إذاً هذا الدور السلبي، وهذا الاستهداف لشعبنا اليمني العزيز، كان ما أهم أسبابه ما عُرف به شعبنا اليمني العزيز من: قيم، وأخلاق، ومبادئ، ومن تفاعلٍ بارزٍ ومتميزٍ في أوساط الشعوب العربية تجاه فلسطين، وتجاه القضية الفلسطينية، وتجاه العداء الإسرائيلي، حينما تنامى الوعي في أوساط شعبنا اليمني وحينما تميز مستوى التفاعل في المسيرات والمظاهرات، حتى ونحن في الذكرى السنوية للعدوان على غزة نستذكر كيف خرج الشعب اليمني أثناء العدوان على غزة بشكلٍ لا مثيل له في أي بلدٍ عربيٍ آخر، بشكلٍ متميز، بشكلٍ كبير وبتفاعلٍ كبير، وفعلاً إن مئات الآلاف من أبناء شعبنا اليمني ليتوقون ويتشوقون ويتمنون أن لو كان بالإمكان أن يكونوا جنباً إلى جنب مع المقاومة في فلسطين ومع المقاومة في لبنان في مواجهةٍ مباشرة مع العدو الإسرائيلي، هذا هو الشعب اليمني الذي نستطيع القول وباطمئنان أنه الشعب العربي الأكثر تفاعلاً مع القضية الفلسطينية، وتضامنا وجدانياً وإنسانياً وأخلاقياً معها، ولكنه على المستوى المالي فقير جدًّا؛ نتيجة سياسة الإفقار، والاستهداف على مدى عقود من الزمن لهذا الشعب، ثم محارب بشكلٍ كبير وازدادت حدة العدوان عليه، وحدة الاستهداف له ازدادت بقدر ما تنامى وعيه وازداد تفاعلاً مع هذه القضية الرئيسية.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
كلمة السيد بمناسبة يوم القدس العالمي 1436هـ