كما أنّ لصلاح واستقامة المرأة دوراً كبيراً في صلاح واستقامة المجتمع، كذلك لفساد المرأة خطورة كبيرة على المجتمع وعلى الأسر، وهذا ما يركّز عليه الأمريكيّون والإسرائيليّون، يقول السّيد: (الآن فسادك يحولك إلى جندي تخدم إسرائيل، ومصالح إسرائيل, زوجتك, بنتك تتحول نفس الشيء بإفسادها إلى امرأة تخدم بفسادها النفسي إسرائيل؛ لأن هذه المرأة عندما تفسد في يوم من الأيام وأنت ابنها تنطلق تريد أن تعمل عمل معيّن, أو تقول كلمة قاسيه, ستأتي تقول: بطّل ما لك حاجه.... تُهدِّئ أعصابك, وتحاول تشكل من نفسها عائقاً أمامك سواء زوجتك أو أمك أو أي واحدة من أقاربك, كذلك أولادك) الموالاة والمعاداة.
وعن خطورة التّعليم والتّثقيف الذي تتلقاه المرأة من مختلف الوسائل والمناهج الّتي يديرها ويرعاها الغرب واليهود, يؤكّد السّيد أنّها بالشّكل الذي يفسد المرأة ويضلّها, فتتحرّك هي لإفساد المجتمعات والأسر, يقول السّيد: (لولا أن [اليهود] واثقون بأن التعليم الذي تتقبله [المرأة] من هنا وهناك, من داخل المناهج, ومن وسائل الإعلام, ومن الثقافة العامة, من هنا وهناك, لولا أنه بالشكل الذي يجعل المرأة كما يريدون هم لما انطلقوا, ولما بذلوا أموالهم, ولما ألحوا علينا أن نعلمها, إذاً هم واثقون بأن ما بين أيدينا مما يعطي العلم والمعرفة من مختلف القنوات هو بالشكل الذي يجعلنا نحن ونساءنا كما يريدون, وما معنى كما يريدون؟ هل أنهم يريدون لنا أن نكون أمة عظيمة, أمة قوية, أمة مهتدية, أمة تبني نفسها؟ لا, هم يريدون أن نكون أمة ضائعة, أمة مدجّنة لهم, أن تكون المرأة نفسها وهي تتعلم, وتتعلم من التلفزيون, ومن المنهج, ومن الندوات الثقافية, من مختلف الوسائل, من المجلات, من الصحف, تتعلم كيف تصبح في الأخير امرأة بعيدة عن أن تنجب عربياً مسلماً, بعيدة عن أن تنجب وتربي أبطالاً مسلمين, بل ستربي جنوداً صهاينة, وتنجب مجتمعاً وأجيالاً يتحولون إلى خدام لهم) من نحن ومن هم.
وهنا يؤكّد السّيد في محاضرة (من نحن ومن هم) على ضرورة أن تعرف المرأة مخطّطات ومؤامرات الأعداء الذين يسعون بكلّ الوسائل المتعدّدة إعلاميّاً, وثقافيّاً, وأخلاقيّاً, واجتماعياً لإفسادها, ومسخ هويّتها وقيمها فتنجرّ وراء ما يقدّمونه لها من نماذج فاسدة لتقلدهنّ, وتتخلّق بأخلاقهنّ, وعاداتهنّ, وتقاليدهنّ باسم العلم, والمعرفة, والتحضّر فتكون المرأة وسيلة من وسائل الفساد بأيديهم, فتنطلق لتفسد أبناءها, وأسرها, ومجتمعها, يقول السيد: (لكن ما هو غائب في الساحة هو هذا: أننا لا نعرف من نحن, ولا نعرف من هم, من هم أولئك الذين ينادون بالتعليم: تعلموا, تتعلم المرأة, يريدون للمرأة أن تصبح وسيلة لإفساد الرجل, إضافة إلى كونها وسيلة لإفساد أبنائها, امرأة تظهر وهي تلهث وراء أن تقلد كل مظهر مهما كان منحطاً, يأتي من جانب أولئك؛ لأنها ستتعلم بالشكل الذي تصبح فيه تكبّر أولئك, وتعظم أولئك, وتنبهر بهم, أي امرأة تراها تقلدها, تقص شعرها تقص شعرها, تطول أظافيرها تطول أظافيرها, تتبرج, تتبرج مثلها, هذا هو ما يحصل فعلاً, وليست المسألة فقط هي قضية مناهج علمية, المرأة تتلقى التعليم من مختلف الجهات, من وسائل الإعلام, عن طريق المسلسلات, يترسخ في ذهنيتها الإعجاب بمظهر معين, متى ما أرادت أن ترفع نفسها نحو أن تشعر بأنها تريد أن تتحضر, أو أنها أصبحت متحضرة, يعني أن تكون على هذا النحو الذي شاهدت عليه الممثلة الفلانية, أو المغنية الفلانية, أو الراقصة الفلانية, التي أصبحت تعجب بمظهرها.
ألم تصبح النساء في بلادنا يتسابقن على تسمية البنات بأسماء الممثلات؟ يحصل هذا بل أصبحت بعض النساء يسمين بناتهن باسم المرأة اليمنية التي تخرج في برنامج [المضمار]) من نحن ومن هم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.