مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فإذن القرآن الكريم هو كتاب هداية هدى للناس، والله أراده كتاب هداية لكل البشرية وكان يفترض بالمسلمين أن يكونوا الأمة التي تهتدي بهذا الكتاب وتقدم النموذج الراقي بين أوساط البشرية النموذج المتميز على أساسٍ من هدى هذا الكتاب، أمة اهتدت بهذا الكتاب فكانت باهتدائها نموذجًا راقيًا في وعيها في بصيرتها وفي أخلاقها وفي قيمها وفي مبادئها وفي منهجها وفي واقعها بكله حتى تقدم النموذج الجذاب الراقي أمام أمم الأرض كافة ولكن كل هذا ضاع بسبب التبعية العمياء التبعية التي أبعدت الأمة عن الاستفادة من هذا الكتاب كما ينبغي.

 

القرآن الكريم من أهم ما نحتاج إليه فيه، هو الوعي والبصيرة، اليوم الاختلالات كبيرة في واقع الأمة اختلال كبير على مستوى الوعي ولدرجة مؤسفة جدًّا لدرجة فظيعة جدًّا الكثير من أبناء الأمة لا يمتلكون الحد الأدنى من الوعي والبصيرة، ولذلك هناك قابلية كبيرة في داخل الأمة للاختراق والتأثير لمن هب ودب يعني يسهل على الأمريكي ويسهل على الإسرائيلي يسهل على أعداء الأمة من خارجها يسهل عليهم أن يضللوا هذه الأمة تجاه أي مسألة أو قضية، ويسهل حتى في داخل هذه الأمة لمن يتحرك تحت أي عنوان أو تحت أي توجه أن يلقى له الكثير والكثير من الأتباع قابلية عجيبة للانخداع وقابلية كبيرة للتضليل وللتأثر لمن هب ودب كل فترة ويأتي أحد إما تحت عنوان مذهبي فيجد له الكثير من الأتباع أو تحت عناوين سياسية فيخدع الكثير من الناس وهكذا تخبطاً عجيباً وتخبطاً كثيراً، فالقرآن الكريم أول ما يجب أن ننظر إليه أنه كتاب هداية نعود إليه لنصحح ما لدينا من المفاهيم والرؤى على أساس ما فيه من البصائر على أساس ما فيه من التعليمات على أساس ما فيه من الحقائق المهمة الله قال عنه: {كِـتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [ابراهيم الآية:1] قال عنه: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَـيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [الحديد الآية:9]، الأمة اليوم في أمس الحاجة أن تعود إليه لتستفيد منه، ثم هو يفضح حتى الأدعياء الذين يحاولون أن يجعلوا منه مجرد عنوان أو يجعلوا حتى من الدين مجرد عناوين مخادعة، |لا|.. هو يفضحهم؛ لأن هناك فعلاً في واقع الأمة من يمكن كما هو حال النظام السعودي كما هو حال التوجه الوهابي لكن في نهاية الأمر القضية المحورية التي تشكل عاملاً مهماً يفضح كل الأدعياء على القرآن الكريم القضية المحورية والأساسية هي استقلالية الأمة أنه لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن يكون هناك توجهٌ قرآني صادقٌ وهو في نهاية الأمر يتبع أطرافا أخرى من خارج الأمة، |لا|.

 

ثم القرآن الكريم واضح واضح في معالمه العظيمة في توجهاته المهمة عندما يأتي التوجه مثلاً الوهابي ليقدم نفسه دعياً على القرآن ومحسوباً على القرآن، ممارساته تفضحه، تبعيته لأعداء الإسلام تفضحه، سلوكياته البشعة تفضحه، خروجه عن كثير من تعاليم القرآن في ممارساته يشكل أيضاً فاضحاً له يفضحه، لا يمكن أبداً أن يأتي من يخادع الناس تحت عناوين دينية وعناوين إيمانية وعناوين قرآنية إلا ويكون مفضوحاً.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

لعلكم تتقون رمضان 1438هـ: القرآن كتاب هداية

المحاضرة الثالثة / مايو 26, 2019م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر