مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أمريكا وإسرائيل محظوظة بأن يكون لها مثل هذه القوى في المنطقة تتحرك على هذا النحو، والعدوان على هذا النحو بإدارة أمريكية، بمباركة إسرائيلية، بدعم أمريكي وإسرائيلي، ومشاركة فاعلة، وكبيرة وأساسية، وبدورٍ محوريٍ، للغرب أيضاً، بالتأكيد أهدافه ليست إلا أهدافاً سيئة، تكشف لنا عن حقيقته، قوى العدوان، وعلى رأسها الأمريكي وفيها عملاء مثل النظام السعودي وغيره، الذي يريدونه بهذا العدوان هو أن يسلبوا منا كشعب يمني مسلم، حريتنا واستقلالنا، وكرامتنا وأرضنا، وثروة بلدنا، وجغرافيتنا، وأن يسلبوا منا إرادتنا، وكرامتنا، أن يحولونا في هذه الحياة إلى عبيد، لا نمتلك إرادةً في أي شأنٍ من شؤوننا، ولا نمتلك قرارا، لا سياسيا، ولا في أي شأنٍ وطنيٍ يخصنا، لا يريدون منا أن نكون في هذه الحياة إلا دُمى، نسمع لهم ونطيع فيما يشاؤون ويريدون ويرغبون، كما نجحوا في ذلك مع البعض من عملائهم في هذا البلد، هم يريدوننا أن نكون كما كان أولئك، نجحوا مع البعض من عملائهم في هذا البلد الذين وقفوا في صف هذا العدوان ضد بلدهم، في صف هذا العدوان على شعبهم، على أهل بلدهم، على أهل مناطقهم، على قبائلهم، على السكان الذين تربطهم بهم كل الأواصر، أواصر القرابة، أواصر الرحامة، فوقفوا في صف الأجنبي ضدهم، بدون مراعاة لأي حرمة، ولا لأي أواصر، ولا لأي انتماء، ولا لأي هوية، وقفوا موقف الخيانة، يشاركون ويساهمون في العدوان بكل الوسائل والأساليب، يقفون مع هذا الأجنبي، في قتل أبناء شعبهم وأبناء بلدهم، يقفون مع هذا الأجنبي، الذي يدمر بلدهم، يدمر الجسور التي هي ملك لكل يمني، يدمر المستشفيات، التي هي لصالح اليمنيين جميعا، يدمر كل المنشآت الاقتصادية والحيوية، يقتل الأطفال والنساء، الذين هم من هذا الشعب ومن هذا البلد، وقفوا إلى جانبه، ملكوه أمرهم، وملكوه قرارهم، وأصبحوا في يده، لا أمر لهم إلا أمره، ولا قرار لهم إلا قراره، ولا إرادة لهم إلا إرادته، هو الذي يوجههم، هو الذي يرسم لهم الخيارات، هو الذي يحدد لهم المواقف، هو الذي يملي عليهم ما يشاء ويريد، وهم أصبحوا في كفه، مجرد دمى، يلعب بها ويحركها، وببغاوات تنطق بما يريد فيما يريد هو أن تنطق، وتتحرك كدمى فيما يريد هو أن تتحرك، هكذا يريد لليمنيين كل اليمنيين أن يكونوا، أن يكون حالهم وأن يكون واقعهم على ما عليه حال كل العملاء، الذين اشتراهم بالمال، وأصبح ينظر إليهم من هذا المنظار، لا ينظر إليهم بأي احترام، لا يرى فيهم كائنات محترمة يجلهم ويعتبرهم شركاء معه في الموقف، لا، هو ينظر إليهم كمجرد مرتزقة بما تعنيه الكلمة، ودمى وعبيد اشتراهم بالمال، واستغفلهم بالخداع، ومنَّاهم بمكاسب سياسية ووهمية، هذا العدوان في أهدافه الخطيرة، التي لا أخطر منها، ولا أسوأ منها، لو لم يكن منها إلا سلب الحرية، وسلب الاستقلال وسلب الكرامة، وفي ممارساته الإجرامية الفظيعة، بكل ما يفعله، ومعلوم لدينا جميعا ما يفعله، وَمُوَثَّـقٌ ومشاهد ما يفعله من جرائم فظيعة، من قتله للآلاف المؤلفة، من الأطفال والنساء، من كل جرائمه المتنوعة ضد هذا البلد وضد هذا الشعب، وهو يستهدف حتي مقابر الموتى، وهو يستهدف حتى القلاع التاريخية والآثار، وهو يستهدف الأحياء في كل منشآت الحياة، وفي كل ما له صلة بالحياة، في الأسواق والمساجد والطرقات والمستشفيات، ويستهدف حتى الحيوانات، يستهدف حتى الثروة الحيوانية من الأغنام والأبقار، ما بالك بالبشر، يستهدف كل شيء في هذا البلد، لم يرع حرمة لأي شيء، ولا استثناء عنده لأي شيء، أهداف شيطانية، ومآرب شيطانية، وممارسات إجرامية، وفظيعة، ومهما حاولت ماكينته الإعلامية وأبواقه الكذابة والمنافقة أن تخادع وأن تبرر؛ فأشلاء ودماء الآلاف المؤلفة من أطفالنا ونسائنا تفضحهم، ومشاهد التدمير الفظيع لكل منشآت الحياة تفضحهم، وتكشف زيفهم وخداعهم، وتكشف حقيقتهم، هذا العدوان بهذه الأهداف وهذه الممارسات، ولصالح من ولأجل من؟ ليس إلا لصالح أمريكا، والنظام السعودي الذي تولى كبره

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر