مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الشعب اليمني ودع في هذا اليوم رجلا عزيزا عظيما من خيرة رجال اليمن، كان وفيا وصادقا وصامدا وثابتا، وتحرك في موقعه في المسؤولية، وأدى واجبه على نحو مشرف وعظيم، رحمة الله تغشاه، وقوى العدوان التي ارتكبت هذه الجريمة هي الخاسرة، شعبنا هو يقدم التضحيات، لكنها هي تضحيات في محلها، تضحيات ضمن واجبه، ضمن مسؤولياته كشعب يدافع عن نفسه، يدافع على حريته واستقلاله، أما أولئك الطائشون المعتدون المجرمون الذين يتحركون تحت المظلة الأمريكية والعباءة الأمريكية بإشراف أمريكي ودفع إسرائيلي، فيما هو خطر على المنطقة بكلها وخطر عليهم هم في الأخير، هم عندما يستكمل العدو حلبهم واستكمال ما في خزائنهم من أموال، هو سيعلمهم وسيعرفهم طبيعة نظرته إليهم وما الذي يريده منهم، وأنه لا ينظر إليهم إلا كما وصفهم هو بالبقرة الحلوب، فقوى العدوان بجريمتها وهي جريمة، جريمة بكل ما تعنيه الكلمة، فيها انتهاك للقانون الدولي، استهدفت رئيس دولة، ومسؤولا سياسيا في بلد مستقل، ولكن أنى لأولئك أن يأخذوا بهذه الاعتبارات، سواءً الاعتبارات الإنسانية أوالاعتبارات الأخلاقية، أو الاعتبارات القانونية أو أي اعتبار من الاعتبارات، النظام السعودي والإماراتي كلاهما اتخذ أمريكا آلهة، كلاهما يؤله أمريكا، فيجعلون الحلال حلالها، والحرام حرامها، ما أذنت لهم به فعلوه مهما كان، أذنت لهم بمباشرة قتل النساء والأطفال فارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية، يستهدفون الأهالي في حفلاّت الزفاف، وفي اجتماعات العزاء، وفي المناسبات الاجتماعية وفي التجمعات المدنية وفي غيرها، ويقتلون الجميع بشكل جماعي، حتى في الأسواق، في المساجد، في المدارس في المستشفيات في أي أماكن للتجمعات الشعبية، لماذا؟ لأن أمريكا أذنت لهم بذلك، عندهم خلاص، ما دام أمريكا أذنت لهم بذلك وشجعتهم على ذلك، فالمسألة بالنسبة لهم خلاص تصبح جزءا من تكتيكهم العسكري وجزءا من ممارساتهم في الحرب، بل يزين لهم أن هذه وسيلة حرب، طريقة من طرق الحرب، وأنها وسيلة لكسر الإرادة لدى الشعوب وتحطيم معنوياتها، ولكن كل هذا وهم وسراب وخيال، لن يكون لهم واقع في أرض اليمن، في الشعب اليمني، لن يصلوا إلى هذه النتيجة التي يأملونها لدى شعبنا اليمني بما يتمتع به ويحمله من مبادئ وقيم، شعب المبادئ وشعب القيم، فقوى العدوان التي تقتل الأطفال والنساء وما قبل جريمة استهداف الرئيس الشهيد الصماد جرائم كثيرة جدا بحق الأهالي، وما بعد جريمة الاستهداف له جرائم أخرى كذلك، جريمة بني قيس في حجة، جريمة عبس، جرائم أخرى كثيرة، مسلسل الجرائم بات مسلسلا يوميا، بات جزءا من ممارساتهم اليومية بحق شعبنا العزيز، فأن يقدموا على جريمة ينتهكون بها القانون الدولي والأعراف السائدة في الواقع البشري، وهي في نفس الوقت جريمة ظالمة، لأنها بحق رجل مسلم عزيز كريم مؤمن شريف صالح صادق، ليس له ذنب يقتل عليه، لا مبرر لاستهدافه أبدا، الإنسان ماعنده ذنب ومعصية، أو جريمة حتى يعاقب عليها بالاستهداف والقتل، فهذه الجريمة التي كانت برصد أمريكي، الطائرات التي تقوم بعمليات الرصد في أجوائنا اليمنية، والدور الأمريكي واحد من تفاصيله، وواحد مما يقوم به بشكل مباشر في مشاركته في هذا العدوان كما قال هو عن نفسه، الأمريكيون تحدثوا هم عن أنفسهم، جانب الرصد، جانب المعلومات، إضافة إلى الجانب اللوجيستي، يعني أدوار أساسية في العدوان، ومهام أساسية في العمليات القتالية، لأن التحرك المعلوماتي في الحرب هو ركن أساسي فيها، وجزء أساسي منها، هذا شيء معروف في العلوم العسكرية، في الأركان العسكرية، في المهام العسكرية، جانب أساسي منها هو المعلومات، الأمريكي حكى عن نفسه هو أنه يقوم بهذا الدور ويقدم الإحداثيات، ويوجه الأوامر للأهداف التي تضرب، الأمريكي ضالع في هذه الجريمة بشكل مباشر، وشريك فيها بشكل مباشر، وهذه الجريمة هي مساس بسيادة الشعب اليمني، عندما تستهدف رئيس هذا الشعب، أنت تستهدف هذا الشعب بكله، وكان الأعداء يأملون من وراء ارتكاب هذه الجريمة بعضا من آمالهم وأوهامهم وخيالاتهم التي يحلمون بها، مثلا، واحدا مما كانوا يأملونه من هذه الجريمة أن تكون من نتائجها المباشرة والعاجلة، كسر الإرادة والروح المعنوية لدى شعبنا العزيز، أن شعبنا يتحطم، وتنهار معنوياته، ويضعف، واحد أيضا من آمالهم وأحلامهم وأوهامهم التي أملوها من وراء هذه الجريمة أن بالإمكان أن يكون من النتائج لهذه الجريمة حدوث مشكلة سياسية في بلدنا في سد الفراغ، وأن المجلس السياسي الأعلى سيختلف ولن يصل إلى نتيجة في سد هذا الفراغ، وتصاب مؤسسات الدولة بالشلل والتعطيل ويحصل مشاكل كبيرة وأزمة سياسية داخلية، واحد مما كانوا يأملونه أيضا أن هذه الجريمة وهي استهدفت شخصا وفاقيّاً ومقبولا بين الجميع، عند جميع المكونات، وشخصية تمثل قاسما مشتركا بين المكونات السياسية في البلد، الجميع يرتاح لهذه الشخصية، يتفاعل مع هذه الشخصية يتفاهم معها، يتأثر بها، يتقبل منها، شخصية قريبة من الجميع، أنه سيؤثر على مدى التلاحم السياسي والروابط السياسية بين المكونات السياسية في البلد، وبالتالي تحدث فجوة بين هذه المكونات تساعد على تمزيق الصف الداخلي، وعلى التفرقة بين المكونات الصامدة في وجه العدوان، وأيضا البعض منهم يعني ولربما الطائشون جدا، الذين فقدوا عقولهم نهائيا يعني أصبحوا شبه المجانين، عول البعض منهم أو أعجبهم أن يهذرفوا بكلام فارغ أن هذا قد يؤدي أيضا إلى إثارة مشاكل داخلية داخل صفوف أنصار الله مثلا، طبعا كل هذه الأوهام والخيالات والأحلام التي يأملون أن تكون نتيجة لجريمتهم، وتحدث بهذا الكلام أو ذاك، كلها سراب كلها خيال، لا حقيقة له، ولا شيء منها يمكن أن يحدث أبدا، والنتائج كلها عكسية تماما، فعلى مستوى الإرادة والروح المعنوية لشعبنا العزيز، إرادة شعبنا في الصمود والثبات هي اليوم أقوى وأعظم، هي اليوم متجذرة في العمق، وأكثر من أي وقت مضى، شعبنا اليوم أعظم وأقوى إرادة وتصميما وثباتا، وروحيته المعنوية هي ازدادت بفعل تضحية الشهيد الرئيس الصماد رحمة الله تغشاه، الشهيد الرئيس صالح الصماد بتضحيته في سبيل الله تعالى، وفي الدفاع عن شعبه وعن بلده ترك أثرا وجدانيا عظيما كله إرادة، كله استعداد للتضحية، كله صمود، كله إباء، أحيا ورفع من منسوب مشاعر العزة، ومشاعر الإباء، ومشاعر الغضب على المعتدين وقوى العدوان والغزو، وعزز إرادة الصمود والثبات وقوّى الموقف، أكثر من أي وقت مضى، هذا شيء جلي وواضح، جماهير الشعب منذ علمت وأعلن نبأ الشهادة، شهادة الرئيس الصماد رحمة الله تغشاه، والفعاليات والتحركات الشعبية وصولا إلى اليوم في التشييع المهيب، كل ذلك يشهد، وكل ذلك تجلى فيه أن الأثر الوجداني والنفسي والمعنوي لهذه الشهادة أثر عظيم، وأثر كبير وأثر إيجابي يدفع شعبنا نحو الإقدام والاستبسال في ميدان المواجهة وفي التصدي لقوى العدوان، وجدد العزم، وجدد الهمة، وأحيا في المشاعر المزيد من استشعار المسؤولية، هذا هو الذي حدث، ولكن قوى العدوان أغبياء لا يشعرون، صم بكم عمي، هذه مشكلتهم.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد

عبد الملك بدرالدين الحوثي

 

في تشييع الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه 28-04-2018م

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر