مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الإحسان هو عنوانٌ مهمٌ وأساسيٌ في القرآن الكريم، وفي التربية الإيمانية، وفي توجيهات الله "سبحانه وتعالى"، وبشكلٍ عام، إنما هناك خصوصية في مستوى الإحسان فيما يتعلق بالوالدين، فالإحسان إليهما ينبغي أن يكون أعلى مراتب الإحسان في العلاقات البشرية، وفي التعامل مع الناس، فلهما خصوصية في مزيدٍ من الاحترام، والتوقير، والاهتمام بأمرهما، والإحسان إليهما في التعامل، وفي الاهتمام بأمرهما.

ولهذا يأتي في القرآن الكريم التركيز على موضوع الإحسان في كثيرٍ من التوجيهات الإلهية، في عرضٍ للمواصفات التي يتَّصف بها ويتحلى بها المحسنون، وكذلك في الوعد بالأجر، والثواب، والخير، والمنزلة عند الله "سبحانه وتعالى".

يقول الله "جلَّ شأنه" في القرآن الكريم: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}[البقرة: من الآية195]، أمرٌ بالإحسان، وهذا أمرٌ عام: أن تكون محسناً في علاقاتك بشكلٍ عام، في تعاملك بشكلٍ عام، وكذلك في اهتمامك بأمر الآخرين، وهذا يبدأ من واقعك النفسي، من مشاعرك، من وجدانك، من ثقافتك، من فهمك للدين، ولدورك الإنساني، ومسألة الإحسان سواءً على مستوى التعامل، أو على مستوى الاهتمام بأمر الآخرين، وبالذات من هم من الفئات المعانية، عندما تهتم بالفقراء، عندما تهتم بالمساكين، عندما تهتم بالمظلومين، عندما تهتم بأمر المستضعفين، ثم- بشكلٍ عام- عندما تهتم بالمنكوبين، بالمتضررين، وهكذا بشكلٍ عام، الإحسان هو فطرة لدى الإنسان، والإنسان يستشعر أنَّ الإحسان هو قيمة إنسانية وأخلاقية، في نفس الوقت نرى أنه قيمة دينية ذات أهمية كبيرة في الدين، والتوجيهات القرآنية تعطيه أهميةً كبيرة.

والإنسان يستشعر بفطرته جمال هذه القيمة، كم لها من بُعدٍ إنساني، وأثرٍ إنساني، وإيجابية في مشاعر الإنسان، هي تعبِّر عن فضيلة، وعن خُلُقٍ حسن، وعن نفسٍ طيِّبة، فالإنسان المحسن هو في نفسه غير أناني، هو يحب الخير للآخرين، يحمل إرادة الخير للآخرين، يفكِّر بالآخرين، يهتم بأمرهم، ليس أنانياً لا يفكر إلَّا بنفسه، ولا يبالي بغيره، ليس من النوع الحريص الجشع الطامع، الذي يتجه كل همه في إطار شخصيته ونفسه فحسب.

 

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الرابعة عشرة 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر