مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هذا العدوان علينا هو في حقيقة الحال عدوان أجنبي وهذه أول الحقائق التي يجب أن نستذكرها جيداً وأن نرسخها في وعينا ووجداننا وأن نبني عليها في موقفنا، هذا العدوان هو عدوان أجنبي من دول أجنبية، على رأسها وفي طليعتها مدبراً وآمراً ومقرراً وموجهاً ومشرفاً ومحدداً للمسارات والخيارات أمريكا، ومن خلفها إسرائيل باركت شجعت أيدت دعمت شاركت بأنواع متعددة من المشاركة، وفي صُلب هذا العدوان وفي مقدمته والذي تولى كبره قرن الشيطان النظام السعودي العميل الذي يؤدي دوره في هذه المنطقة من منطلق العمالة وتنفيذاً للأجندة الأمريكية والإسرائيلية، ومعه من معه من قوى العدوان التي حركها إما بدافع الأطماع المادية وبغية المكاسب السياسية، أو بدوافع واعتباراتٍ أخرى كلها دوافع شيطانية وآثمة وسيئة فهو عدوان أجنبي بكل ما تعنيه الكلمة، على بلد مستقل وشعب مسلمٍ مظلومٍ لم يسبق من جانبه إلى هذه القوى المعتدية ما يبرر لها العدوان عليه، وشعبنا وهو يواجه هذا العدوان هو يمارس حقه الطبيعي والمشروع بل يؤدي مسؤولية عليه وليس فقط حقاً له، مسؤولية عليه بأن يتصدى لعدوانٍ إجراميٍ وحشيٍ مستكبر آثمٌ لا مبرر له ولا مشروعية له نهائياً، عدوان لم يرعَ استقلال هذا البلد أنه بلدٌ مستقل له حرمته حتى وفق الدساتير والقانون الدولي والأعراف الإنسانية وحرمته أيضاً الإنسانية كشعب ظُلم بغير وجه حق واستهدف لمجرد أطماع وأهواء ورغبات شيطانية وباعتبار القيم وباعتبار الأخلاق وباعتبار المبادئ وباعتبار الدين، فشعبنا إذن وهو يواجه هذا العدوان الأجنبي يمارس حقاً إنسانياً وفطرياً وشرعياً ودينياً وحقاً مقدساً ومسؤوليةً لازمةً وحتمية عليه مسؤولية تفرضها عليه إنسانيته وتفرضها عليه وطنيته، ويفرضها عليه دينه وقيمه وأخلاقه وهويته وهكذا لم يكن لشعبنا من خيار إلا أن يواجه هذا العدوان الأجنبي، هذا العدوان الأجنبي وإن حاول من بعد أن بدأ، حاول أن يعمل له غطاءً محلياً ليبرر جرائمه ويلبِّس على التائهين والأغبياء والحمقى ولكن المسألة واضحة كالشمس، مسألةٌ لا يمكن أن يغطي عليها بأي عناوين، لم يكن هذا العدوان عبارة عن مشكلة داخلية نهائياً، هو عدوان أجنبي وظف مشاكل داخلية واستغل البعض من التائهين والأغبياء والطامعين والانتهازيين والمنافقين، واستغل بعض العناوين الداخلية ليوظفها خدمة لعدوانه، هذا العدوان هو كما قلنا على رأسه أمريكا ومعلوم من عدوان تشرف عليه أمريكا وتدعمه إسرائيل وترتاح له إسرائيل وتشجع عليه إسرائيل معلوم عنه أنه لن يكون إلا عدواناً ظالماً، معلومٌ عنه أنه لن يكون إلا باطلاً لن يمتلك حقاً لن تكون أمريكا أبداً راعية لحق ولا داعمة لحق ولن تكون إسرائيل نهائياً في موقف حق أبداً هذا كافٍ لمن يريد أن يستبصر وأن يعي.

 

ثم إن هذا العدوان ليس إلا واحداً من الأجندة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة التي تنفذها قوى إقليمية لا تمتلك أي مشروع، هي قوى مفلسة ولاترى لنفسها حظاً في أن يكون لها دورٌ إقليمي فاعل ولاترى لنفسها أن تكون قوة إقليمية وكبيرة ونافذة إلا بأن تكون بهذا المستوى منفذة لأجندة أمريكية وإسرائيلية ومحميةً بأمريكا لأنها أجبن من أن يكون لها دور مستقل، ثم هي مفلسة لا واقعها الثقافي ولا واقعها الفكري ولا واقعها السياسي على النحو الذي يخولها ويؤهلها لأن يكون لها مشاريع جذابة ومشاريع مقبولة ومشاريع مثمرة ومشاريع بناءة ومشاريع في المنطقة تحظى من خلالها بالدور والاعتبار فهي لم ترَ لنفسها إلا أن تلعب هذا الدور السيء والدور الفظيع.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر