيما وعده به من استقام على نهجه من الخير العاجل ورحمة في الآخرة بالفوز برضوانه وجنته الواسعة التي عرضها السماوات والأرض وفيها الحياة الدائمة والسعادة الأبدية والنجاة من عذاب الله الأكبر نار جنهم دار الشقاوة وفي الأبدية.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب قائد الثورة السيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله. بمناسبة المولد النبوي الشريف 12 ربيع الأول 1440هـ.

 

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر