عبدالفتاح حيدرة
اكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية الداعمه والمساندة للشعب الفلسطيني و المخصصه للحديث حول آخر المستجدات في المنطقه ان العدو الإسرائيلي يواصل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ويسعى إلى مراكمة رصيده الإجرامي و يستمر في التدمير الشامل والتجريف التام للمدن والأحياء السكنية وتقطيع أوصال القطاع ونسف وتدمير كل مقومات الحياة، و الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة هي هدف واضح للعدو الإسرائيلي وسلوكه الإجرامي اليومي يكشف هذه الحقيقة، وهو هدف إسرائيلي أمريكي مشترك والممارسات الإجرامية تطال كل المجتمع في غزة والعدو الإسرائيلي أباد أسراً بأكملها ومسحت من السجل المدني وانخفضت نسبة الولادة خلال هذا العام مقارنة بما قبله إلى 41% ، كما انخفض عدد السكان في قطاع غزة بشكل عام بنسبة 10% وهذه نتيجة خطيرة جداً وتكشف حجم الإجرام الإسرائيلي الذي يستخدم القنابل الأمريكية بكثافة ولربما أكثر حتى من إطلاق الرصاص، والأمريكي يقدمها له في شحنات لا تتوقف، والزخم الكبير في الدعم الأمريكي بتلك القنابل وغيرها من العتاد العسكري والقصف اليومي بها يعتمد على تمويل كبير ، وكذلك من المؤسف جدا أن الأموال العربية هي من أهم مصادر تمويل القنابل عندما تذهب إلى الأمريكي بالتريليونات تحت عنوان الاستثمارات، و أن يكون المال العربي مساهماً بحد أساسي ومصدراً من أهم مصادر التمويل لقتل الشعب الفلسطيني فهذه مشاركة خطيرة جداً في سفك الدم الفلسطيني، ان العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة يكاد أن يكون عدواناً أمريكياً قبل أن يكون إسرائيليا والدور الإسرائيلي هو التنفيذ ، أمريكا تقدم دعماً مفتوحاً وتشارك في التخطيط والجانب المعلوماتي وبما تقدمه من عتاد عسكري وبالغطاء السياسي الواضح..
واكد السيد القائد ان الموقف الأمريكي في مجلس الأمن بالأمس كان مؤكداً على الاستمرار في دعم الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ممارسا الضغط على كثير من البلدان لتسكت أو حتى لتقدم أنواع من الدعم للعدو الإسرائيلي ، والدور الأمريكي ليس موقفا لمجرد طباع غليظة لرئيس أمريكي ولا تصرف وقتي أو تكتيكي، فكل ما يفعله العدو الإسرائيلي يتبناه الأمريكي ويدعمه ويشاركه فيه لأنهما ينطلقان من الإيمان بالمخطط الصهيوني على أساس أدبيات المخطط الصهيوني وأفكاره ورؤاه العدوانية تجاه الأمة، إن الأمريكي والإسرائيلي يعملان لمصادرة حرية الأمة واستقلالها ومقدساتها ولطمس هويتها واحتلال أوطانها، والنظرة إلى الأمريكي ينبغي أن تكون ببصيرة ووعي تستند إلى القرآن الكريم وإلى الحقائق الدامغة الواضحة الثابتة، فالسلوك الأمريكي عدواني إلى درجة التبني الكامل لما يفعله العدو الإسرائيلي وتقديم كل أشكال الدعم والمشاركة، ان التوجه الأمريكي الحقيقي والمستمر على مدى عقود تجاه الأمة هو عدواني بالمستوى الاستراتيجي وليس تكتيكياً، والموقف الأمريكي نابع من إيمان واضح معلن بالمعتقد الصهيوني ويتحركون على أساس تنفيذ المخطط الصهيوني ، وللأسف ان الشيء السائد في موقف الأنظمة العربية والإسلامية وفي معظم وسائل الإعلام هو تقديم الأمريكي بشكل مختلف وكأنه لا يزال هناك أمل بتعديل موقفه، والبعض يراهن على إمكانية أن يتغير الموقف الأمريكي لصالح الأمة وبالتالي يدفعون للالتجاء إلى الأمريكي والارتماء في أحضان، وإن لم يكن السلوك الأمريكي الإجرامي العدواني واضحاً لفهم طبيعة توجهه وأساس ذلك التوجه فهذا شيء مؤسف جداً..
أكد السيد القائد ان عدم رؤية الحقائق عن الأمريكي والخلفيات الحقيقية لموقفه تجاه الأمة معنى ذلك تيه وغباء رهيب جداً، والالتباس في تصنيف العدو من الصديق في أمور بغاية الوضوح فهذا غباء له عواقبه الخطيرة جدا والمهلكة لكثير من أبناء الأمة، ويترتب على سياسة الدفع باتجاه الولاء للأمريكي والتعويل عليه اختلالات كبيرة جداً في التوجهات والأخلاق والقيم على حساب مبادئ الدين الإسلامي، ومن أفظع وأسوأ أشكال الغباء أن يكون تجاه حقائق واضحة كما هو حال العدوانية الأمريكية
اشار السيد القائد إلى أن هندسة الجوع ومصائد الإبادة أنشطة عدوانية لكنها بالتسمية الأمريكية والإسرائيلية أنشطة إنسانية، والأرقام الهائلة للشهداء والجرحى والمفقودين في قطاع غزة تتعدى 200 ألف إنسان على مدى 643 يوما، ومشهد العدوان الإسرائيلي في غزة لا مثيل له ومعبر عن أشد أنواع المظلومية ، والكثير من أبناء أمتنا الإسلامية في المقدمة قبل غيرها من الأمم، يتعاملون وكأنهم صم بكمٌ عمي تجاه ما يجري في قطاع غزة، وحال الأمة تجاه ما يجري في غزة تعبر عن موت الضمائر والمشاعر الإنسانية وفقدان القيم والأخلاق والإيمان، وما يعمله العدو الإسرائيلي في قطاع غزة من استباحة كاملة للنفس البشرية جناية على المجتمع البشري، فاليهود مسرفون حتى في سفك الدماء ويراهم العالم لا يرعوون لأي شيء ولا يتقيدون بأي ضوابط ولا اعتبار عندهم للقانون
الدولي الذي أتى به الغرب، واليهود لا يعطون أي اعتبار لمواثيق الأمم المتحدة التي اعترفت بهم، وهذا من أكبر جرائمها ، والعدو الإسرائيلي يتنكر للشرع والقيم والأخلاق والأعراف والقوانين ولا يلتزم بشيء من القيم والضوابط الأخلاقية، ولا توجد لدى الإسرائيلي والأمريكي أي اعتبار لحياة البشر وهي في نظرهم مباحة لهم بدافع الرغبة أو المصلحة..
وأكد السيد القائد ان تجاهل الشعوب والأمم لما يفعله الإسرائيلي والأمريكي هو استهانة بالحياة البشرية وإفلاس من القيم والمشاعر الإنسانية، و إذا وصل الإنسان إلى درجة ألا تحرك مشاعره الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي معناه أنه فقد قيمته الإنسانية، فالقيمة الإنسانية تكمن فيما منح الله الإنسان في فطرته من قيم ومعرفة ورشد وإدراك وتمييز بين الخير والشر، ومن يُسلّم بما يفعله العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية ضد الشعب الفلسطيني فهو يقبل بأن يكون السلوك الإجرامي سائدا في منطقتنا ، ان العدو الإسرائيلي يستهدف سكان غزة بالتعطيش ويحول مسألة الذهاب لتوفير شيء من مياه الشرب إلى مغامرة، كذلك ان العدو الإسرائيلي يمنع دخول الوقود إلى قطاع غزة الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني لتوفير مياه الشرب وتشغيل الآبار وتشغيل المستشفيات، كل هذا إستمرار في كل وسائل الإبادة والقتل، ومواصلة لتقطيع أوصال قطاع غزة وفي هذا الأسبوع فتح محورا جديدا ومساراً يفصل فيه شرق مدينة خان يونس عن غربها، والعدو الإسرائيلي يواصل تقطيع القطاع والفصل ما بين منطقة وأخرى مع تدمير وتجريف مستمر، وقد استقدم حتى المقاولين ليكملوا نسف ما بقي من المباني والمساكن والأمريكي يمده بشكل لا يتوقف بشحنات من الجرافات، ويواصل الاستباحة اليومية في المسجد الأقصى، من خلال تنظيم الاقتحامات اليهودية لباحات المسجد الأقصى، وللأسف أن يتحول مشهد استباحة المسجد الأقصى إلى مشهد اعتيادي للكثير من أبناء الأمة، وهذه حالة خطيرة جدا ، وقد اعلن العدو الإسرائيلي عن مهرجان سينمائي جنوب أسوار البلدة القديمة في القدس، في خطوة من خطوات فرض الطابع اليهودي عليها..
ووضح السيد القائد ان من خطوات العدو الإسرائيلي الهادفة إلى تهويد المسجد الإبراهيمي سحب كافة صلاحيات بلدية الخليل المتعلقة بالمسجد الإبراهيمي، مستمرا في الخطف والتدمير وكل أشكال الجرائم في الضفة الغربية وتهجير سكان المخيمات في الضفة الغربية وبتغيير معالمها بشكل مستمر، وينشئ بؤرا استيطانية ويغتصب الكثير من الأراضي لها ، والعدو الإسرائيلي يحاول أن يقطع أوصال الضفة الغربية وأن يحول المدن الفلسطينية فيها والبلدات الفلسطينية إلى جزر معزولة ، وإصرار السلطة الفلسطينية وبعض الأنظمة التي تتجه نحو مسار التطبيع على جدوائية مسارها العقيم ثبت فشله بشكل واضح، والعدو الإسرائيلي واضحٌ وصريح بأنه لن يقبل بإقامة دولة فلسطينية لا في الضفة ولا في غيرها، فقد قام العدو الإسرائيلي باستهداف آبار مياه في القدس المحتلة بالتخريب مع أنها المصدر الوحيد لتزويد عشرات القرى والتجمعات السكانية الفلسطينية..
أشار السيد القائد إلى مواصلة الأخوة المجاهدون في قطاع غزة بعمليات التصدي للعدو الإسرائيلي ببسالة منقطعة النظير وبفاعلية عالية، والمجاهدون في غزة يلحقون الخسائر والهزائم بالعدو الإسرائيلي وينفذون عمليات بطولية ويبدعون في التخطيط والتكتيك والتنفيذ، وأداء المجاهدين في غزة متطور ويواكب ويلبي التطورات ومتطلبات المعركة، والمجاهد الكبير الشهيد محمد الضيف قائد كتائب القسام رائد من رواد مدرسة الجهاد في فلسطين ونموذج من النماذج الملهمة في الأداء الجهادي الراقي والنجاح وقد قدم الشهيد ورفاقه في القسام درسا كبيرا وملهما عن أهمية الانطلاقة الإيمانية الجهادية وارتقائها بالإنسان ، فمن أهم ما تحتاجه أمتنا هو الاستفادة من النماذج الملهمة كما هو الشهيد الضيف ورفاقه ، والشهيد الضيف ورفاقه بدأوا من نقطة الصفر وفي ظروف صعبة لكنهم حققوا نتائج كبيرة وألحقوا بالعدو خسائر فادحة، فالمجاهدون في فلسطين هم من أعاقوا العدو الإسرائيلي عن تجاوز المعركة في فلسطين لاستكمالها باتجاه بقية البلدان، وقد شكلوا لكل الأمة من حولهم جسراً حامياً لم يتمكن العدو من تجاوزه ليتفرغ لمعركته مع بقية الأمة، وحافظوا على القضية الفلسطينية حتى لا تندثر يطويها النسيان بفعل خيار المساومات الفاشل، وهذا فإن خيار الجهاد في سبيل الله فعّال ونتائجه واضحة كما هو الحال في فلسطين إلى جانب فاعلية ونجاح خيار الجهاد فإنه يُنمي القدرات والخبرات والإنجازات..
وأكد السيد القائد ان هدف العدو الإسرائيلي الأول هو أن يمنع قيام التشكيلات الفلسطينية المجاهدة لكنه فشل ونمت هذه الأمة وقويت وعظمت والحركات المجاهدة في فلسطين نمت في وضع صعب جداً بإمكانيات محدوده، فقد فشل العدو لـ21 شهرا وهذا الفشل يقدم لنا بوضوح مدى فاعلية الخيار الجهادي وما حققه الله من النتائج لجهود الشهيد الضيف ورفاقه، والمجاهدون في فلسطين ألحقوا بالعدو الإسرائيلي كثيرا
من الهزائم وهو الآن يعاني من مشكلة في قواه البشرية نتج عنها مشكلة أخرى في مسألة تجنيد "الحريديم" ..
وأكد السيد القائد انه ينبغي أن يكون موقف الأمة هو المساندة والتأييد للإخوة المجاهدين على كل المستويات ، فالتوجه الرسمي لمعظم الأنظمة والحكومات باستثناء القليل ومعها أيضاً وسائلها الإعلامية هو اتجاه يجرم ويشوه ويسيء إلى خيار الجهاد، و الإعلام والموقف السياسي لكثير من الأنظمة العربية والإسلامية وللسلطة الفلسطينية الوهمية يتجه إلى العمل المستمر لتشويه خيار المقاومة والجهاد، وهناك حملات دعائية مكثفة تسعى لتبرير اليأس والانهزام تجاه العدو الإسرائيلي وبالتالي تشوه خيار الجهاد والمقاومة على أنه خيار انتحاري، والمندوب السعودي الذي ذهب إلى الكنيست الإسرائيلي ألقى كلمة انطلق فيها من منطلق اليأس والهزيمة والخضوع للعدو الإسرائيلي..
السيد القائد وضح انه و منذ عام 2005 وحتى الان وعنوان تغيير الشرق الأوسط الجديد يبنى على قاعدة أن يكون العدو الإسرائيلي هو المسيطر في المنطقة والمستبيح لها، والعدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته على لبنان وهذا الأسبوع كثف غاراته في مقابل سعي أمريكي لدفع بعض القوى اللبنانية لتبني الطرح الإسرائيلي، وكذلك نجد أن الأمريكي يدفع بعض الأحزاب اللبنانية لتبني الطرح الإسرائيلي في تجريد لبنان من سلاح مقاومته والقبول بالاستباحة ، تتجاهل بعض القوى اللبنانية بدفع أمريكي التزامات العدو الإسرائيلي تجاه اتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة اللبنانية، وكذلك نجد أن العدوان الإسرائيلي على سوريا مستمر بالرغم من المسار المعلن للتطبيع من الجهات المسيطرة على السلطة، وتصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق يأتي ضمن تثبيت معادلة الاستباحة دون ردة فعل..
أكد السيد القائد ان العدو الإسرائيلي يريد تثبيت معادلة الاستباحة مع كل دول المنطقة دون ردة فعل، وان ما يريده الأمريكي والإسرائيلي هو أن تقبل كل الأمة بمعادلة الاستباحة دون أي رد فعل من جانبها، ومعادلة الاستباحة بحق أمتنا تحقق أهداف العدو الإسرائيلي في السيطرة والاحتلال والسطوة والجبروت والظلم، والمطلوب أمريكيا وإسرائيليا من الأمة أن تقبل بأن تكون مستذلة ومستعبدة ومقهورة ومستباحة، والمعادلة الثانية التي يسعى العدو الإسرائيلي إلى تثبيتها هي فرض دور له في الوضع الداخلي السوري تحت عنوان حماية الدروز والأقليات مستفيدا من السياسات الخاطئة للجماعات المسلحة في تعاملها مع الأقليات في سوريا ولهذا يقف العدو الإسرائيلي خلف الصراعات على أساس طائفي ومذهبي ليستثمر في ذلك بهدف تفكيك شعوب الأمة، ومن المفترض بالجماعات المسلحة المسيطرة في سوريا أن تغير أولاً نهجها المعادي على أساس طائفي ومذهبي ومناطقي، ومن المفترض بالجماعات المسيطرة في سوريا أن تتعامل مع الداخل بطريقة مختلفة وتنزع الذريعة على العدو الإسرائيلي، وعلى الأقليات والطوائف في سوريا أن تكون حذرة من الاستغلال الإسرائيلي لها لأن العدو طامع وليس ناصحاً لأحد أبداً، فالعدو الإسرائيلي لا يريد خيرا لأحد، وهو يعمل على صنع الأزمات والمشاكل ثم يستثمر نتائجها الخاطئة والسيئة، والمعادلة الثالثة للعدو الإسرائيلي هي فرض سيطرة على مساحة واسعة في سوريا تمتد إلى قرب دمشق وتحت التصنيف الأمني للمناطق مسيطرا على منطقة سورية تحت عنوان أمني معين، ثم يعطي عناوين أمنية أخرى إلى قرب العاصمة دمشق والمعادلة الرابعة للعدو الإسرائيلي في سوريا هي أن يتحكم ويضع سقفاً عاما على العلاقات والتوجهات وحجم التسليح وعلى كل الأمور لتكون في مصلحته وتضمن هيمنتها، ولهذا أنشأ أكثر من 8 قواعد عسكرية شمالي القنيطرة، إضافةً إلى الممر الترابي المحصن بهدف الربط بين هذه القواعد والنقاط العسكرية..
أكد السيد القائد ان من المواقف اللافتة في التضامن مع الشعب الفلسطيني هو ما قام به عمال موانئ "بيرايوس" الذين رفضوا تفريغ سفينة حاويات تحمل الفولاذ العسكري للعدو الإسرائيلي، ومن الخطوات التضامنية مع الشعب الفلسطيني إبحار سفينة جديدة من أسطول الحرية في عملية رمزية تهدف إلى كسر الحصار على غزة، وقد نفذت عمليات جبهة الإسناد من يمن الإيمان والحكمة والجهاد هذا الأسبوع عمليات بـ11 ما بين صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة، وعمليات اليمن لهذا الأسبوع استهدفت أهدافاً تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا والنقب وأم الرشراش في فلسطين المحتلة، وعملية إغراق السفينتين لشركتين مخالفتين لقرار الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر أعادت وضع ميناء أم الرشراش إلى الإغلاق من جديد بعد محاولة تشغيله من جديد، وعملية إغراق السفينتين مثلت ردعاً ورسالة قوية لكل الشركات التي تخالف قرار الحظر اليمني، والموقف اليمني جاد في الاستهداف لسفن الشركات المخالفة لقرار الحظر في أي وقت تظفر بها القوات المسلحة في مسرح العمليات، وهنا لا يفوتنا أن نتوجه بالإشادة والتقدير لسماحة مفتي سلطنة عمان الذي أشاد بالعمليات اليمنية المساندة للشعب
الفلسطيني، وسماحة مفتي سلطنة عمان هو من النماذج والأصوات القوية من علماء المسلمين وهي قليلة، وقد بلغ عدد المظاهرات والوقفات في الأسبوع الماضي إلى 1229 مظاهرة ومسيرة ووقفة منها بالأمس مظاهرة كبيرة لجامعة صنعاء، واستمرار شعبنا العزيز بهذا الزخم العظيم في مقابل كل الضغوط والحملات الدعائية والحصار الاقتصادي يبين مصداقية انتمائه الإيماني دون كلل ولا ملل ولا فتور، فحينما نكون بتوفيق الله تعالى في إطار التحرك الجهادي لا ينبغي أن يساورنا أي من مشاعر الملل أو الفتور، فكثير من بلدان الأمة بلا موقف ولا تحرك مع مخاطر تستهدف الأمة، وحالة القعود والركود أشبه بالموت لا ينبغي القبول بها، وحركة وموقف شعبنا فيما هو فيه من شرف وجهاد وغزة وكرامة هي نعمة كبيرة جداً، وندعو شعبنا للخروج المليوني يوم غدا الجمعه مع الحق وثباتا مع الحق ..