مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من المعالم المهمة في شخصيته "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ": الرشد، والحكمة، والتوازن النفسي، والوعي، والتقدير للهدى:

يعني: جانب نفسي، وجانب إدراكي؛ وهي من أهم المواصفات الإيمانية والإنسانية في الكمال الإنساني، في الكمال الإيماني، في مسيرة الإنسان في هذه الحياة بإيمان على مستوى عام، وأيضاً في مواقع المسؤولية بمستوى أكثر أهمية، وفي إطار الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، يفتقر الإنسان من أهم ما يفتقر إليه: إلى هذه المواصفات: كيف يحمل الرشد في فكره، يحمل تفكيراً ورؤيةً مبنيةً على الرشد؟ هذا نحتاج فيه إلى الارتباط الوثيق بهدى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، بالقرآن الكريم، بالاستيعاب للمفاهيم القرآنية، مفاهيم من حكمة الله أحكم الحاكمين، تصنع الإنسان حكيماً، يمتلك رؤيةً صحيحة، ليست رؤية مزاجية، أو استنتاجية من حالة غير سليمة، غير صحيحة، أو تلقَّفها ممن هبَّ ودب، تلقَّفها كما هو حال الكثير من الناس، كثيرٌ من رؤاهم، من نظرتهم، من تقييمهم، من تفكيرهم، مِمَّا تلقَّفوه بشكلٍ عشوائي، ومن غير أسس صحيحة، ولا موازين صحيحة، ولا معايير صحيحة، ولا أسس صحيحة، فيمتلكون رؤية غير راشدة، وتفكيراً غير سوي ولا صحيح؛ ولهـذا ارتباط الإنسان الوثيق بهدى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" بإصغاء، وتفهم، وتجرُّد تام، يعني: لدى الإنسان حرص على أن يتقبَّل هدى الله، أن يطبع تفكيره ونظرته بهدى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، بالمفاهيم الصحيحة التي هي من القرآن الكريم، وأن يتجرَّد من استنتاجاته الشخصية، نظرته المعوجة، أو مِمَّا يتلقَّفه الناس من هنا وهناك بشكلٍ عشوائي.

فحالة الرشد، والحكمة، والتوازن النفسي، وهذا جانبٌ مهمٌ جدًّا؛ لأنه لا يكتمل للإنسان أن يكون حكيماً وراشداً في تصرفاته، إلَّا أن يمتلك مع الرشد الفكري التوازن النفسي، وإلَّا يمكن للإنسان أن يعرف حتى بأن تصرُّفه خاطئ، ويتصرَّف وهو يعرف أنَّ ذلك التصرف خاطئ، فالتوازن النفسي: حينما يمتلك الإنسان نفسية حليمة متوازنة، لا يستهتر ويتجاوز الحدود في حالة الغضب، ولا في حالة الخوف، ولا في حالة الرضا، متوازن مع كل حالاته النفسية، لا يتصرَّف لا بشكلٍ طائش، ولا بشكلٍ مستهتر، ولا بشكلٍ عابث في مقام المسؤولية؛ بل يبقى محافظاً على توازنه، يتصرَّف بمسؤولية، بمقتضى الحكمة، بمقتضى الحق، بمقتضى ما يقتضيه الحق، والتعليمات الإلهية، مهما كانت الظروف، هذه من المعالم التي عرفناها جليَّةً في شهيدنا العزيز.

  • من المعالم البارزة في شخصيته: حُسن الخُلق، وسِعة الصدر، والاحترام للناس:

وهــذه أيضـــاً هـي:

  • مواصفات إيمانية، ذات قيمة إيمانية عالية في علاقة الإنسان بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".
  • وفي نفس الوقت ذات قيمة إيجابية في الحياة.
  • وفي موقع المسؤولية.

من أتعب الناس في مواقع المسؤولية من لا يمتلكون هذه المميِّزات، مَنْ أخلاقهم سيئة، مشاكسون، متعبون، نزقون، ضيِّقو النفوس، يصعب معهم مناقشة أي موضوع، أو أي مسألة، أو أي قضية، لا يتحمَّلون أن يدرس الإنسان معهم أبسط موضوع، يعيشون حالة التوتُّر، الانفعال، الغضب، الطيش، يكاد أن ينفجر في أي لحظة، هذه حالة تؤثِّر على أداء الإنسان حينما يكون في موقع مسؤولية، وكلما كبرت المسؤولية، وافتقد الإنسان هذه المواصفات؛ كلما كانت إشكاليةً كبيرة في أدائه العملي.

ولـذلك كلما كبرت مسؤولية الإنسان، تحتاج إلى أن يكون حسن خلق، يمتلك حسن الخلق، ومكارم الأخلاق بشكلٍ عام: صدق، وفاء... وكل القيم، ومع ذلك: حسن التعامل مع الناس، والاحترام لهم، الاحترام للناس من أهم ما في حسن الخلق.

وهذا معروفٌ به شهيدنا العزيز في تعامله مع الناس، مع رفاق دربه في المسؤولية والجهاد، مع المجتمع، من عرفه في إطار علاقة، ومعاملة، ومعرفة مباشرة؛ يدرك ما يتميَّز به في هذه المواصفات المهمة.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري

 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر