قراءة خجولة كتبها: علي احمد جاحز
المحور الاول: كسر الملل ..
سر التحول في منهجية الخطاب من معرفتنا واداركنا مدى اهمية وفاعلية كسر الرتابة والحرص على عدم الوقوع في فخ الروتين والاعتيادية والتكرار لدى السيد القائد فان كلمته الاسبوعية تأتي كل اسبوع في مستوى تصعيدي اعلى، ويظهر خطابه اكثر تركيزا ووهجا واقوى جاذبية واكثر فاعلية، ونستطيع القول انه تميز هذا الاسبوع بالتالي:
1.طريقة التحليل والغوص في اعماق الدلالات
2.اساليب الطرح المختلفة والجاذبة للانتباه والتركيز والتفاعل
3.اللغة السياسية والحقوقية والعسكرية
4.الجمهور المستهدف وراء الخطاب العالمي ومخاطبة البشرية والعالم المحور الثاني: ماذا وراء تحليل مركز الحدث واحصاءاته السيد القائد عمد هذه المرة الى القراءة التحليلية عالية المستوى لمركز الحدث "العدوان على غزة" وجزئياته و قراءة الاحصاءات "المعروفة والمعلنة" بشكل مختلف خارج رتابة التقديم اليومي الخبري الممل والذي يطبع المشاعر ويبلدها، وهذا تجلى في القدرة المذهلة التي جسدها السيد القائد على تلخيص مكثف لجزئيات المأساة من حجم ومستوى الاجرام والجرائم واستمرارها وربطها ببرودة مشاعر المجتمع الدولي والنظام الاممي وجعلها تظهر كشاهد على بشاعة تبلد العالم، ومن ثم صياغة كل تلك الحقائق والشواهد بتماسك في مشهد تصويري تراجيدي مثير ومؤثر يتم البناء عليه في :
اولا: ضرب الصورة الاخلاقية للصهاينة والقطب الليبرالي المهيمن:
1.قتل فكرة السامية:
من خلال تعرية الصهاينة وبشاعتهم وتجردهم من الانسانية، وتوجيه الاضواء ولفت نظر البشرية الى التأمل في انكشاف وجه اللوبي الصهيوني الحقيقي الذي كان يتقنع بالليبرالية وحقوق الانسان والحريات بانه مجرد مشروع عنصري سادي بلا مشاعر وبلا انسانية ينطلق من منطلقات تمييزية بشعة تقدس عرقية اليهود وتحرم معاداتهم وهم يصنفون ماسواهم حيوانات..
ومن ثم لفت نظر البشرية الى اهمية توصيفهم بانهم جنس متوحش وهذا يذكرنا بقول البردوني رحمة الله عليه: قالو هم البشر الارقى وما اكلوا شيئا كما اكلو الانسان او شربوا
2.عزل الكيان اخلاقيا وربط اللوبي الصهيوني ورؤوسه بتلك الصورة البشعة اللا انسانية ..
3.تشجيع الامم على اسقاط زيف الشعارات الصهيونية الليبرالية التي تقيد وعيها وتعيق اي تحرك باتجاه اسقاط هيمنتها..
4.لفت انتباه البشرية الى توصيف القرآن لهم بانهم تيار ومشروع اجرامي " يسارعون في الاثم والعدوان"..
ومن ثم تكريس الموثوقية في فاعلية الخطاب القرآني ومصداقيته ومبررات توصيفه لليهو بانهم تيار متوحش ومدى فاعلية الانطلاق من القرآن في ضرب ما تبقى من امكانية النظر الى الصهاينة بانهم بشرعاديون
ثانيا: ضرب مقومات اي تقبل لاستمرار الكيان في المنطقة:
1.قتل فكرة التطبيع وتجريمها في الوعي الجمعي الشعبي والسياسي في المنطقة
2.التهيئة لمعركة التحرير الحاسمة وهذه خطوة متقدمة في المشروع القرآني الذي يقوده السيد القائد، واهم ما تم البناء عليه باتجاه ذلك :
○تبرير اجتثاثه امام الامم وحشد الوعي والفهم الانساني
○حشد الغيرة والتفاعل العربي والاسلامي باتجاه التحرك لهذه المعركة..
○استنفار الموقف المصري الذي يواجه اكبر تهديد
○قتل ما تبقى من الرهبة والخوف الخوف في الوعي العام من الكيان عبر السخرية من فشله امام شعب غزة والمقاومة الصامدة
المحور الثالث: قطف ثمرة التحول الاستراتيجي الذي صنعه الموقف اليمني
-
1.تحليل التأثيرات المباشرة على العدو ومن يسانده ويدعمه:
○تحليل نوعي مكثف للتأثيرات العسكرية
○تحليل نوعي ذكي للتأثيرات الجيوسياسية
○تحليل عميق وجديد ولافت للتاثيرات الاقتصادية
-
2.البناء على تلك التأثيرات في:
○تشجيع التحرك العربي والاسلامي في ظل سقوط صورة الردع الامريكي
○تشجع دول اخرى للتحرك على خطى اليمن
○تحفيز الموقف الاوروبي للتحرر من هيمنة الصهيونية
-
3.ظهور كاريزما القائد المنتصر القوي في رصانة الخطاب ودبلوماسية الطرح مثلا:
○الحرص على عدم توزيع الاتهامات وبدلا عن ذلك االحث على التحرر من الهيمنة
○الاشادة بالمواقف لدول البحر الاحمر والدول التي رفضت استخدام اراضيها للعدوان
○الاشارة بشكل خاص الى قوة موقف الرئيس جيبوتي وما يحمله من رسائل للانظمة التي لاتزال تخاف
والله من وراء القصد