مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في مثل هذا اليوم من الشهر، في السادس والعشرين من شهر رجب، لعشرين عاماً خلت، ارتقى شهيد القرآن السيد القائد/ حسين بن بدر الدين الحوثي "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه" شهيداً، سعيداً، فائزاً، في عدوانٍ ظالمٍ جائرٍ استهدفته به السلطة الظالمة آنذاك؛ استرضاء منها لأمريكا، وتقرباً إلى أمريكا، استمر ذلك العدوان قريباً من الثلاثة أشهر باستثناء أربعة أيام، وبإشرافٍ وتحريضٍ أمريكي، وكانت تلك هي الحرب الأولى التي تلتها حروبٌ مستمرة ومتتالية ضد المشروع القرآني الذي تحرك به الشهيد القائد "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه"، كانت الحرب الأولى مطبوعةً بالطابع العدواني، والإجرامي، والوحشي، وبالتكبر، والطغيان، والظلم، عدوان بكل ما تعنيه الكلمة، لا مبرر له، ولا مشروعية له، فما الذي فعله الشهيد القائد "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه"، ليشنّوا عليه تلك الحرب، وليستهدفوه بذلك العدوان، وليعملوا على قتله؟

قضيته: أنه تحرك بمشروعٍ قرآني، يُذَكِّر الناس بكتاب الله "تَبَارَكَ وَتَعَالَى"، ويقدم رؤيةً قرآنيةً تُرشد الأمة وتهدي الأمة لكيفية التصدي للخطر الداهم عليها، إثر الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية، بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي هي بنفسها صناعة صهيونية؛ لتكون ذريعةً كبيرةً من أجل تنفيذ مرحلة جديدة من مؤامراتهم، للسيطرة المباشرة على المسلمين، ومسخ هويتهم، واحتلال بلدانهم، ونهب ثرواتهم ومقدراتهم.

تَحَرَّك بمشروعٍ قرآني، وبخطواتٍ عمليةٍ على ضوء ذلك المشروع القرآني:

  • في بدايتها الشعار: هتاف البراءة من أمريكا وإسرائيل (الصرخة في وجه المستكبرين)، الذي هو من عبارات واضحة، هو:

الله أكـــــــــــبر

الـموت لأمريكـــا

الـموت لإسرائيــل

اللعنة على اليهود

النصــــر للإســلام

هذا الهتاف، وهذه الصرخة في وجه المستكبرين: لكسر حاجز الصمت، ولمنع تكميم الأفواه، وللانتقال بالناس من حالة الاستسلام إلى الموقف، ولتحصينهم من التطويع والولاء لأعدائهم، وللارتقاء بهم نفسياً وذهنياً، وتهيئتهم للمواقف الأكبر التي يفرضها عليهم دينهم، وانتماؤهم للإسلام والقرآن.

  • ومع الهتاف بالشعار، المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية: التي هي ذات أهمية كبيرة في المواجهة الاقتصادية؛ نظراً لما يستفيده الأعداء من بضائعهم التي تغزو الأسواق في بلداننا العربية والإسلامية، ويجنون من ورائها مليارات الدولارات، التي توظَّف كلها في العدوان على أمتنا، والاستهداف لشعوبنا.
  • ويترافق مع ذلك النشر للوعي القرآني.
  • والفضح والكشف للمؤامرات الأمريكية والإسرائيلية والغربية.
  • والتحصين لمجتمعنا الإسلامي من الخداع والتضليل والتدجين.
  • والتقديم للحلول العملية القرآنية، التي ترتقي بالأمة إلى مستوى التصدي لأعدائها والوقوف بوجه مؤامراتهم.

آنذاك كان الموقف السائد لمعظم الأنظمة والزعماء والحكومات العربية وغيرها في العالم الإسلامي، كان الموقف السائد أمام تلك الهجمة الخطيرة هو: الاستسلام، والتجنُّد مع أمريكا، والقبول بما تفرضه في كل المجالات، وانعدام التحرك المضاد والمناهض للهجمة الأمريكية الإسرائيلية والغربية، والتي أيضاً تزامن معها آنذاك وتصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والذي كان يقدمه العرب فقط وما يسمونه بمبادرات السلام، التي هي استسلام بكل ما تعنيه الكلمة.

التوجهات والسياسات التي تبنتها الحكومات والأنظمة، التي كانت تتمثل بالخنوع لأمريكا، وفتح المجال لها؛ لإحكام سيطرتها على شعوب الأمة:

  • عسكرياً: بالقواعد العسكرية، والسيطرة على الجيوش.
  • واقتصادياً: بالالتزام بإملاءات الأمريكيين، التي تعيق أي نهضة اقتصادية، بل تصنع الأزمات الاقتصادية، وفي نفس الوقت تعيق أي توجهٍ جادٍ نحو الإنتاج، وتنهب ثروات الشعوب وتستأثر بها.
  • وأمنياً: بتسليط التكفيريين على الشعوب، ونشر الجرائم بكل أشكالها وأنواعها، وتغذية الفتن بين أبناء المجتمع.
  • وسياسياً: بالاستثمار في المشاكل السياسية، وصنع واقعٍ مأزوم، وبعثرة المجتمع بإنتاج المزيد والمزيد من الانقسامات السياسية، والتباينات، وتغذية الصراعات تحت كل العناوين: المناطقية، والعرقية، والمذهبية، وغيرها، بما يحول دون أي استقرارٍ سياسي.
  • وثقافياً وفكرياً: باستهداف الأمة في ذلك لإضلالها، وتزييف وعيها، وطمس هويتها؛ عبر سيطرتهم على المناهج التعليمية، بل على العملية التعليمية بكلها والتربوية، حتى في كل مراحلها، وعلى الكادر الإداري والتعليمي، ومنع ما يريدون منعه من الأنشطة التعليمية، التي لا تنسجم مع توجهاتهم، وسعو أيضاً للسيطرة على الخطاب الديني وعلى المساجد، والسيطرة على الإعلام، وعلى مختلف الأنشطة التثقيفية، كل هذا بهدف احتلال الفكر، والسيطرة التامة على الإنسان بالسيطرة على تفكيره، وثقافته، وقناعته؛ وبالتالي على توجهاته.
  • وأخلاقياً: في حربهم الضروس على الأخلاق والقيم، واستهدافهم بشراسة للعفة والشرف والنزاهة، ونشرهم للفساد الأخلاقي والرذيلة، والجرائم، والمفاسد، وكل ما يساعد على ذلك ويهيئ له من مقدماته، ومنها: التبرج، والفوضى في الاختلاط، والفوضى في العلاقات والروابط المحرمة خارج العلاقة الزوجية، وشرب الخمور، وتعاطي المخدرات، وغير ذلك؛ بهدف تفكيك البنية الاجتماعية ولبنتها الأولى الأسرة، وبهدف نشر الإيدز والأمراض الفتاكة.
  • والسيطرة على القضاء، وإفراغه من الدور الأساسي في تحقيق العدالة، وتحويله فقط إلى أداة من أدوات أمريكا، وتحويل الأجهزة الأمنية إلى أداة قمع فقط بيد أمريكا، والسجون إلى معتقلات بيدها.

ذلك كان برنامج أمريكا، الذي تحركت به في بلدنا، وتتحرك به في الساحة الإسلامية بشكلٍ عام، والهجمة الأمريكية هي شرٌ مطلق، شرٌ مطلق بكل ما تعنيه الكلمة، ليس فيها أي خيرٍ لشعوبنا، ولا أي مصلحة لأمتنا؛ ولذلك فسياسة الأنظمة والحكام في التمكين لها بدلاً من إعاقتها ليست حاميةً للشعوب، ولا في مصلحة الشعوب؛ إنما هي إغراء وتمكين وإطماع، وأن تقف الشعوب جامدةً مستسلمةً لذلك، فهو ما ليس في مصلحتها، ولا ينسجم مع هويتها وانتمائها، والنتيجة: ذلك الخسران المحقق في الدنيا والآخرة؛ ولذلك كان المشروع القرآني ضرورة بكل ما تعنيه الكلمة، وهو لمصلحة الأمة.

فتحرك السيد حسين بدر الدين الحوثي "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه" بالمشروع القرآني، في مواجهة تلك الهجمة الأمريكية الإسرائيلية اليهودية، وهو تحركٌ منطلقٌ من منطلقٍ قرآنيٍ إيمانيٍ، تحركٌ يُجَسِّد الموقف الصحيح، والرؤية الحكيمة، تحركٌ لمصلحة الأمة وإنقاذها، وكان موجهاً بكل وضوح ضد أعدائها، ومع ذلك راعى في الخطوات العملية:

  • ألَّا يكون هناك مبررٌ للأعداء، لا للأمريكيين، ولا لعملائهم.
  • وأن تكون الخطوات العملية تلك- في نفس الوقت- فاضحةً لهم، في العناوين التي كانوا يتشدقون بها، مثل: عنوان الحُريَّة، والديمقراطية، وداخل عنوان الحرية: حُريَّة التعبير، وحُريَّة الكلمة، وكذلك عنوان الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وغير ذلك من العناوين.

وكانت تلك الخطوات العملية أيضاً هادفة:

  • في تحصين المجتمع من اختراقهم؛ لأنهم يريدون أن يكسبوا ولاء المجتمع، أن يكون المجتمع متقبلاً لهم ولسيطرتهم، ومتقبلاً لكل برامجهم ومخططاتهم التي يستهدفونه بها بكل الأشكال.
  • وأن تكون تلك الخطوات العملية أيضاً مبسطة، وغير معقدة، وأن تكون متاحةً للناس.

وكانت كذلك. الشعار كان كذلك، فضح الأمريكيين، وفضح عملاءهم، فيما يتشدقون به من حُريَّة تعبير، لم يتحملوا هذا التعبير، خمس كلمات يهتف بها، ويردد بها؛ بينما كان من العناوين التي يركز، عنوان الحريَّة كان من العناوين التي يركِّز الأمريكيون بشكل كبير على خداع شعوبنا بها، فافتضحوا، أسقط عليهم الشعار عناوين أساسية، كانوا يستخدمونها بهدف التضليل لمجتمعاتنا في العالم العربي وغيره من العالم الإسلامي، أين كانت تلك الحُريَّة؟ أين كانت تلك الديمقراطية؟ أين كانت قائمة الحقوق الطويلة والعريضة؟ أمام خمس كلمات واجهوها بكل أشكال الاعتداءات، كما سيأتي المزيد من التفصيل.

فضحتهم أيضاً خطوة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، العمل التوعوي لنشر الثقافة القرآنية، كلها خطوات مكفولة آنذاك في الحق القانوني والدستوري، وليس هناك ما يبرر أن تواجه بكل أشكال الاعتداءات.

فكان ذلك فضحاً للأمريكيين ومن وراءهم، فضحاً للأمريكيين واللوبي اليهودي الصهيوني الذي يحركهم، وفضحاً لعملائهم أيضاً، وفي نفس الوقت تحصين للمجتمع؛ لأنه يجعل المجتمع في حالة معادية ومباينة للأمريكيين، ومحصناً من التقبُّل لما يأتي من جانبهم، وعلى درجة عالية من اليقظة والانتباه والتركيز، وتصويب الأنظار تجاه مؤامراتهم ومخططاتهم، والتنبُّه لها، والحذر منها، والوقوف ضدها، وهو في نفس الوقت يحمي الأمة من الولاء لهم، ومن التطويع لهم، والذي يعتمد عليها الأعداء كوسائل أساسية للسيطرة على الأمة، هم يريدون أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام أن تكون مدجنةً لهم، خاضعةً لهم، مطيعةً لهم، متقبلةً لسيطرتهم، خاضعةً لهم خضوعاً تاماً حتى على حساب دينها، وقيمها، ومبادئها، وأن تفرِّط في تعليمات الله، وفي القرآن الكريم، وفي كل شيء من أجلهم.

كان للشعار ولهذه الخطوات الثلاث أثر حقيقي، ملموس في كل الذين انطلقوا هذه الانطلاقة، كيف كانوا متميزين في وعيهم، في انتباههم، في موقفهم الجاد ضد الهيمنة الأمريكية، في جرأتهم، وفي نفس الوقت في خروجهم عن حالة الجمود، والاستسلام، والخضوع، والصمت، والحالة التي كانت مؤثرةً، أو مستحكمةً على البعض: بسبب الرهبة، والخوف، واليأس، والعجز، والضعف، وفقدان الأمل، وعلى البعض الآخر: نتيجةً للأطماع، والأهواء، والمرض في القلوب الذي يتجه بالبعض نحو الولاء لأعداء الأمة.

كانت الخطوات التي كانت بإشرافٍ أمريكي ضد المشروع القرآني، وضد خطواته العملية، كانت خطوات الاستهداف: بدءاً بالاعتقالات، وكان هناك اعتقالات في محافظة صعدة، في جامع الإمام الهادي "عَلَيْهِ السَّلَام" وفي أماكن أخرى، وفي الجامع الكبير استمرت إلى حين بدأت الحرب الأولى، فكانت الاعتقالات هي من إحدى الوسائل التي حورب بها المشروع القرآني، للمنتمين إلى هذا المشروع، والمتحركين في إطار هذا الموقف. الاعتقالات التعسفية، الفصل من الوظائف، الحرب الدعائية الإعلامية، إغلاق بعض المدارس التي فشلوا في إسكات هذا الصوت فيها، التشويه بين أوساط المجتمع بالدعايات الكاذبة، والافتراءات الشنيعة والرهيبة، ولكن فشلوا، بالرغم من أنهم ملأوا السجون، في مقدمتها سجون الأمن السياسي آنذاك، امتلأت بالمكبرين، هكذا عُرِفَ الذين يهتفون بالشعار، وينطلقون في إطار هذا الموقف القرآني، كان يقال عنهم آنذاك هذا التوصيف (المكبرين)، مُلِئَت سجون الأمن السياسي بهم؛ لأنهم هتفوا بهذا الشعار، وخرجوا عن السياق الذي أرادته أمريكا، في أن تكون الساحة أمامها بدون أي تحرك مضاد لمؤامراتها، ولكل برنامجها المدمر والكارثي، الذي تستهدف به شعوب أمتنا.

بعد أن فشلوا في إيقاف هذا الصوت، وكان يتنامى وينتشر إلى مناطق ومحافظات أخرى، اتجهوا إلى عدوانٍ عسكري، استهدفوا به الشهيد القائد "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه" إلى منزله في مران (في منطقة مران - في مديرية حيدان - محافظة صعدة)، فاتجهوا بحملة عسكرية كبيرة وجيشٍ جرار، إلى مران، لاستهداف مران والمناطق المجاورة لها كهدف أساسي للعملية، وأيضاً لاستهداف المناطق الأخرى، التي كان فيها تحرك جيد وواسع في إطار هذا المشروع القرآني، مثل: منطقة نشور في همدان، ومناطق أخرى في همدان، وفي آل الصيفي، وفي عدة مناطق في خولان عامر، ومناطق أخرى.

آنذاك، وإزاء تلك الحرب وذلك الهجوم الكبير لم يكن لدى الشهيد القائد "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه" أي تشكيل عسكري، ولم يكن لديه جيش منظم، ولا إمكانيات عسكرية، ولا ترتيب عسكري، لم يكن هناك أي ترتيبات لوضع عسكري، وكان الهجوم الذي شنته السلطة يستهدف الأهالي أصلاً، يستهدف المواطنين إلى منازلهم، إلى قراهم، يعني: لم يكن هجوماً لأن هناك جيش، أو هناك كما يرددون عبارة (ميليشيات)، لم يكن هناك ميليشيات، ولا جيش منظم، ولا شيء من هذا، الحرب كانت تستهدف القرى، المنازل، البيوت، الأهداف العسكرية هي البيوت بنفسها، منزل الشهيد القائد "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه" هدف عسكري، منزل فلان، ومنزل فلان، والمسجد في تلك القرية، والمدرسة في تلك القرية، وتلك القرية بما فيها من المساكن هي الأهداف العسكرية لتلك الهجمة، ولذلك الحرب، ولذلك العدوان.

فكان الهجوم الذي تشنه السلطة هو فعلاً يستهدف الأهالي والمواطنين إلى منازلهم، وإلى قراهم، وبكل جبروت، وباستخدام كل أنواع الأسلحة: الجوية: كل أنواع الطيران الحربي والمروحي شارك منذ اليوم الأول في ذلك الاعتداء الظالم. والأسلحة البرية: الصواريخ، الدبابات، المدفعية، كل أنواع السلاح، وبتدميرٍ شامل، وزحفٍ بالآلاف من الجنود، وحصارٍ تام لمنع الغذاء، ولمنع الدواء ولمنع حتى دخول حبة قمح، أو حبة دواء إلى مران.

إلى حين استشهاد الشهيد القائد "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه" مع أكثر من مئتي شهيد، وحينها تصور الأمريكي وعملاؤه أنهم بعدوانهم ذلك، وبقتلهم للشهيد القائد "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه" ومن معه من الشهداء، وبزجهم بالمئات في السجون، قد حققوا هدفهم في القضاء على المشروع القرآني.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد "رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْه"

الثلاثاء 26 رجب 1445هـ 6 فبراير 2024م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر