مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نتحدَّث هنا عن بعضٍ من المعالم البارزة في شخصية شهيدنا العزيز، الشهيد/ محمد عبد الكريم الغماري "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ"، وهي بعضٌ مِمَّا اتَّصف به هذا المجاهد العظيم، الذي ينتمي إلى هذا الشعب في مدرسته القرآنية، وتوجهه الإيماني:

  • في مقدِّمة هذه المعالم البارزة في شخصيته: الروحية الإيمانية والجهادية:

وهي غائبة عن الكثير من الجيوش في العالم الإسلامي، ولكن- كما قلنا- فيما يتعلَّق بجيش هذا الشعب، انطلق في إطار الهوية لهذا الشعب (الهوية الإيمانية) انطلاقة إيمانية بوعيٍ قرآني، بارتباطٍ وثيق بكتاب الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وحينما حمل الروحية الإيمانية والجهادية؛ تجلَّت هذه الروحية في الانشداد العظيم نحو الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، محبةً لله، خوفاً من عذاب الله في حالة التفريط، أو التقصير، أو التواني في أداء المسؤولية، تجلَّت هذه الروحية في الثقة العظيمة بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وهي من أهم تجلياتها، من أهم التجليات الإيمانية في الإنسان: ثقته بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ ولذلك كان الشهيد عظيم الثقة بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، يؤدِّي مهامه الجهادية في مواجهة أعداء الله، وأعداء الإنسانية، دون اكتراثٍ بما هم عليه من إمكانات وقوَّة.

ما الذي أثَّر على الكثير من الجيوش العربية والإسلامية، في موقفها من الأمريكي والإسرائيلي؟ انعدام الثقة بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، دائماً يحسبون حساب الإمكانات، ما يمتلكه العدو من إمكانات وقدرات عسكرية... وغيرها، ثم يرون أنفسهم لا يمتلكون بمثل ما يمتلكه العدو، ولا يحسبون حساب الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، ولا حساب وعده، وعده الحق بالنصر لمن يتحرَّكون في سبيله بإمكاناتهم وقدراتهم؛ ولـذلك بهذه الحسابات التي ينسون فيها الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}[التوبة:67]، {نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ}[الحشر:19]، يتَّجهون اتِّجاهاً ثانياً: اتِّجاه الهزيمة، اليأس، الضعف.

بينما نرى في الاتِّجاه الإيماني، أول ما يحسبه الإنسان المنطلق في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، هو يحسب حساب معيَّة الله، قيمة أن تكون مع الله، والله معك، يحسب حساب وعود الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وهو الذي لا يخلف وعده:

  • حينما قال: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد:7].
  • حينما قال: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الروم:47].
  • حينما قال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج:40].

فمن أهم التَّجليات للروحية الإيمانية، والانطلاقة الإيمانية، والروحية الجهادية، مع الانشداد العظيم نحو الله، والانطلاق برغبة في الجهاد في سبيله، هي: الثقة به، بوعده الحق، بهدايته، فيما رسمه لنا من هداية، فيما حدَّده لنا من مواقف؛ باعتبار أنها هي المواقف الصحيحة، هي المواقف التي فيها نجاتنا، عِزَّتنا، كرامتنا، فلاحنا في الدنيا والآخرة، هي المواقف التي يمكن أن يقف الله معنا فيها، ويعيننا، وينصرنا، ويؤيِّدنا، وهو خير الناصرين.

فالشهيد "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ" كان ينطلق بثقة عالية بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، في أداء المهام الجهادية دون تردد، وينطلق معه رفاقه في المسؤولية والجهاد بهذه الروحية العظيمة، وبالتَّوَكُّل على الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، يعون قيمة التَّوَكُّل، ما معنى أن تتوكَّل على الله، الذي أمرنا بأن نتوكَّل عليه: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}[آل عمران:122].

ولذلك لم تكن الظروف الصعبة، ولا المقارنات بين ما يمتلكه العدو في مقابل ما نمتلكه، ولا حجم المعاناة، ولا العوائق، ولا بساطة الإمكانيات، بالشكل الذي يمكن أن يؤثِّر على هذه الانطلاقة، أو على مستوى الموقف، أو على مستوى التَّحَرُّك، بل كان التَّحَرُّك بفاعلية عالية، بثقة تامَّة بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، باستعدادٍ تامٍ للتضحية.

  • من المعالم البارزة أيضاً في شخصيته: الإخلاص لله، والتجرُّد من أي أهداف أو حسابات شخصية:

وهذا من أهم ما في التربية الإيمانية: أن الإنسان ينطلق في أداء مسؤولياته المقدَّسة، وفي مقدِّمتها: الجهاد في سبيل الله تعالى، بكل إخلاصٍ لله، من أجل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وطاعةً لله "جَلَّ شَأنُهُ"، أهدافه وغاياته مرتبطة برضوان الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وما وعده الله به، ويرى في ذلك الهدف الأسمى من أيِّ هدفٍ آخر، والغاية العظمى فوق كلِّ غاية، وهذا من الرشد الإيماني، من مظاهر الإيمان، ومن تجليات الهداية: أن يرتبط الإنسان في الغايات والأهداف بالله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، فوجهته نحو الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وهذه ميزة مهمة جدًّا.

ولهذا يقول الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى": {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}[العنكبوت:69]، {جَاهَدُوا فِينَا} فيما تعبِّر عنه هذه المفردة المهمة (فِينَا):

  • من عمق الإخلاص لله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".
  • والتَّجرد التام من أي غايات أو أهداف لدى الناس، أو هنا أو هناك.
  • وأيضاً على مستوى التفاني في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، الانطلاقة الجادَّة التي هي في أعلى مستويات الجد، والبذل، والعطاء، والتفاني، والإقدام.

وهذه مسألة مهمة جدًّا؛ ترتقي بالإنسان المجاهد في أداء مهامه الجهادية، يحظى فيها برعاية من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وهداية من الله "جَلَّ شَأنُهُ"، ويكون لهذه الهداية أثرها في نفسية الإنسان، وأثرها في تدبيره، في خططه، في حركته العملية... في جوانب كثيرة جدًّا في مسيرته وأدائه.

  • من المعالم المهمة جدًّا التي كانت بارزةً في شخصية شهيدنا العزيز "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ": روح المبادرة والمسارعة في أداء المهام الجهادية:
  • وهذه من أهم وأعظم القيم الإيمانية من جهة.
  • ومن أهمها في النجاح العملي، والتأثير العملي، والفاعلية العملية، والأثر في مقام العمل، في تدارك الكثير من الأمور، الحيلولة دون الكثير من الإخفاقات، وتحقيق الكثير من النجاحات.
  • وهي روحية مهمة يربِّينا عليها القرآن الكريم، عندما نجد في قول الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى": {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران:133]، نجد هذا التعبير الذي يشدُّنا إلى المسارعة في الأعمال الصالحة، وفي مقدِّمة الأعمال الصالحة: الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، من أعظم الأعمال الصالحة، من أهم الأعمال الصالحة، من أهم فرائض الله "جَلَّ شَأنُهُ".
  • ومن أهمها فيما يتعلَّق بالإيجابية الكبرى لروحية المسارعة والمبادرة، والتَّحَرُّر من حالة التباطؤ، والتثاقل، والتواني.

المسارعة ذات أهمية كبيرة جدًّا في قيمتها العملية، في أثرها العملي، في مقام الجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" للتباطؤ والتثاقل مخاطر، مخاطر تؤدِّي إلى إخفاقات، تؤدِّي إلى نجاحات للأعداء، تؤدِّي إلى فوات أشياء كثيرة؛ ولـذلك للمسارعة: أهمية عملية من جهة، وقيمة إيمانية في القرب من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، بالمنزلة عند الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وهي تعبِّر عن رغبة عالية من جهة، رغبة إلى الله، رغبة في ما وعد الله، وعن وعي عملي، وعي بأهمية الأمور، بقيمة الأمور التي نبادر فيها، بمخاطر التواني، والتثاقل، والتباطؤ، وما ينتج عنه، فهي من تجليات الرشد، والبصيرة، والوعي، والحكمة، والإدراك، الإدراك العميق والواعي، وفي نفس الوقت هي من القيم التي تُبَيِّن تحرُّر الإنسان من العوائق النفسية، والتَّرَسُّبَات النفسية، التي تجعل الآخرين يتباطؤون، يتثاقلون، لا يتحرَّكون برغبة ولا بمسؤولية في أداء مهامهم؛ لأن لديهم ترسُّبات نفسية، هي علل نفسية مؤثِّرة على نفسياتهم، من أطماع، أو عقد، أو عوائق أخرى، أو عدم استيعاب لقدسية المهام الجهادية... أو أي عوائق أخرى.

لكن لأهمية روح المسارعة، قدَّم الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في القرآن الكريم، في الدعوة إليها، والترغيب فيها، ترغيباً عظيماً جدًّا؛ هذا يدل على أهميتها، فجعل المسارعة في الأعمال الصالحة، وفي مقدِّمتها: الجهاد في سبيل الله تعالى، المهام الجهادية على المستوى التفصيلي، على أنها مسارعة إلى مغفرة الله، مسارعة إلى جنة عرضها السماوات والأرض، وهذه من الأشياء المهمة جدًّا في التربية الجهادية، وفي الأداء الجهادي، في المدرسة الجهادية، لها أهمية قصوى، وينبغي ترسيخها.

  • من المعالم البارزة في شخصية شهيدنا العزيز "رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ": الأداء للمسؤولية الجهادية بتقوى الله:

الأداء القائــم على أســـاس التقـــوى:

  • التقوى من حيث الاهتمام والحذر من التفريط: فتميَّز أداؤه بالجِدِّيَّة، بالمبادرة، بالاهتمام الكبير، بالحذر من التفريط والتواني.
  • وكذلك في التَّحَلِّي بصفات المتقين.

فهو يؤدِّي مهامه الجهادية ليس بالروتين العسكري، والتقاليد العسكرية المعروفة في الجيوش؛ بل بما هو أرقى منها، ويتميَّز عنها، كما قلنا: بتقوى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، من حيث الاهتمام، والجِدِّيَّة، والمثابرة، والعناية، ومن حيث أيضاً المواصفات الراقية التي وصف الله بها عباده المتقين، في تعاملهم، في التزامهم، في حذرهم من المعاصي... في أشياء كثيرة، في كل ما تتناوله التقوى في واقع الإنسان:

  • من حيث الانضباط العملي على أساس القيم والتعليمات الإلهية، والحذر من مخالفتها.
  • ومن حيث الجِدِّيَّة العالية في أداء المسؤولية، والحذر من التفريط فيها.
  • ومن حيث المواصفات الراقية.

وهذا شيءٌ مهم؛ لأن البعض قد يؤدِّي مهامه العسكرية كعسكري، يعني: يكتفي بالتقاليد والأعراف التي هي مرتبطة بالجانب العسكري، والأداء العسكري، أعراف معروفة عالمياً، اهتمامات معروفة عالمياً، انضباط ومستوى من الانضباط والاهتمام متعارف عليه عالمياً؛ ولكن هناك ما هو أرقى من ذلك بكثير، هو: التقوى، التقوى في حالة الروحية لدى الإنسان، في القيم، في الاهتمام، في الأداء العملي المميَّز.

  • من المعالم البارزة أيضاً في أدائه، وفي واقعه، وفي شخصيته: الصبر:

وما أعظم الصبر! من أعظم وأهم القيم الإيمانية على مستوى مسيرة الإنسان الإيمانية بشكلٍ عام، وفيما يتعلَّق بالجهاد في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" بشكلٍ أكبر، أهميتها كبرى وقصوى إلى أعلى مستويات الأهمية، هذه القيمة المهمة: الصبر؛ ولهـذا أتى التأكيد عليه كثيراً في القرآن الكريم، وأتى أيضاً في القرآن الكريم ما يرغِّب في الصبر، ما يربينا على الصبر، الصبر في الإطار العملي، في إطار أداء مسؤولياتنا والتزاماتنا الإيمانية.

فتميَّز بالصبر والتَّحَمُّل في كل الظروف، صبر على المعاناة النفسية والجسدية، وهذا مِمَّا يحتاجه الإنسان كثيراً في أداء مهام كبيرة، من مستوى موقع المسؤولية الذي كان فيه، يحتاج الإنسان إلى صبر كبير، المعاناة التي يعانيها الإنسان في أداء مسؤولية كهذه، في ظروفٍ كهذه، من موقعٍ كذلك الموقع، كم هناك من المعاناة النفسية أولاً، كم هناك من العوائق، كم هناك من الصعوبات، كم هناك من التحديات، كم هناك من الأمور المتعبة؛ ولـذلك يحتاج الإنسان إلى الصبر على المستوى النفسي والمعنوي، والصبر كذلك في تحمُّل الأعباء على المستوى الجسدي؛ صبر على المعاناة في سبيل الله، على الصعوبات، على المخاطر، على العوائق، صبر على الشدائد.

وشهيدنا العزيز فيما عرفناه شخصياً عليه، كان على مرتبة عالية من الصبر، في التَّحَمُّل النفسي، والتَّحَمُّل في الأعباء النفسية والجسدية في المهام الجهادية، في مرتبة عالية، أكثر من مسألة صابر.

القرآن الكريم يصف عباد الله المؤمنين في مراتب الصبر، فيقول عن بعضهم: {صَبَّارٍ}، {صَبَّارٍ شَكُورٍ}[إبراهيم:5]، وهي مرتبة أعلى من مسألة صابر، في أداء مهامه الجهادية.

شهيدنا العزيز فيما عرفناه عليه- ولا نُزَكِّي على الله أحداً- فيما عرفناه عليه: كان بهذا المستوى العالي من الصبر، صبورٌ بما تعنيه الكلمة، وصبَّار، يصبر على شدائد، وعلى شدائد أكثر منها، وأكبر منها، وأصعب منها، يصبر على معاناة كثيرة، وعوائق كثيرة، ومتاعب كثيرة، يتحمَّل نفسياً وجسدياً، وبالصبر الجميل، الصبر الجميل في أدائه، في تعامله، في روحيته، وهذه من أهم المميِّزات الإيمانية، صبر الربَّانيين، الذين قال الله عنهم في القرآن الكريم: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران:146]، يعني: من يقابلون الشدائد، الصعوبات، العوائق، بالصبر العملي، صبر في إطار استمرارية وعمل، انشدادهم إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" انشداد عظيم.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري

 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر