مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نحن كشعبٍ يمنيٍ بهويتنا الإيمانية وانتمائنا للإسلام، ونحن أيضاً جزءٌ من هذه الأمة المستهدفة، لكن لبلدنا حصته من هذا الاستهداف الذي هو استهداف شامل.

الحديث في إطار العناوين عن هذا الاستهداف الشامل الكارثي المدمر، الذي له غاية خطيرة جدًّا، ولكننا سنسعى للاختصار؛ لأننا لو دخلنا في شرح التفاصيل، والدخول في كثيرٍ من الشواهد، لطال بنا الحديث، ولتأخرنا كثيراً، فسنحرص على الاختصار، وسندع للإخوة في الإعلام: الإعلام الرسمي عندنا في صنعاء، وقناة المسيرة أيضاً، والإعلام الوطني، والإعلام الذي يتخذ موقفاً حراً تجاه الاستهداف الأمريكي للأمة، سندع لهم الفرصة للعناية فيما يتعلق بالشواهد:

 

 

السعي لتجريد الشعب من سلاحه

من أنشطة الأمريكيين الخطيرة جدًّا التي استهدفوا الشعب بها: أنهم بذلوا كل جهد لتجريده من سلاحه، اليمن يتوفر فيه السلاح للشعب، وبالذات السلاح الخفيف والمتوسط بشكل كبير، وهذا أمر إيجابي جدًّا، أمر إيجابي للغاية، الأمريكيون آنذاك بذلوا جهداً كبيراً، وتحركوا بحملة إعلامية وثقافية ومالية، تحرك فيها النظام معهم بكل جهد لسحب السلاح الخفيف والمتوسط، وقاموا بحملات لشراء السلاح من مختلف الأسواق التي تبيعه، ومن المواطنين، مع نشاط إعلامي دعائي لتشويه اقتناء السلاح: [أنك إذا توفر لك في منزلك سلاح خفيف أو متوسط فأنت إنسان متخلف جدًّا، غير متحضر نهائياً]، تطورت هذه الحملة في كل مساراتها: على المستوى الدعائي، وعلى المستوى التثقيفي، حتى أن مما حاربوه الزي اليمني هذا: الثوب والكوت والشال، وشجَّعوا جدًّا الطلاب، النخب، السياسيين على أن يلبسوا البنطلون والزي الغربي، لماذا؟ لكي يتركوا لبس الخنجر اليمني؛ لأنه لا يناسب لبسه على البنطلون، قال: [خلاص يعني، البس بنطلون لا عاد تلبس…]، حتى الخنجر (الجنبية) كانوا قلقين منه، وشنوا عليه حملات دعائية! حتى أنه مما اطلعت عليه آنذاك في بعض الصحف: حملات دعائية وتتجه إلى أنه حتى الصميل لا ينبغي أن يقتنيه الإنسان اليمني، الصميل: نوع من العصي الكبيرة المعروفة شعبياً، بمعنى: لا تقتن بندقاً كلاشنكوف أو غيره، لا تقتن سلاحاً متوسطاً، لا تقتن الخنجر، لا تقتن حتى الصميل، كن متجرداً من كل وسيلة للدفاع عن نفسك وللحماية، ونشطوا في هذا، وأتى تمويل سعودي آنذاك، أموال من السعودية لهدف شراء أكبر كمية من السلاح، ركزوا على هذا الموضوع جدًّا، النشاط التثقيفي التعليمي الإعلامي كان نشيطاً في ذلك، تسبب هذا طبعاً في ارتفاع أسعار السلاح، وتشويه هذه المسألة جدًّا، مع أنهم- الأعداء الأمريكيون، الإسرائيليون… وغيرهم- يسعون لاقتناء أفتك الأسلحة، وأكثر أنواع الأسلحة خطورة، بل في أمريكا نفسها يقتني الشعب الأمريكي السلاح، وهناك محلات في أمريكا لبيع السلاح من المواطن الأمريكي، وهذا بالنسبة لهم أمر معروف جدًّا ونشط، ومن أهم الأمور بالنسبة لهم.

 

العدو الإسرائيلي لديه نشاط للتعبئة العسكرية، والتدريب العسكري، والبناء العسكري، والتصنيع العسكري، واقتناء السلاح حتى السلاح النووي، وبناء الواقع الشعبي بناءً عسكرياً، وتعبئةً عسكريةً شاملة، حتى لمن يعتبرهم مواطنين من المستوطنين، يعني: وهم كلهم مستوطنون أعداء محتلون.

 

على كلٍّ اتجهوا عندنا بطرح آخر كمسلمين وكشعب يمني؛ تمهيداً للسيطرة التامة علينا في الوقت الذي نكون فيه قد فقدنا كل عناصر القوة، وكل وسائل القوة على المستوى المعنوي والمادي، وعلى مستوى السلاح الإيماني والسلاح العسكري، هذا جانب.

 

ولكن مضاف إلى كل ذلك: الأمريكي لا يفكر فيما يتعلق به فقط، الأمريكي في كل سياساته الرئيسية التي تتجه إلى بلداننا في العالم الإسلامي، دائماً يحسب حساب إسرائيل، ومصلحة العدو الإسرائيلي، وخدمة العدو الإسرائيلي؛ ولذلك كان إلى جانب هذه الأنشطة والاستهداف الشامل في كل هذه المجالات: اهتمام أيضاً بخدمة إسرائيل في وضع اليمن، كما هو في حال بقية البلدان بالتأكيد.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد 1442هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر