مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من أكبر مخاطر الرياء هو خسران العمل، خسران الجهود، فالله لن يقبل منك أي عمل: لا جهاد، ولا إنفاق، ولا صلاة، ولا أي عمل ترائي فيه.

 

أيضاً لن تحظى بالنتائج والآثار الإيجابية للعمل، ستخسر كل ذلك الذي كان الله سيعطيك في مقابل عملك في الدنيا والآخرة، وهي خسارة رهيبة جداً، وإذا حصلت على شيءٍ من الناس، فهو شيءٌ وهميٌ وزائلٌ وبسيط، ليس له أي قدر في مقابل ما خسرته من الله "سبحانه وتعالى".

 

من السلبيات الكبيرة للرياء:

 

 

هي السلبية في الأداء العملي: الذي أصبحت له مقاصد شخصية، سواءً في جهاده، أو في أعماله الأخرى، في الأعمال الدينية، فأداؤه يكون أداءً سلبياً، لا فاعلية فيه، لا جد فيه، مليء بالعقد، مليء بالسلبيات، مليء بالإشكاليات، كثير التذمر، كثير الاستياء، كثير العقد، ويحد من فاعليته، لن يعمل بجدية، وبراحة، وبتفاعل، وبجد، كثير التململ، ضعيف الجدية، وقد يصل إلى التوقف، قد يتوقف لأي عائق، لأي استفزاز، لأي إشكالية، وكأن عمله كان من أجل الناس، بمجرد أن استفزه أحدٌ منهم، أو أساء إليه، أو واجه معه إشكالية، أو حصل له أي عقده، فوراً يتوقف، كأن عمله كان للناس، وليس لله "سبحانه وتعالى"، هذا دليل على الرياء.

 

من أخطر أسباب الفرقة، والأنانية، وعدم الانسجام، والتعقد، في الأداء العملي. فعلاً الرياء خطير.

المقاصد الشخصية التي تنحرف بك عن الإخلاص لله: أصبح لك مقصد شخصي، أن يكون لك منصب معين، تكون مدير أمن، أو تكون قائد عسكري، أو رتبة معينة، أو وظيفة معينة: وزير، أمير، قائد، مدير... أي موقع معين، سمعة معينة، نفوذ معين، إمكانيات مادية معينة، أن تعطى وتعطى وتعطى، هذه المقاصد المادية والمعنوية من الناس، عندما تكون مقصداً شخصياً لك في العمل، فلها أثر سلبي جداً، تتحول إلى إنسان معقد، وكثير الإشكاليات ويرتبط توجهك العملي بذلك، فأنت لن تستمر في جهادك إلا في مقابل أن تعطى أشياء مادية، أو تحصل على مناصب معينة، أو مواقع معينة، تربط عملك بذلك، لن تقف موقف الحق إلا بذلك، لن تتحرك في واجباتك ومسؤولياتك إلا بذلك.

 

والكثير من الناس يتوقفون عن العمل في سبيل الله والجهاد في سبيل الله؛ لمّا تغيرت مقاصده، بل إن البعض يكون سباقاً، وتحرك في مراحل معينة، وكان تحركه تحركاً جيداً، ومنطلقاً، ومستمراً؛ لأنه كان سليماً من هذه المقاصد الشخصية، كان يتحرك لا ينتظر مكاسب مادية، ولا مناصب، ولا مواقع في مناصب معينة، يتحرك بشكل كإنسان عادي مخلصاً لله، هدفه ومقاصده من الله، ومبتغاه من الله، ولذلك كان يستمر، بعد أن كان من ثمار إخلاصه- في مراحل معينة- أن يرفع الله من شأنه، أن يجعل له قدراً واحتراماً، أن يهيئه لأعمال أكثر أهمية، ومسؤوليات أكثر أهمية، وعند التمكين ينفذ الشيطان إلى نفسه، فتبرز المقاصد الشخصية، يصبح المنصب عنده مسألة أساسية، لن يواصل إلا بها، وقد يكون منصباً محدداً، تصبح المطالب المادية أساسية عنده، لن يواصل إلا بها، ينسى ان ما وصل إليه سابقاً كان بإخلاصه، وكأنه إن لم يكن مكافحاً ومقاتلاً ومشتداً، ومستخدماً كل أسلوب أن يكون له هذا الموقع المهم، ويستخدم أي وسيلةٍ يراها أنها وسيلة ضغط، فإن الناس سيهمشونه، لن يكون له أي قيمة، أي قدر، هنا أصبح القدر عنده مسألة يحصل عليها من الناس، ويسعى إلى كيف يحصل عليها من الناس، بالتذمر، بالاستياء، بالعقد، بالتشويه... بوسائل كثيرة، أو بالتوقف عن العمل، ومحاولة أن يقول أنا لن أواصل إلا في مقابل ومقابل ومقابل.

 

 

 

فمن أهم سلبيات المقاصد الشخصية: أنها تنحرف بالإنسان بشكلٍ كليٍ عن الاستمرار في العمل في طاعة الله "سبحانه وتعالى"، وهذا ملحوظ، الكثير من الناس ممن كانوا سباقين في مراحل معينة، ما أوقفهم إلا المقاصد الشخصية، إلا حين نسوا الله، لو بقي الله مقصدهم، والله مبتغاهم، لما توقفوا، هل هناك مشكلة بينك وبين الله؟ احتجاج تحتج به على الله؟ الرياء ثم الرياء والمقاصد الشخصية هي التي تجعل الإنسان يقطع ما أمر الله به أن يوصل، يتجمد في مرحلة معينة عن الاستمرارية في العمل في طاعة الله، في الجهاد في سبيل الله "سبحانه وتعالى"، والإنسان هو الخاسر، في مثل هذه الحالة أنت الخاسر، لو تقرأ في القرآن الكريم ما وعد الله به من الأجر العظيم والفضل العظيم، وما توعد به، ستدرك خسارتك، ما توعد به المفرطين، المقصرين، العصاة، ستدرك خسارتك أنت.

 

 

 

 

 

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الثالثة عشرة 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر