مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أكد القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي، على عظمة الدروس المستلهمة من ثورة الإمام الحسين بن علي عليه السلام، والتي تمثل للأمة مشاعل نور وهداية، وفي مقدمتها ما سجله في يوم عاشوراء في كربلاء.

 

ونوه القاضي العلامة الشرعي، في قصيدة له في الذكرى الخالدة لثورة الإمام الحسين عليه السلام 1443هـ بأهمية الوقوف على يوم عاشوراء باعتباره درس مضيء من دروس عظماء الأمة.

 

وأردف مستحضرا ما تعلمته الأمة من الإمام الحسين على صعيد إصراره على نهج الحق ومقاومة الطغاة ومواجهة كل جائر، مشيرا إلى أن طغاة الأمس في التاريخ أضحوا طغاة اليوم.

 

فيما يلي نص القصيدة:

 

اَلاَ يَا يَومَ عَاشُوْرَاَ سَلامُ

 

عَلىَ مَهد اْلَكَرامةِ وَالْمَفاخِرْ

 

 

 

عَلَىَ رَمْزِ الشَّهَادَةِ وَالْمَعَاِليْ

 

حَفِيْدِ الْمُصْطَفَىَ نَجْلِ اْلأَكَابِرْ

 

 

 

عَلَىَ اْلَعَلَمِ الْحُسَيْنِ فَدَتْهُ نَفْسِيْ

 

وَيَفْديِهِ اْلمَلاَ بَادٍ وَحَاضِرْ

 

 

 

وَإنَّا يَا بْنَ خَيْرِ اْلخَلْقِ نَأْبَىَ

 

اَلْمَذَلَّةَ فِيْ النِزَالِ بِذِيْ الْمَنَاكِرْ

 

 

 

وَنَأْبَىَ مَا أَبَيْتَ بِكُلِّ فَخْرٍ

 

وَعِزٍّ فِيْ النّفُوْسِ وَفِيْ اْلْمشَاعِرْ 

 

 

 

تَعَلَّمَت اْلبَريَّةُ مِنْكَ أَنْ لاَ

 

تَلِيْنَ وَتَسْتَكِيْنَ لأِيِّ فَاجِرْ 

 

 

 

وَقَدْ نَادَىَ بِنَهْجِكَ كُلّ حُرٍ

 

عَلَىَ الدُنْياَ وَناَضَلَ كُلّ حَاِئرْ

 

 

 

لَنَا مِنْ كَرْبَلاَءَ يَدٌ تَسَامَتْ

 

عَلَىَ يَدِ كُلِّ جَبَّارٍ وَغَاِدرْ

 

 

 

لَنَا مِنْهَا الْبَصِيْرة فِيْ شُمُوْخٍ

 

تَسَاَمْينَا بِهَ فَوْقَ الْبصَائِرْ

 

 

 

نَتُوْقُ إِلَيْكَ فِيْ عَزْمٍ وَشَوْقٍ

 

لِنَلْمَسَ مِنْ عُلاَكَ ذُرَىَ الَمفَاخِرْ

 

 

 

طُغَاةُ اْلأَمْسِ في التَّارِيْخِ أَضحَوْا

 

طُغَاَة الْيَوْمِ فِيْ كُلِّ الْمَحَاِورْ

 

 

 

وَمِن مَأْسَاَتِكَ الْعُظمَىَ وَرِثْنَا

 

هَوِيَّتنَا لِتبقَىَ خَيْر حَاضِرْ

 

 

 

وَقُلْنَا لِلْعدَا هَيْهَاتَ مِنَّا

 

تَرَانَا ذِلَّةٌ مِنْ كُلّ آمِرْ

 

 

 

وَصَدَّيْناَ هَوَىَ اْلأَمْريك لَمَّا

 

تَأَزَّرَ فِيْ هَوَاهَا كُلَّ مَاكِرْ

 

 

 

وَخُضْنَا التَّضْحَياتِ وَقَدْ لَقِينْا

 

مِنَ الطِّفّ اْلفِدَا يَا خَيْرَ ثَائِرْ

 

 

 

لَقَدْ طُفْنَا بِثَوْرَتِكَ الْمنَاَيَا

 

وَثُرْنَا بِالْحدَيِدِ وَبِالْبوَاتِرْ

 

 

 

سَنَحْمِيْ الدِّين فِيْ اْلأَرضِيْن حقًّا

 

بِعَوْنِ اللهِ خَيْرَ يَدٍ وَناَصِرْ

 

 

 

وُنُعْلِنُ لِلمَلاَ فِيْ اْلأَرْضِ أنَّا

 

سَنَهْزِمُ كُلّ جَبَّارٍ وَفَاجِرْ

 

 

 

وَنَدْفَعُ كُلّ طَاغُوْتٍ وَظُلْمٍ

 

وَنُعْلِنُهَا عَلَىَ كُلِّ الْمنَابِرْ

 

 

 

فَإِمَّا اْلفَوْز حَقّاً بِاْلمَعَاليْ

 

وَأمَّا اْلمكثُ فِيْ رَوْضِ الْمَقَابِرْ

 

 

 

تَحِيَّاتٌ مِنَ الأَنْصَارِ تَسْرِيْ

 

إِليْكَ مِن اْلمَشَاعِرِ وَالضَّمَائِرْ

 

 

 

وَمِنْ أَنْصَارِ جَدِكَ مَنْ فَدَاهُ

 

جَحَافِلهُمْ بِأَحْدَاقِ النَّوَاظِرْ

 

 

 

سَلاَمٌ يَاحُسَيْنُ عَلَىَ نِضَالٍ

 

رَفَعْتَ بِهِ الرُّؤُوْسِ بِيَوْمِ عَاشِرْ

 

 

 

سَلاَمٌ مَا أَجاَبكَ كُلّ حُرٍ

 

إِلَىَ تَاريْخنَا الحُرِ اْلمُعَاصِرْ

 

 

 

سَلاَمٌ يَابْنَ خَيِرِ اْلخَلقِ تغْشَىَ 

 

جَبِيْناً لُؤْلُؤياً فِيْكَ زاَهِرْ

 

 

 

سَلاَمُ الله مَا دَامَتْ حَيَاةٌ

 

عَلَيَكَ يَدَوْمُ مَوْصُوْلاً وَعَاطِرْ

 

 

 

وُصَلَّىَ الله فِيْ لَيْلٍ وَصُبْحٍ

 

عَلَىَ خَيْرِ الْوَرَىَ مَاطَارَ طَائِرْ

 

 

 

كَذلك آلَهُ خَيْرُ الْبرَايَا

 

دَوَاماً مَا هَمَىَ غَيْثٌ وَمَاَطِرْ 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر