مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

تزوجت بالإمام علي -عليه السلام- زوّجها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله-. عليٌ -عليه السلام- الذي هو- كما قال عنه رسول الله صلوات الله عليه وعلى آلهفي منزلته من رسول الله بمنزلة هارون من موسى، وفي اقترانها بالإمام علي -عليه السلام- كونت مع الإمام علي -عليه السلام- أسرةً عظيمة، كانت لبنة في وسط المجتمع البشري، وأسرة في وسط المجتمع الإسلامي، تقدمت في مرتبتها الإيمانية والأخلاقية وبلغت مرتبةً عاليةً وعظيمةً في ذلك، تلك الأسرة النبوية المكونة من رسول الله صلوات الله عليه وعلى آلهالأب والوالد والمربي، والإمام علي -عليه السلام- التلميذ للرسول، والجندي لهذا الرسول، والذي هو منه بمنزلة هارون من موسى، فاطمة الزهراء -عليها السلام- بنت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آلهسيدة نساء المؤمنين، ونساء العالمين، ونساء أهل الجنة، التي بلغت هذه المرتبة كمرتبة إيمانية فيما بلغته من إيمان، وقيم، ومبادئ، وأخلاق، ومعارف إلهية، و…الخ. والحسن والحسين ابني عليٍ وفاطمة، وبقية أولاد فاطمة الزهراء -عليها السلام- هذه الأسرة شكلت نواةً طيبة، أسرةً صالحةً قدمت نموذجاً ارتقى بالإيمان والأخلاق، والقرب من الله -سبحانه وتعالى-؛ فكانت خير نموذج وقدوة في العبودية لله -سبحانه وتعالى-.

عندما ننظر إلى النموذج للأسرة المسلمة الذي يجب أن تحذوا حذوه كل أسرة، هذا هو النموذج، نموذج نتعلم منه كيف نُعَبِّد أنفسنا لله؛ فنتفانى في طاعته، وفي الالتزام بأمره، في توجيهاته، في المحبة له، فنتحلى بالقيم والأخلاق الإيمانية، فنسير في هذه الحياة في واقعنا البشري من واقع المحبة والروابط العظيمة، والنظرة بمحبة وإعزاز للناس من حولنا، هذه الأسرة التي تعاملت مع الناس من هذا الموقع في القدوة لا بتكبر، ولا بظلم، ولا بإساءة، بل كانت أسرة جسدت إيمانها حتى في علاقتها بالناس، هذه الأسرة التي تقدم طعامها وهي جائعة وصائمة عند وقت الإفطار، عند وقت تناول العشاء، إلى المسكين واليتيم والأسير، وتؤثرهم على نفسها، وتبيت جائعة، ثم يقولون: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} [الإنسان: الآية9]، هذه الأسرة تقدم النموذج للأسرة المؤمنة.

يوضح لنا حديث الكساء ما بلغته هذه الأسرة في إيمانها بالله، واستقامتها، وطهارتها، وقد دعا لهم الرسول صلوات الله عليه وعلى آلهبعد أن شملهم بكساءٍ يمانيٍ، فقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس، طهرهم تطهيراً)، وتقدم لنا الآيات المباركة في سورة الإنسان كيف كانت إنسانية هؤلاء الناس وهم يؤثرون بطعامهم المسكين واليتيم والأسير لوجه الله -سبحانه وتعالى- لنتعلم من ذلك أن السمو هو السمو بالأخلاق، أن الارتقاء وأن الشرف هو بالإيمان وبالأخلاق، بالارتقاء الإيماني والروحي، بالالتزام الإيماني، بالعبودية لله -سبحانه وتعالى- بالاستقامة على منهج الله -سبحانه وتعالى- هذا الذي يرتقي بالإنسان.

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

كلمة السيد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة 1440هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر