مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

والحالة الراهنة التي وصل إليها تحالف العدوان- وبالإجماع- هي حالة فشل، وأنهم وصلوا إلى مأزق حقيقي، وإلى فشلٍ واضح، هذا أمرٌ مجمعٌ عليه، ويعترفون به، ويعترف به الخونة من أبناء بلدنا، ويعترف به العالم، تحالف العدوان تكبَّد الكثير والكثير من الخسائر في كل المجالات: على المستوى العسكري، على المستوى الاقتصادي… على كل المستويات، واعترف حتى بهزائمه على المستوى الإعلامي، في كل مسارٍ من المسارات، في كل جبهةٍ من الجبهات: السياسية والإعلامية، والعسكرية، والاقتصادية، أخفق إلى حدٍ كبير، وفشل فشلاً ذريعاً، وتكبَّد الخسائر الكبيرة.

 

ولذلك عندما نأتي إلى ثمرة هذا الصمود، وجدوائية هذا الصمود، نجد أنَّ الله -سبحانه وتعالى- قد منَّ علينا كشعبٍ يمني بمعونته العظيمة، وتأييده الكبير، وتوفيقه الكبير، هذا الصمود الذي كان ضمن مسارٍ تصاعدي منذ بداية العدوان وإلى اليوم وبوضوح، وحقق أهدافاً مهمة، ونتائج عظيمة، أولها: التماسك، كان العدوان يسعى ويهدف إلى أن يوصلنا إلى الانهيار التام في وضعنا الداخلي، أن تنهار كل مؤسسات الدولة، أن تنهار في واقعنا الشعبي كل البنية الشعبية المتلاحمة، أن يوصلنا إلى تفككٍ تام، المكونات السياسية، والمكونات الاجتماعية، أن يوصلنا إلى الانهيار التام؛ بما يساعده في نهاية المطاف على السيطرة التامة، وكانت كل عملياته العسكرية، وكل أنشطته المتنوعة، كل وسائله العملية، كل مؤامراته التي تحرَّك بها، واشتغل عليها لتحقيق هذا الهدف: أن يصل بنا إلى الانهيار التام في مؤسسات الدولة، في واقعنا الاقتصادي، كان يريد لنا انهياراً تاماً في وضعنا الاقتصادي، كذلك في وضعنا وواقعنا المجتمعي، في تماسكنا الداخلي، ولكنه فشل.

 

في البداية بحمد الله وأول نتائج هذا الصمود، وثمرات هذا الثبات، كان هو التماسك، تماسك مؤسسات الدولة، تماسك المجتمع في بنيته الداخلية، تماسك المكونات الجادة والصادقة في تعاونها وفي موقفها ضد هذا العدوان، وكذلك تماسك المجتمع كمجتمع، وهذه نعمة كبيرة، نعمة كبيرة؛ لأن العدو عمل عملاً كبيراً، ليس بالقليل ما فعله في سبيل أن يصل بنا إلى الانهيار التام، وبقي لنا حتى على المستوى الاقتصادي، بقي لنا من التماسك ما ساعدنا على هذا الثبات، وعلى هذا الصمود، وعلى هذه الاستمرارية، وهذه نعمةٌ عظيمةٌ من الله -سبحانه وتعالى-.

 

استمر الدعم للجبهات، في كل هذه الخمس السنوات لم يتوقف الدعم والمساندة الشعبية من أبناء مجتمعنا للجبهات، الرجال استمروا بالذهاب إلى الجبهات، التحشيد والرفد من الأبطال والشرفاء والأحرار، النزول الميداني للرجال إلى الجبهات استمر في كل هذه الخمس السنوات، مع ما مررنا به من منعطفات حسَّاسة وخطرة جدًّا، ومن عمليات كبيرة أعدَّ لها تحالف العدوان لتحقق أهدافاً خطيرة، يسعى من خلالها إلى الاختراق إلى مناطق مهمة، أو إلى إسقاط محافظات مهمة، أو لتحقيق إنجازات نوعية، فكان يفشل، أولاً: بثبات المرابطين، وثانياً: بالدعم المستمر الذي كان يترافق مع كل منعطفٍ حسَّاسٍ وخطر، فاستمر الدعم للجبهات بالرجال، واستمرت القوافل من عطاء أبناء هذا الشعب، سيما الذين تحلو بالمسؤولية من أبناء هذا البلد، فقدموا من كل ما يمتلكونه، حتى من الأسر الفقيرة التي كانت تقدِّم كل ما تستطيع أن تقدِّمه لدعم الجبهات، والقوافل في كل هذه السنوات لم تتوقف، وكانت مواكبة، ولا زالت مواكبة، وتشهد على عطاء أبناء هذا الشعب؛ لأنه عطاء من ظروف صعبة، ومن ظروف اقتصادية معروفة، من معاناة حقيقية، فاستمر العطاء، واستمر الدعم للجبهات.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

كلمة السيد بمناسبة اليوم الوطني للصمود 26/ 3 / 2020م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر