مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لكننا بحمد الله له الحمد وله الشكر عندما نعود إلى مسيرتنا نرى أن واقعنا واقعاً مختلفاً عن أولئك أصحاب الألقاب الفخرية. نحن عندما نُطلق على شهداءنا هذا الوصف الإلهي وعندما نحتسبهم عند الله راجين منه أن يتقبلهم؛ فلأنهم فعلا كانوا في خط الشهادة الخط الحقيقي من كل الاعتبارات, عندما نأتي إلى الدافع فهم انطلقوا في سبيل الله سبحانه وتعالى بدافع إيماني, الدافع كان دافعاً إيمانياً، استجابة لله, طاعة لله , رغبة فيما عند الله امتثالاً لأمر الله, لم يكن هناك أي حافز أو دافع غير إلهي, لم يكن هناك دافع آخر أبداً؛ لأنه في واقعنا العملي ليس هناك أمور أو اعتبارات أخرى يمكن أن تشكل حافزاً منذ البداية منذ بداية انطلاقة هذا المشروع القرآني العظيم.

لم يكن هناك إغراءات مالية ومادية حتى يكونوا منطلقين مندفعين متحركين مقاتلين من أجلها, وابتغاء لها, وأملاً  فيها, وسعياً ورائها, لم يكن هناك شيء من هذا القبيل.

الفرد ينطلق ليبذل نفسه ويبذل ماله ويصبر على البأساء والضراء والمعاناة والحاجة والفقر, لم يكن حالهم كحال تلك الألاف التي انطلقت لتقاتل وتعادي وتواجه هذا المشروع القرآني العظيم؛ لأنهم قدموا لها الأموال, لأنها ستحصل على مرتبات أو معاشات أو مال سعودي أو أي شيء من هنا أو هناك, كان الحال لدينا مختلفاً, الدافع كان دافعاً إيمانياً خالصاً, وواقعنا العملي كان سليماً, لم يبتنِ أبداً على أي إغراءات مادية أو دوافع مادية , والأمر معروف, الأمر معروف.

نحن هنا نستذكر الحرب الأولى، كل من عاصر تلك المرحلة وعايش تلك المرحلة يعرف حقيقة الواقع، يعرف حقيقة الواقع، لم يكن هناك أي مشجعات من أطماع أو إغراءات مادية أو ما شابه، ولا رتب.

إذا كان الألاف انطلقوا ليحصلوا على رتب أو أرقام عسكرية أو ليرتقي إلى درجة نقيب أو عقيد أو ما شابه فالواقع بالنسبة لنا في مسيرتنا الجهادية القرآنية واقعاً مختلفاً، ليس فيه شيء من هذا أبداً. لا أطماع مادية ولا أطماع معنوية لدى أعداء الله, فهذا شيء مهم جداً, أيضاً تحركوا في عدالة من قضيتهم, وبصيرة من أمرهم, وسلامة في دينهم, ليسوا في مقام بغي ولا عدوان ولا ظلم ولا طغيان ولا تجبر, انطلقوا في موقف يعتبر موقف حق, موقف الحق, موقف في مواجهة البغي والعدوان, على العكس من تلك القوى سواء النظام الظالم السلطة الجائرة التي دفعت بالألاف من الجنود والألاف من الميليشيات القبلية ليكونوا هم في موقف البغي والعدوان والظلم والجور, هم من اتخذوا قرار الحرب, هم من بدأوا العدوان, وهم من توجهوا للقضاء على هذه الأمة المؤمنة, والمشروع القرآني العظيم, {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ}.

لكن نحن بحمد الله في مسيرتنا العادلة، مسيرتنا القرآنية، مسيرتنا الجهادية، كان موقفنا سليماً, لنا مشروعية عظيمة ومقدسة, مشروعية من الله, موقفنا الجهادي في مواجهة بغيهم, في مواجهة عدوانهم, في مواجهة طغيانهم, موقف له مشروعية قرآنية, نستند فيه إلى المشروعية الإلهية القرآنية, الله هو الذي أعطانا مشروعية في مواجهة عدوانهم وبغيهم وظلمهم وجورهم , ومحاربتهم لهذا المشروع القرآني وللمنتمين إليه{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}.

أيضاً قول الله سبحانه وتعالى:{وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ} ما عليهم من سبيل, لا يمتلك أحد حجة منصفة في تخطئتنا في موقفنا الجهادي في مواجهة البغي والعدوان, لا يمتلك أحد أبداً حجة منصفة, لا يستطيع أن يستند إلى حق ليقول أن موقفنا كان خاطئاً أو مغلوطاً أو لا شرعية له, ولذلك هم من كانوا في حالة تعب شديد ليحاولوا أن يبرروا عدوانهم, وأن يغطوا على الأسباب الحقيقية في عدوانهم على هذه المسيرة وعلى المنتمين إليها, فساقوا الكثير من الدعايات الكاذبة والأباطيل فكانوا يقولون ادعاء النبوة, ادعاء الإمامة, وأقاويل وأكاذيب لا تحصى ولا تعد كثيرة جداً.

وظهروا ظهروا في موقف محرج, ظهروا متناقضين كانوا يعتمدون على دعاية معينة لتبرير عدوانهم ـ حتى يلمسون هم أنها ـ حتى يلمسوا أنها لم تعد مقبولة ثم يعمدون إلى دعاية أخرى فيرونها أيضاً أنها لم تعد مقبولة ولا مستساغة فيبحثون عن دعاية ثالثة, وهكذا كانوا ينتقلون من دعاية إلى دعاية فلا تلبث أن تسقط ثم لا يلبثون هم أن يعترفوا بحقيقة الأمر, فاعترفوا في الحرب الأولى نفسها, واعترفوا في مقامات كثيرة أن السبب الحقيقي وراء عدوانهم الدافع الحقيقي لهم الذي جعلهم يقدمون على عدوانهم الغاشم الظالم هو موقفنا في هذه المسيرة, موقفنا المشروع, موقفنا المحق, موقفنا القرآني, هتاف الحرية, هتاف البراءة الذي عملوا على إسكاته بالقوة. كانوا مفضوحين؛ لأنه انكشف جلياً عملياً ومن خلال اعترافات صريحة أنهم يحاربون هذا المشروع القرآني بثقافته وموقفه، بثقافته وموقفه.

الموقف من حيث الشعار ومقاطعة البضائع الأمريكية والمشروع العملي الذي يرمي إلى بناء أمة قرآنية متمسكة بهدى الله, وتقف المواقف القرآنية في مواجهة التطورات والأحداث المعروفة التي تهدد أمتنا الإسلامية في مواجهة الحرب الصريحة على الإسلام والمسلمين.

فكانوا هم من لا مشروعية أبداً لعدوانهم ولم يستطيعوا أن يستندوا إلى أي مستند صحيح يبرر عدوانهم، حتى دستورهم وحتى قانونهم كانوا مخالفين له, وخرجوا على مقرراته, فكانوا فعلاً في موقفهم مكشوفين مكشوفين أنهم في حالة عدوان, وموقف ظالم غشوم, وعدوان لا مبرر له, وطغيان لا شرعية له, كانوا مكشوفين بالرغم من الغطاء الدولي.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس مــــــن هـــدي القرآن الكريــــــــــم

من كلمة السيد القائد:

 عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للشهيد بتاريخ:13/جماد أول/1434هـ.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر