مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من مميزات الانتماء الإيماني لليمانيين : الإقبال الطوعي

الإقبال الطوعي برغبة كبيرة، وانسجام مع الإسلام، هناك من القبائل العربية وفي بعض المناطق من دخلوا في حروب مباشرة ضد رسول الله "صلوات الله عليه وعلى آله" وضد الإسلام، وكان موقفهم تجاه الإسلام، تجاه الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله"، تجاه الرسالة الإلهية، موقفاً سلبياً وعدائياً جداً، كما هو حال قريش ومجتمع مكة، اتجه أكثرهم إلى الكفر، إلى التكذيب، إلى الحرب الدعائية، إلى محاولة اغتيال الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" على مدى ثلاثة عشر عاماً، ومن بعد هجرة النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" إلى المدينة دخلوا في حروب شرسة معه، ومناوشات حربية، كانت هناك معارك كبيرة وأحداث كبيرة بدايتها غزوة بدر الكبرى، وتخللت تلك الغزوات المتكررة إلى فتح مكة مناوشات، وحرب دعائية شرسة جداً، وحرب اقتصادية، وهناك قبائل أخرى كان لها موقفٌ مشابهٌ لذلك، موقف عدائي، موقف محارب، موقف سلبي، موقف صد عن سبيل الله وعن الإسلام.

بينما كان الموقف للشعب اليمني، سواءً السابقون منه في المرحلة المكية، أو الأوس والخزرج الذين أقبلوا على الإسلام طوعاً، وآووا ونصروا، دخلوا في الإسلام برغبة وانسجام كبير، أيضاً على مستوى اليمن هنا في المناطق اليمنية، عندما أتى أمير المؤمنين "عليه السلام" إلى صنعاء، وذهب أيضاً إلى مذحج، في مختلف المناطق كان الدخول جماعياً وبرغبة وانسجام، أيضاً معاذ بن جبل في بعض المحافظات والمناطق، وهكذا الآخرون الذين أرسلهم الرسول "صلوات الله عليه وعلى آله" وأيضاً الوفود التي وفدت من بعض المناطق وبعض القبائل على النبي "صلوات الله عليه وعلى آله" وعادت مسلمةً، وأسلم من ورائها من القبائل والمناطق.

فالغالب في إسلام أهل اليمن كان هو الإسلام الطوعي، بدون حروب، بدون مشاكل، برغبة، بانسجامٍ فطري مع الإسلام، وهذا يدل على ما كانوا عليه من انسجام فطري مع قيم الإسلام، مع مبادئه، لم يكونوا قد ابتعدوا بقدر ما ابتعد غيرهم ممن كان موقفهم عدائياً ضد الإسلام، كان هناك حالات محدودة في المحاربة للإسلام، في المعارضة للإسلام، في المواجهة للإسلام، أو في حالة ارتداد، حالات محدودة، لكن الموقف الأعم، الأغلب، الجماهيري، الواسع هو: الدخول في الإسلام طوعاً وانسجاماً مع الإسلام، وارتياحاً لقيَّمه الفطرية، المنسجمة مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها، هذا يدل على ما كان عليه أهل اليمن من قيم، من أخلاق منسجمة مع الفطرة؛ ولذلك وجدوا أنفسهم منسجمين مع الإسلام، ومتجهين إليه برغبة، والإقبال الكبير، انسجام وإقبال طوعي وإقبال كبير، يدخلون في الإسلام جماعات بالآلاف المؤلفة، في اليوم الواحد كان يدخل الآلاف في الإسلام ويعتنقونه ثم كان انتماؤهم في الإسلام وانتماؤهم الإيماني متميزاً، بإقبالهم للجهاد في سبيل الله تعالى، بدءاً بالأوس والخزرج الذين كان لهم شرف الإيواء، والمناصرة للنبي "صلوات الله عليه وعلى آله"، والجهاد في سبيل الله "سبحانه وتعالى"، فتميزوا بجهادهم، ومواقفهم الإيمانية والمشرفة، وتضحياتهم في سبيل الله، وعطائهم الذي بلغ إلى درجة أن قال الله عنهم: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[الحشر: من الآية9]، روحية متميزة وعظيمة تُعَبِّر عن قيم راقية جداً، وعن وعيٍ عالٍ وعن إيمانٍ صادقٍ وراسخ، عن توجهٍ جادٍ وصادق، عن كرم وسخاء وشجاعة وإيثار.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى جمعة رجب1445هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر