من الظواهر السلبية التي تأتي:
لدى الفقير الذي لا يصبر، ولا يتجه وفق توجيهات الله “سبحانه وتعالى” لأسباب الرزق، وأسباب البركة، وأسباب السعة.
ولدى الغني الذي يطمع، يبطر، يتجبَّر، يتكبر، يغتر ولا يشكر.
بيع الدين للحصول على الدنيا: بيع الدين قد يتمثل في إطار الموقف:
تقف موقف الباطل تجاه قضية من القضايا، موقف من المواقف، وقوفك في باطل من أجل أن تحصل على شيءٍ من الدنيا، وقوفك مع الطغاة والظالمين والمجرمين من أجل أن تحصل على شيءٍ من الدنيا.
أو تنازلك وتركك لشيءٍ من الحق، من الدين، بأي شكلٍ كان.
أو اتِّباعك لأهل الباطل في أي مسألةٍ من مسائل باطلهم:
على المستوى العقائدي.
على المستوى العبادي.
على المستوى العملي.
على مستوى المواقف.
كل ذلك يدخل في إطار أن تشتري بآيات الله ثمناً قليلاً، أن تبيع دينك، أن تبيع دينك في مقابل الحصول على شيءٍ من الدنيا، وهذا من أسوأ ما يعمله الإنسان، ومن أكبر الجرائم، ومن أكثر ما هو منتشرٌ في هذه الدنيا، بيع الدين بالدنيا للحصول على الدنيا، هذه حالة قائمة بشكل كبير جدًّا في هذه الحياة، كم من الناس وكم وكم يقفون مواقف الباطل، ومواقف معروف أنها مواقف باطل، ولكنهم يقفون مواقف الباطل من أجل الحصول على شيءٍ من الدنيا.
اليوم كم وقف في صف العدوان على شعبنا اليمني، في مقابل ماذا؟ أغلبيتهم وأكثرهم في مقابل الحصول على شيءٍ من الدنيا، فباعوا الدنيا والآخرة.
فأنت عندما تقف موقفاً باطلاً، أو تقف في صف أهل الباطل، تناصرهم في أي قضية من قضاياهم الباطلة، أو تبيع شيئاً من دينك: على مستوى العقيدة، أو على مستوى العبادة، أو على مستوى العمل، ما تتركه من الحق من أجل أهل الباطل، في مقابل الحصول على شيءٍ من دنياهم؛ فأنت هنا تبيع الدين، تبيع الدين، وهذه مسألة خطيرة جدًّا؛ لأنك لو أعطيت الدنيا بكلها، لو أن لك الأرض وما فيها من الثروات، لكنت يوم القيامة تتمنى أن لو يمكنك أن تفتدي نفسك بها من عذاب الله، {وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ}[الزمر: من الآية47]، أمر رهيب جدًّا، العذاب الشديد، والخسران الكبير والمبين، لمن يبيع دينه مقابل الدنيا، خسران رهيب جدًّا، هو سيتمنى أن لو أمكن أن لو كانت الأرض بكلها ذهباً، وأن يكون مثلها معها، ليفتدي بها من العذاب، ولكن دون جدوى.
يقول الله “سبحانه وتعالى”: {اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[التوبة: الآية9]، بيع الدين، بيع آيات الله، بدل الالتزام بها، بدل الاهتداء بها، بدل التوجه على أساس ما تهدي إليه، يتحرك بدلاً عن ذلك فيما يحصل من أجله على القليل من هذه الدنيا، فيقف مواقف الباطل، أو ينتمي للباطل، أو يتحرك في صف الباطل، قضية خطيرة جدًّا، وهذا يحصل للكثير من الناس، سوق كبيرة، سوق بيع الدين بالدنيا من أكبر الأسواق في هذا العالم، لدى البشر.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الثامنة عشرة 1442هـ