مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

حينما نأتي إلى الممارسات الجائرة لأولئك حتى على المستوى الاقتصادي، قيود فرضوها على النشاط التجاري والاقتصادي لهذا البلد لا تستند إلى شيء بتاتاً، لا قرارات مجلس أمن ولا أية أنظمة وقوانين بين البشر، ولا تعاليم السماء يمكن أن يستندوا لها فيما فرضوه من قيود جائرة هدفت إلى إلحاق الأذى الاقتصادي لهذا الشعب الذي يعاني اقتصادياً من الأَسَاس، شعبنا اليمني كان ولا يزال يعاني منذ الفترات الماضية بكلها، ولكن أنا أتوجه حتى على المستوى الاقتصادي بالنداء لكل رجال المال والأعمال، لكل الناشطين اقتصاديا، سواء من ذوي الخبرة، من الأكاديميين، من ذوي المعرفة، من رجال المال والأعمال، وأقول لهم: ميدان صمودكم ميدان إيْمَـانكم، ميدان رجولتكم وثباتكم وعزتكم ومسؤوليتكم هو هذا الميدان، تحركوا فيه ولا تبالوا، وحتى الآن، بالرغم من قسوة الحصار والدمار وما نتج عن العدوان من تدمير للشركات من بطالة وغير ذلك، من مآس كبرى بحق هذا البلد إلا أن قدرنا هو في التماسك والصمود والثبات وبوسعنا ذلك، بتوكلنا على الله تعالى بوسعنا ذلك، بالتقوى، { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق :2- 3] { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق : 4]، بالتقوى بالمسؤولية بالعمل الدؤوب، بالأخذ بعين الاعتبار، والتركيز بالدرجة الأولى على المصلحة العامة، بوسعنا الصمود والثبات والتماسك.

 

منذ بداية العدوان كان أهم أهدافه في تقويض قوى الشعب اليمني وبعثرة هذا البلد واحتلاله إلحاق الأذى بكل وسيلة من الوسائل فكان الحصار رديفا للعمليات العسكرية، منذ أن بدأوا عملياتهم العسكرية بدأوا الحصار على هذا البلد، ولكن الجهود المشرفة والإيْجَابية لرجال المال والأعمال والتحرك الجاد من الجميع ومراعاة الظروف وإدراك حقيقةَ الواقع الاقتصادي من الجميع والتعاطي المسؤول تجاه ذلك ساعد بلدنا على الصمود وعلى الثبات، وبالتأكيد فإن كُلّ الممارسات الجائرة تحت كُلّ عنوان بأي غطاء، غطاء من مجلس أمن، مع أنه ليس هناك كما قلنا قيود، قيود تستند بشكل واضح لا إلى قرارات مجلس أمن ولا غيره، ولكن أي غطاء لهذا الحصار، وهذا الاستهداف السياسي والعسكري من مجلس أمن أَوْ إقْليْمي أَوْ دولي، من أية منظمة، بأي عنوان، هو لعنة تأريخية وإلهية وإنْسَـانية على من يقدم ذلك الغطاء، لا يستند أحد أبداً إلى أية شرعة ولا إلى أي حق ولا إلى أي مبدأ صحيح في أن يحاصر شعبنا أَوْ يتآمر على تدمير بلدنا، والذي يتعاطى من داخل البلد مع أي مساع للإضرار بهذا الشعب، هو خائن بكل ما تعنيه الكلمة، يستحق أي عقاب مهما كان.

 

إن بوسع شعبنا التماسك وقد تماسك، هذه الحالة ليست جديدة، الحصار ليس شيئاً جديداً، الحصار منذ البداية، ولكن مع الحصار كان النشاط الكبير للتجار ورجال الأعمال والوعي من المنتسبين للمؤسسات الرسمية ومن أَبْنَاء البلد إن الذي يفعل بنا ذلك، الذي يحاصرنا والذي يدمر اقتصادنا ومنشآتنا الحيوية والذي ألحق الضرر الكبير بكل الشركات والمؤسسات التي لحق بها الدمار والقصف هم المعتدون، هم الذين يتوجه إليهم وعليهم سخط هذا الشعب ولعنة هذا الشعب وشدة هذا الشعب وغضب هذا الشعب، نحن ندرك أن أولئك المعتدين الذين يحاصرون البلد والذين دمروا البلد، والذين استهدفوا اقتصاد هذا البلد، هم يسعون بذلك أَيْضاً إلى إحداث مشاكل داخلية في البلد، ولكن كُلّ الأحرار في هذا البلد يعون من وراء هذا المعاناة، إنهم أولئك المعتدون، المجرمون الظالمون والمستكبرون.

 

ولذلك على المستوى الاقتصادي بوسع شعبنا الصمود والثبات، هذا أمر متاح ولا قلق، لكن مع التحرك الجاد من المعنيين، ثم بالاستعانة بالله بالتوكل على الله سبحانه وتعالى، بالوعي بكل ما يفيد على المستوى الاقتصادي ويساعد على المستوى الاقتصادي للحفاظ على الاقتصاد الوطني.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك 1441هـ

شهر رمضان محطة التزكية والتعبئة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر