الأمريكي يطرح طرحاً سخيفاً جدًّا، حينما يتحدث عن الاستسلام غير المشروط، وطرح غير واقعي، يعني: لا يمكن أن يتحقَّق إطلاقاً؛ لكنه- في نفس الوقت- يكشف حقيقة توجُّهات الأعداء: توجُّهات الأمريكي، وتوجُّهات الإسرائيلي؛ لأن هذا ما يرغبون به، وما يسعون له تجاه هذه الأُمَّة بكلها، هم يريدون من كل المسلمين أن يكونوا مستسلمين لهم، خانعين لهم، خاضعين لهم، واستسلام- كما يقولون- غير مشروط! استسلام كامل، يعني: أن تكون هذه الأُمَّة الإسلامية مستباحة بالكامل لهم، وألَّا يكون هناك اعتراض على أي شيء يعملونه بها، مهما كان إجرامياً، وعدوانياً، وغير مشروع؛ مهما كان ظلماً، وطغياناً، وإفساداً؛ مهما كان بشعاً، وسيئاً؛ ألَّا يكون هناك أي موقف إطلاقاً؛ ولـذلك ينبغي من مثل هذه الأحداث بأهميتها، وما فيها من المآسي، ما فيها من أحداث كبيرة جدًّا، أن تصنع حالة الوعي لدى أُمَّتنا بشكلٍ كبير.
كذلك في الموقف الغربي، مثلاً: موقف بريطانيا، موقف ألمانيا، وفرنسا، مجموعة الدول السبع، التي تطلق على نفسها هذا العنوان، ومعها أستراليا من خارج أوروبا، كلها تتبنى الموقف الإسرائيلي في العدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران، وبشكلٍ وقح ومفضوح، هذا مهمٌ بالنسبة لأُمَّتنا، وكذلك بالنسبة لبعض التيارات في الشعب الإيراني، أن ترى الأوروبيين على حقيقتهم، أن ترى كيف هو الفرنسي على حقيقته، كيف هو البريطاني على حقيقته، وهو يتبنى عدواناً عليهم، عدواناً غادراً، سافراً، واضحاً، كل الشعب الإيراني يعرف أنَّه عدوان سافر، غادر، ظالم، ليس له ما يبرِّره إطلاقاً، ويستهدف الشعب الإيراني، يستهدف قدراته، إمكاناته، دولته، نظامه، مقدِّراته، منشآته، كلها للشعب الإيراني، ما يُسْتَهدف في إيران كله للشعب الإيراني، ثم يأتي البريطاني، والفرنسي، والألماني... ومن معهم، ليقولوا: [هذا من حق إسرائيل، إسرائيل تدافع عن نفسها]!
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
الخميس23 ذو الحجة 1446هـ 19يونيو2025م