مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

شعبنا اليمني بحكم هويته الإيمانية، وانتمائه الديني، يهتم بالمناسبات الدينية، وهو في طليعة الشعوب الإسلامية التي تهتم بالمناسبات الدينية، وبحكم وعيه بأهمية هذه المناسبات، وما يستفاد منها على المستوى التوعوي والتعبوي، على مستوى العمل، على زيادة مستوى الوعي، وكذلك فيما يتعلق بالجانب التربوي، فيما يتعلق بالأنشطة العملية، لا سيما وشعبنا في إطار مسيرته العملية، التي تنسجم مع القرآن الكريم، وتتحرك على أساسه، وعلى أساس الاهتداء والاقتداء برسول الله محمد “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”، ونحن بحسب هذه الظروف التي نعيشها وتعيشها أمتنا بشكلٍ عام، وبحسب ما تشهده الأمة من تطورات وأحداث، وتواجهه من تحديات وأخطار، نلحظ الأهمية بشكلٍ متزايد للمناسبات الدينية وللاستفادة منها.

 

عندما نأتي إلى ما يتعلق بهذه المناسبة، التي هي في مقدِّمة المناسبات الدينية وعلى رأسها؛ من حيث الأهمية، ومن حيث الأثر والثمرة الطيبة والمباركة، والنتائج المهمة، نجد أننا كشعبٍ يمنيٍ نلحظ من خلال هذه المناسبات- وبحكم التجربة والمعايشة والواقع- أنَّ لهذه المناسبة المباركة الأثر الطيب، عشنا بركتها خلال كل الأعوام الماضية، ولمسنا بشكلٍ مباشرٍ وبشكلٍ حقيقي أثرها الطيِّب في النفوس، في الوعي، في العمل، في الاهتمام، في الالتزام، في الاندفاع، في التعبئة الروحية الإيمانية؛ ولذلك فمن الطبيعي أن يكون شعبنا اليمني- يمن الإيمان، وأحفاد الأنصار- في طليعة الشعوب، وفي مقدِّمة شعوب الأمة التي تهتم بهذه المناسبة المباركة.

 

عندما نتحدث عن مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، فالعنوان الرئيسي الذي يرتبط بهذه المناسبة، هو: رسول الله محمد “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”، فيما يتعلق بالحديث عنه، عن الإيمان به، عن عظمته، عن منزلته عند الله “سبحانه وتعالى”، عن كيفية علاقتنا الإيمانية به وما يتصل بذلك.

 

والحديث عن رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، وموضوع الإيمان بالرسول، والحديث عن رسول الله، وعن منزلته عند الله، وعن سيرته، وعن علاقة الأمة به، هو في السياق الطبيعي لنا كأمةٍ مسلمة، يأتي من ضمن اهتماماتنا الرئيسية على المستوى التعليمي، وعلى المستوى التثقيفي، وعلى المستوى التربوي، ثم أيضاً فيما يتعلق بالالتزام العملي، ويصبح هذا من ضمن الاهتمامات المستمرة، وليس فقط على مستوى موسمٍ معين، أو على مستوى مناسبةٍ معينة، إنما ضمن الاهتمامات الرئيسية، على مستوى المناهج المدرسية، التعليم الديني، الخطاب الديني، التثقيف والتعليم، وعلى المستوى التربوي، وهذه مسألة معروفة، ومسألة- في نفس الوقت- تدلنا على أهمية هذا الجانب.

 

لكنه يستفاد أيضاً من المناسبات، وتزداد أهميتها، وفي مقدِّمتها: مناسبة الذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف، في ظل ما يستجد في واقع الأمة من تحديات وأخطار، وفي ظل مساعي أعداء الأمة، أعداء الإسلام، أعداء الرسالة، أعداء الأنبياء، من سعيهم لفصل الأمة عن أنبيائها ورسلها، وعن خاتم النبيين، وسيد المرسلين: رسول الله محمد “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله” بشتى الوسائل، من خلال الأنشطة التضليلية بمختلف أنواعها، على المستوى الثقافي والفكري والإعلامي، وبالوسائل المباشرة، والأساليب غير المباشرة.

 

لا شك أنَّ من أهم ما يركِّز عليه أعداء الأمة، أعداء الإسلام والمسلمين، هو: العمل بمختلف الوسائل والأساليب على فصل الأمة عن الاقتداء برسول الله “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”، وفصل الأمة عن الإتِّباع للرسول، والتمسك بالقرآن، وإحداث شكلٍ مختلفٍ عن العلاقة المفترضة برسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، (العلاقة الإيمانية)، أنشطتهم في هذا السياق واسعة، وسياساتهم وأساليبهم متنوعة.

 

أضف إلى ذلك: ما عانته الأمة على مستوى واقعها الداخلي، من حدوث كثيرٍ من التشويه، من المرويات التي بعضها غير صحيح نهائياً، وبعضها ملتبسٌ بغيره من الباطل، وما قدِّم من قِبَل فئات الضلال، مما يسيء إلى رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، أو يؤثر سلباً على مدى النظرة الصحيحة والإيجابية تجاه رسول الله، والعلاقة به “صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”، والمؤثرات التي تستجد في واقع الحياة التي تؤثر على الأمة، تؤثر على الكثير من الناس في مستوى الإتِّباع، والاقتداء، والاهتداء، والتمسك برسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، ففي ظل هذه المتغيرات، والتحديات، والأخطار، والمؤثرات المتنوعة والضاغطة على مجتمعنا الإسلامي، تزداد أهمية هذه المناسبة، وأهمية الاستفادة من هذه المناسبة.

 

عندما نأتي إلى القرآن الكريم (كتاب الله “سبحانه وتعالى”)، ونتأمل الحديث فيه عن الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله”، نجد أنَّ من أول ما يذكِّرنا الله به في القرآن الكريم، هو: نعمته العظيمة علينا بالرسول “صلوات الله عليه وعلى آله”، الله قال “جلَّ شأنه” في القرآن الكريم: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[آل عمران: الآية164]، {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}، نعمة الله على المؤمنين في كل عصرٍ وجيل، منذ مبعث الرسول “صلوات الله عليه وعلى آله” وإلى قيام الساعة، نعمة الله بأن بعث في المؤمنين رسولاً من أنفسهم نعمةٌ عظيمة، نعمةٌ كبيرة، نعمةٌ لا تساويها أي نعمةٍ أخرى، إلَّا ما كان في إطارها، وهي نعمة القرآن الكريم، هي نعمةٌ في إطار هذه النعمة.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة تدشين فعاليات إحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر