مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نحن في مواجهة كل التحديات، وكل الصعوبات، وكل المخاطر، وكل الأعداء، نعتمد من منطلق انتمائنا الإيماني على الله، وهذا مصدر قوة لا مثيل له أبداً، لا مثيل له أبداً، البعض قد يشعرون بالغرور نتيجةً لاعتمادهم على قوى كافرة، قوى مستكبرة، مثلما هو حال السعودي، وحال الإماراتي، عندما انطلقوا في عدوانهم على بلدنا اليمن انطلقوا بغرور؛ لأنهم يستندون على أمريكا، يعتمدون على أمريكا، يتحالفون مع إسرائيل، وكانوا يتصورون أن من يتحالف مع أمريكا، ويطبِّع مع إسرائيل، سيحقق لنفسه الظفر والنصر الحاسم والمؤكد في أي معركةٍ يخوضها، ويتصورون أنهم قد ضمنوا لأنفسهم المستقبل من خلال ذلك، ولكن تجلى فشلهم، وخابت آمالهم، وسقطت كل رهاناتهم.

ونحن من منطلقنا الإيماني لم نعتمد على أي أحد في هذه الدنيا إلا الله، كل أملنا كان بالله، كل رهاننا كان على الله، كل توكلنا كان عليه "سبحانه وتعالى"، نحن وأنتم في هذا البلد كلنا شعبٌ مستضعف، لكن أساس قوتنا ومصدر قوتنا هو اعتمادنا على الله القوي، على الله العزيز، الذي قال "جلَّ شأنه" في كتابه الكريم: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: من الآية47]، والذي قال "سبحانه وتعالى" في وعده المؤكد: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}[الحج: من الآية40]، ولذلك نواجه في كل التحديات في الحاضر والمستقبل، وأمام كل الصعوبات، نواجه التحديات، والصعوبات، والأعداء كل الأعداء، والمخاطر كل المخاطر، ونعبر كل الصعوبات بكل أنواعها وأشكالها، من منطلق انتمائنا الإيماني، بالتوكل على الله، بالالتجاء إلى الله، بالاستعانة بالله "سبحانه وتعالى"، ومن خلال وعينا بضرورة الاستجابة العملية لله "سبحانه وتعالى".

 

التجاؤنا إلى الله هو دعاء، هو صلاة، هو تضرع، هو ابتهال، هو خشوع، هو استغفار، هو إنابة، والتجاؤنا إلى الله "سبحانه وتعالى" هو طاعة، هو عمل، هو التزام، هو استجابةٌ عملية في مقام المسؤولية، والجهاد في سبيل الله، والتضحية في سبيل الله، والعطاء في سبيل الله، فهو انطلاقة واعية، فيها التجاءٌ بالدعاء، وتقربٌ بالعمل، وطاعةٌ والتزام، وتقوى لله "سبحانه وتعالى"، وإنابةٌ إلى الله "سبحانه وتعالى"، وأخذٌ بالأسباب العملية، كما كان يفعل رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله"، هو قدوتنا، هو أسوتنا، والله قال لنا في كتابه الكريم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب: الآية21]، فنحن نقتدي برسول الله في انتمائنا الإيماني "صلوات الله عليه وعلى آله"، نجاهد اقتداءً به، وهو الذي قال له الله "سبحانه وتعالى": {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ}، كما قال الله له: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}[النساء: الآية84]، كما قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ}[التوبة: من الآية120].

 

أسوتنا رسول الله في الالتجاء إلى الله، في الاعتماد على الله، في التوكل على الله، في الثقة بالله، وفي الأخذ بالأسباب العملية وهو يتحرك "صلوات الله عليه وعلى آله" في كل مجال من المجالات، عندما وصل إلى المدينة المنورة شجَّع أهلها على الزراعة، وساهم حتى في زراعة النخيل معهم، وحثهم على زراعة النخيل، وزراعة الحبوب والقمح، عندما وصل إلى المدينة كانت أكثر الأسواق بأيدي اليهود، فخلصهم من سيطرة اليهود الاقتصادية، وشجعهم هم على التحرك والنشاط في الاقتصاد، وتمكَّن- بمعونة الله- من طرد اليهود بشكلٍ كامل، وطهَّر المدينة منهم، طهَّر جوارها منهم، ومكَّنه الله من الانتصار عليهم.

 

رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله" بنى الأمة بناءً متكاملاً، أمةً تنطلق من منطلق الإيمان للتعاون على البر والتقوى، تتظافر جهود أبنائها، ويتعاونون يداً بيد، وكتفاً بكتف، في كل ما فيه الخير، في كل ما فيه الصالح العام، في كل ما هو تحت عنوان التقوى، وتحت عنوان البر، الأمة التي خاطبها الله بقوله: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}[المائدة: من الآية2].

 

. [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

خلال لقائه بأبناء الحديدة 1443


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر