نحن نعرف ماذا تفعله بعض الدول عندما تتحرك لقضايا معينة، أو لمواقف معينة، وأحياناً لأسباب تافهة، البعض من الدول قطعت علاقاتها مع دول أخرى من الغرب (بعض الدول العربية)؛ لأنهم قالوا كلمة معينة في وصف سلوكياتها، أو في الحديث عنها، أو أساءوا إلى ملك أو أمير، ويترتب على ذلك مواقف تصل إلى قطع علاقات، إلى مقاطعة اقتصادية، إلى خطط عملية، إلى حملات إعلامية مكثفة ودعائية.
رأينا ما تفعله البلدان العربية في تحمسها للمشاكل الداخلية، ما تفعله عندما تكون مشكلتها مع دولة عربية أخرى، كيف تتفاعل بشدة، بقوة، بحملات دعائية، بتهديد ووعيد، وأحياناً بمؤامرات أمنية، وأحياناً بمخططات لخلخلة تلك الدولة واستهدافها بأشكال كثيرة، معروفٌ لدى الجميع شدة بعض الدول العربية عندما يكون الموقف ضد عربيٍ آخر، أو ضد بلدٍ مسلم، تتحرك الحملات الدعائية الشرسة جداً، في الليل والنهار لا تتوقف، وتتحرك المخططات الأمنية للاستهداف، وتتحرك أحياناً حتى على المستوى العسكري، لكن تجاه قضايا الأمة التي هي قضايا كبرى، وحقيقية، ومحقة، وعادلة، تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، التي مظلومية واضحة، لا التباس فيها، ولا غبار عليها، نشاهد حالةً مختلفةً تماماً فتور تام، إلى درجة الانشغال بالرقص والغناء، ومسابقات الكلاب، وأشياء تافهة جداً، وتجاهل إلى حدٍ كبير لما يجري، إغماض للأعين، وصمم في الآذان، وتنكر وتجاهل لما يحدث من مجازر ومآسٍ كبرى في الشعب الفلسطيني في فلسطين، وما يعانيه الشعب الفلسطيني؛ بل أحياناً تظهر بعض الأصوات، الأصوات المستنكرة، الأصوات البشعة، الأصوات السيئة، الأصوات التي هي أنكر الأصوات، لتلقي باللوم على الشعب الفلسطيني وعلى مجاهديه، ولتسيء إلى أي موقفٍ مساندٍ له، هكذا، ليس فقط الاكتفاء بالخذلان، والتجاهل، والتنصل عن المسؤولية الكبرى، في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، بل الشماتة بالشعب الفلسطيني، والشماتة بمجاهديه، والإساءة إليهم، والإساءة إلى أي جُهدٍ صادقٍ مساندٍ للشعب الفلسطيني، بل والتشويه له، والتآمر عليه في كثير من الحالات.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر المستجدات في فلسطين
الأربعاء 7 جماد الآخر 1445هـ 20 ديسمبر 2023م