((إِيَّاكَ وَمُسَامَاةَ اللهِ فِي عَظَمَتِهِ، وَالتَّشَبُّهَ بِهِ فِي جَبَرُوتِهِ))
لا تخرج عن حدود عبوديتك لله، في الخضوع لله، والطاعة لله، والشعور بأنك عبدٌ ضعيف، عليك أن تطيع الله، عليك أن تتواضع لعباده، عليك أن تتعامل معهم من موقع عبوديتك لله والتزامك الإيماني في أدائك للمسؤولية، لا تتكبر، لا تطغى، لا تتجبر، لا تتجه لممارسة الظلم بحق الناس من واقع التسلط عليهم، والجرأة عليهم، هذه الحالة من التجبر، والاستعظام للنفس، والتكبر على عباد الله والظلم لهم، عواقبها سيئة.
((فَإِنَّ اللهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّار))
مهما بلغت في جبروتك وطغيانك، سيذلك الله كما أذل غيرك، كم من الجبابرة في التاريخ تكبروا، طغوا، اغتروا بما بين أيديهم من الإمكانيات، والقدرات، والجيوش... وغير ذلك، ولكنهم في الأخير سقطوا وذلوا، أذلهم الله نتيجةً لجبروتهم وطغيانهم.
((وَيُهِينُ كُلَّ مُخْتَال))
الله يهين الإنسان الذي يتحول إلى مختال، مغرور ومعجب بنفسه، لم يعد يقبل النصيحة، لم يعد يتفاهم، لم يعد يراجع نفسه ليصحح أخطاءه، لم يعد يعرف الفضل والمنة لله "سبحانه وتعالى" عليه فيما وهبه.
الغرور والعجب حالة خطيرة على الإنسان، ونتيجتها إذا كان الإنسان في موقع المسؤولية: تصرفات طائشة، إصرار على الخطأ، وعدم اعتراف بالخطأ، وممارسات سيئة جداً، وعدم تقبُّل لأي نصيحة، ولا تراجع عن أي خطأ، وهي حالة خطيرة جداً على الإنسان، {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}[النساء: من الآية36]، فليحذر الإنسان من هذه الحالة، وتأثيراتها السيئة في موقع المسؤولية كبيرةٌ جداً.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاه السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
الدرس الثاني من دروس عهد الإمام علي مالك الأشتر