مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عندما يصدر الحكم الإلهي عليك بالعذاب والنكال أنت في حالة عجز لم تستطيع أن تدفع عن نفسك عذاب الله ولا أن تهرب ولا أن تختفي، ولا أن تتمرد ولا أن تواجه الله؛ بل إن الله سبحانه وتعالى يقول لكل الهالكين المليارات من البشر، العدد الهائل من البشر الذين سيتجهون إلى جهنم يقول:﴿ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الجَحِيمِ * وَقِفُوهُمْ﴾[الصافات:23-24] فليقفوا ويتوقفوا﴿ إِنَّهُم مسؤولونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ﴾[الصافات:24-25] لماذا لا تتناصروا؟ أنتم عدد كبير وهائل هل تشكلون قوة، هل تستطيعون بعددكم الكبير جداً أن تدفعوا عن أنفسكم؟﴿ بَلْ هُمُ اليَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ﴾[الصافات:26] استسلام وعجز وخضوع وانقياد وشعور بالذل.

﴿ هَذَا يَوْمُ الفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ﴾[المرسلات:38] فاجتمع كل المتمردين والمتعنتين والظالمين والمجرمين والطاغين والمقصرين اجتمعوا كلهم من الأولين والآخرين.

﴿ فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ﴾[المرسلات:39] الكل في حالة العجز، والكل في حالة ضعف، ولا من معين، لا أُمَّتك، لا حزبك، لا جيشك، لا حكومتك، لا قبيلتك، لا أصحابك، لا أصدقاءك، ولا حتى أقرباءك، حتى الروابط القريبة القريبة ﴿ يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾[عبس:34-37].

ويتحدد المصير لكل إنسان كفرد, للجماعات كجماعات, للأمم كأمم, يتحدد مصيرها ليكون هناك افتراق في مستقبل البشرية الجديد ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾ [الروم:14]، في الدنيا كانوا مجتمعين والأرض استوعبت الكل, أما هناك فتبدأ حالة الافتراق بعد أن يتحدد المصير, يُقرِّب الله النار ويُقرِّب الجنَّة لتبدأ عملية الانتقال من ساحة الحشر إلى مرحلة الجزاء بعد الحساب والمساءلة, وحينئذٍ عندما تُقرَّب جهنم ويراها الهالكون والخاسرون تكون حسرتهم شديدة, يدرك الإنسان حجم خسارته الهائلة, التي لا يمكن أن تُعوَّض أبداً.

﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى﴾ [الفجر:23] الإنسان الذي لم يتذكر في الدنيا يوم ذكَّره الله بكتابه, لم يتذكر بآيات الله, لم يتذكر بكلمات الله, لم يتذكر بكثير من الأحداث في واقع الحياة التي فيها العِظَة وفيها العِبَرة, وبقي غافلاً غافلاً غافلاً, لكنه في ساحة الحشر يوم أن جيء بجهنم, عالم النار جهنم المحترقة, العالم الذي يُجسِّد سخط الله ومقت الله وبأس الله, وجبروت الله, عالم كله نار, نار هائلة جداً، ﴿إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَـهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً﴾ [الفرقان:12], ﴿يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ [الفجر:24] ويتمنى لو أنه قدم لهذه الحياة تلك الحياة الأبدية.

 

وتُقرَّب الجنَّة﴿ وَأُزْلِفَتِ الجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾[ق:31]، ويتحدد المصير ويأتي القرار الإلهي﴿ خُذُوهُ فَغُلُّوهُ﴾[الحاقة:30] هذا هو المصير الخاسر﴿ خُذُوهُ ﴾يعطي الله أمره لملائكته للزبانية، يعطيهم الأمر بأخذك عندما تكون خاسراً فيأتون لأخذك، ويقيدونك بقيود الله سبحانه وتعالى﴿ فَغُلُّوهُ ﴾يقيدون الأيدي إلى الرقاب، ويأخذونك رغماً عنك من ساحة الحشر، وإلى أين إلى أين سيذهبون بك؟﴿ ثُمَّ الجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ﴾[الحاقة:31-32].

 

من الواضح أن الإنسان سيخاف جداً ويحاول لو أنه يمكنه الامتناع، عندما يرى مصيره أنه إلى جهنم وأنه سيؤخذ إلى هناك يحاول أن يمتنع لكن الملائكة تدفعه رغماً عنه﴿ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً﴾[الطور:13] يُدفع الإنسان رغماً عنه،﴿ يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ﴾[الرحمن:41] فيُسحب أو يُدفع رغماً عنه مقيداً بقيود الله مغلولة يده إلى رقبته، ويؤخذ إلى هناك.

ويحكي القرآن الكريم لنا مشهداً مؤثراً جداً يجب أن يحسب الإنسان له حسابه من الآن, في ساحة المحشر وبعد اكتمال عملية الحساب, وبعد تقرر المصير تبدأ عملية الانتقال من ساحة المحشر, يتوجه المؤمنون الفائزون المؤمنون الحقيقيون الذين انطبقت عليهم مواصفات المؤمنين الواردة في القرآن الكريم, المؤمنون الذين تمسكوا بنور الله في الدنيا واتبعوا ما أنزل وساروا على أساس هديه يتحركون في موكب نوراني مُقدَّس عظيم متجهين إلى جنَّة الله ﴿يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم﴾ [الحديد:12].

فبعد اكتمال عملية الحساب أصبح الوضع على ساحة المحشر ظلام دامس قد عمَّ الجميع، وهناك يتجلى ويتجسد النور الذي كانوا يتبعونه في الدنيا إلى نور حقيقي يبصر لهم وينير لهم في الظلمات الشديدة﴿ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم ﴾، والملائكة تبشرهم﴿ بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ﴾[الحديد:12].

 

وهناك فئة من المسلمين, من الأمة الإسلامية, من المُصلِّين الصائمين المُزكِّين الحاجِّين فئة معيَّنة تُطرد, تكون مظلمة ليس لها شيء من ذلك النور, وتحاول أن تلتحق بهم, وتحاول أن تأخذ وتقتبس من نورهم ﴿يَوْمَ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ﴾ [الحديد:13] انتظروا لنا لنأتي معكم ونكون معكم فنقتبس من نوركم فلا نور لنا لأنا في عتمة الظلمة ﴿انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ﴾ ويحاولون اللحاق بهم, ويسعون للانضمام معهم؛ ولكن ملائكة الله تواجههم وتقول لهم: ﴿قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً﴾ [الحديد:13] يُطردون ويُمنعون من الملائكة ارجعوا ﴿ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ﴾ طرد, ووراءكم أين أين؟

هل يمكن أن تكون الحال كما في الدنيا لو ذهب الإنسان إلى وليمة أو استضافة أو اجتماع فوجد نفسه غير مرغوباً به فسخط وقال سأعود إلى البيت، ﴿ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ﴾ ليس إلى البيت ولا إلى المنزل، ﴿ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ﴾ وراءها جهنم، ما وراءهم هو المصير إلى عذاب الله، هو الخسران ﴿قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً﴾ ابحثوا لكم عن نور، نور المؤمنين أولئك لا يمكن لكم أن تستضيئوا به ولا أن تنضموا معهم هنا لتستنيروا معهم.

ويبدو أنهم يُلِحُّون، ويبدو أنهم يحاولون بكل جهد أن ينضموا وأن يلتحقوا بالمؤمنين، لكن الله سبحانه وتعالى يجعل بينهم حائلاً آخر﴿ فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ﴾[الحديد:13-14] ينادونهم من وراء ذلك السور﴿ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ﴾[الحديد:14] ألم نكن في الدنيا معكم مسلمين كمثلكم، نصلي كما تصلون، نصوم نزكي نحجُّ ويُطلق علينا اسم مسلمين واسلام﴿ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ﴾؟﴿ قَالُوا بَلَى ﴾كنتم في الدنيا معنا مسلمين محسوبين على أنكم من المسلمين﴿ وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُم بِاللهِ الغَرُورُ﴾[الحديد:14] فتنتم أنفسكم، فلم تستقيموا، ولم تستيقنوا بما وعد الله، ولم تثبتوا على الحق، وواليتم أعداء الله، وكانت مواقفكم لصالح أعداء الله، أعداء الأمة، أعداء الإسلام، وكنتم متربصين بنا منتظرين لنا الشر والسوء فهذه عاقبة أمرنا وتلك عاقبة أمركم.

﴿وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ﴾ منيتم أنفسكم بالنجاة بقدر ما معكم من الدين متجاهلين لعظيم ما رفضتم وكبير ما قصرتم, وسوء ما فعلتم, ﴿حَتَّى جَاء أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُم بِاللهِ الغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ﴾ [الحديد:14-15] العامل المادي الذي كان هو الأهم عندكم في الدنيا فقصرتم من أجله, خنتم إسلامكم وأُمتكم من أجله, واليتم أعداء الله من أجله, اليوم لا ينفعكم ولا يمكن أن تجعلوا منه فدية تفتدون بها عذاب الله ﴿فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ لا منكم ولا منهم ﴿مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ المَصِيرُ﴾ [الحديد:15] ما أبأسه من مصير، وما أسوأه من مصير ﴿مَأْوَاكُمُ النَّارُ﴾ فلم ينفعكم ذلك القدر من الإسلام الذي كان بالشكل ولم يكن في العمق لم يكن في الموقف ﴿مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ المَصِيرُ﴾ ومن هم هؤلاء؟ المنافقون فئة من المسلمين.

ما هو النفاق في الإسلام؟ ومن هم المنافقون؟

نعود إلى القرآن الكريم لنعرف ذلك، يقول الله سبحانه وتعالى:﴿ بَشِّرِ المُنَافِقِينَ ﴾بماذا؟ بالجنة، برضا الله، بالنعيم؟﴿ بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَـهُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾[النساء:138]، وما أسوأها من بشارة، بشرَّهم بعذاب الله، بشرَّهم بجهنم، بشرَّهم بالشقاء الأبدي، بشرَّهم بالخسران الدائم، مَن هم؟﴿ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ[النساء:139] يتخذون الكافرين أولياء، فيناصرونهم ويتحركون فيما يخدم مواقفهم، أما موقفهم من المؤمنين فهو العداء والبغض والكراهية، مواقفهم تتحرك ضد المؤمنين في الاتجاه المعاكس ضد المؤمنين فيما يخدم وفيما هو مصلحة للكافرين﴿ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للهِ جَمِيعاً﴾[النساء:139].

 

وتبدأ مرحلة الانتقال، ويتحدد مصير المنحرفين عن هدى الله، البعيدين عن دين الله الذين لم يستجيبوا لله، وحكم الله عليهم بالعذاب فينتقلون إلى جهنم، وما أعظمها من حسرة عندما يصلون إلى أبوابها، وكما حكى الله عنها:﴿ لَـهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ﴾[الحجر:44] لها سبعة مداخل، كل مدخل إلى مستوى معيَّن من العذاب بقدر أعمالهم، بقدر جرائمهم، بقدر ذنوبهم،﴿ لَـهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴾- والعياذ بالله -.

 

وهناك في جهنم العذاب متفاوت بمستوى ذنوب الإنسان، بمستوى خُبثه، بمستوى ما تركه في عمله من سوء في واقع الحياة، هناك من داخل المسلمين الفئة الأكثر خسراناً، الأسوأ مصير، الأسوأ عاقبة، الأشد عذاباً، مَن؟﴿ إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَـهُمْ نَصِيراً﴾[النساء:145].

المنافقين ولو أنهم مسلمون يصلون يصومون، لكن ولاءهم لأعداء الإسلام، تخريبهم للواقع الإسلامي من الداخل، سوء عملهم، سوء عملهم فيما تركه من أثر سلبي وخلخلة داخل المجتمع المسلم جعل لهم مصيراً سيئاً في جهنم هو الأسوأ، هو الأشد عاقبة، هو الأكثر خطورة، هو الآلم عذاباً﴿ إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾.

 

وواضح أن الإنسان على شفير جهنم وقبل أن يدخل وحين الوصول إلى أبوابها سيكون في حالة خوف شديد, ومحاولة لافتداء نفسه من العذاب, فيحاول أن ينكر من جديد, وأن يكابر ما قد ثبت عليه في ساحة الحشر هناك, ومن جديد وللعدل الإلهي تأتي الأدلة الدامغة التي تثبت على الإنسان سوء ما عمل ﴿وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا﴾ [فصلت:19-21] عندما يكابر الإنسان من جديد تكون خصومته مع نفسه, مع جسده, مع جلده, مع سمعه وبصره, وحتى أنه يناقش جلده كيف تشهد عليّ؟ ﴿ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾[فصلت:21].

ثم يُلقى الإنسان، يُلقى الإنسان - والعياذ بالله - في جهنم، حسب ما يُحدد له، من الباب الذي يُحدَّد له، إلى المستوى من العذاب الذي يُحدَّد له، ليكابد ويعاني ويذوق أنواع العذاب الأليم الشديد الذي يُمثِّل بأس الله وجبروته، فيرى كم عقاب الله شديد، عقاب الله الذي لم يُبالِ به في الدنيا، وأذعن للطاغوت خوفاً من الظالمين، يرى كم فرَّط، كم خسر.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بعنوان (اليوم الآخر)

القاها بتاريخ: 25رمضان/ 1433هـ.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر