عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد في معرض كلمته الخاصة بالمولد النبوي الشريف وحول اخر التطورات والمستجدات في فلسطين المحتله ان هذ ه المناسبة غنية بالدروس والعبر وهي مدرسة ومحطة مهمه نتزود بها بأهم ما نحتاج اليه في ظل ما تواجهه الأمة هذه الايام، فمن معالم شخصية رسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله هو الجهاد في سبيل الله، وبما ان أمتنا الأسلامية والعربية مستهدفه بكل أشكال الاستهداف، والمسلمون مستهدفون عبر التاريخ و كانوا ولا يزالوا يُستهدفون بكل أشكال الاستهداف ، والخطر يأتي من جبهتين متعاونتين كشفها القرآن الكريم، وتلك الجبهتنين هما جبهتا الكفر والنفاق، و جبهة الكفر هي جبهة الشر والاجرام والمتنكرة لرسالة الله تعالى ولا تطيق ابدا مبدأ الرسالة الإلهية ولا تطيق إقامة القسط ولا تنسجم مع مكارم الأخلاق لأنها جبهة فساد وانفلات معةالغرائز والاهواء، ولا تستسيغ الأسس التي اتت بها الرسالة الإلهية المستمدة من الأخلاق والقيم والعدل، و جبهة النفاق هي على تناغم مع جبهة الكفر وعلى الرغم من انتسابهم للاسلام، و يلتقون وينسقون مع الكافرين، وقد كشفهم القرآن الكريم وصنفهم ضمن اعداء الاسلام والمسلمين..
الكافرون والمنافقون يشكلون خطورة كبيره على الإسلام والمسلمين وجبهتهم جبهة شر تستهدف استهداف شامل للامه في كافة الجوانب ، عدوانيين مجرمين ليس فيهم انسانية او رحمة، والطريقة الوحيدة التي تمثل الردع لهم هي الجهاد في سبيل الله، وتوجيهات القرآن الكريم للرسول صلوات الله عليه وعلى آله والتزامه الايماني في اطار التوجه لله هو الجهاد في سبيل الله لمواجهة هاتين الجبهتين ، ولو كانت هناك وسيلة أخرى لكان الرسول أولى بها، والصراع حالة قائمة في كل مراحل التاريخ البشري وقد كانت الحركة الجهادية لرسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله حركة مميزة خلدها القرآن الكريم حتى قيام الساعة، وهو تخليد يشهد على ايجابيتها وضرورتها وجديتها ومدى صلتها بالمشروع الإلهي، ونستطيع القول ان ما يعاني المسلمون هو نتيجة التفريط والتقصير بالجهاد وإقامة القسط، ولهذا نجد الانحدار الكبير في واقع الأمة حتى وصل الحال لتنامي دور اليهود الذي ضرب بهم الله الذلة والمسكنه، و برعاية ودعم النصارى الذي يتفقون مع اليهود وبتناغم أهل النفاق داخل الأمة..
إن التعطيل للجهاد في سبيل الله يترافق معه الغباء والذلة والهوان وسيطرة اعداء الأمة ولا خلاص للأمة الا بالجهاد في سبيل الله، وواقع الأمة على ما يحدث للشعب الفلسطيني والمسلمون في واقع مخزي تجاه ما يحدث في غزة ، وعمليات العدو الإسرائيلي المستهدفه للنازحين واللاجئين تعبر عن الطغيان والشر والاجرام الإسرائيلي، وكذلك التهديدات لاستهداف المسجد الأقصى بالاحراق والسعي لتدميره وهذا من أهدافهم التي يسعون لتنفيذها، ما يحدث يوميا في قطاع غزة من إجرام وحشي صهيوني ولا تحرك لبعض الدول الإسلامية ولا حتى تحرك بالانتماء العربي الذين حركها البعض في مناطق أخرى بهدف الفتنه ، ولم نرى اي تحرك تحت العناوين الجهادية ولا تحت العناوين السياسية، وهذه الحالة الخطيرة تشجع العدو الإسرائيلي وهو خطر متزايد على الأقصى الشريف، والامريكي في كل ما يجري في فلسطين شريك رئيسي وواضح، ويشارك عدوانيا من جهه ومن جهة اخرى يقدم نفسه كوسيط وهذا من الخداع للرأي العام، ومع كل ذلك نقول وباجلال ان صمود الاخوه المجاهدين في قطاع غزة وهم ثابتون ومتماسكون مع إيمانهم وتفانيهم في الجهاد في سبيل الله..
من المستجدات في الأسبوع الماضي هي عملية الشهيد ماهر الجازي وهي عملية لها أثرها الكبير على العدو الإسرائيلي ، وحجم القلق والانزعاج الكبير للاسرائيلي، والعملية تبشر ان هناك عرق ينبض بين الشعوب العربية لمساندة الشعب الفلسطيني، و جبهات الإسناد مستمرة من لبنان إلى اليمن، ومن اهمية ذلك عودة حاملة الطائرات روزفلت عن طريق التهريب من المحيط الهندي ولم تجرؤ ان تتخطى خطوة واحدة نحو البحر الأحمر، وقصف الطائرات الامريكية لم تحد من عمل القوات المسلحة انما تتجه نحو ضرب الأهداف المدنية، ومنها مقتل طالبتين في تعز واصابة 18 فتاه ، كما تم إسقاط عدد طائرتين امريكية من نوع MQ9 ، والانشطه الشعبية مستمرة ، وهنا اتوجه لشعبنا العزيز بالخروج الكبير المليوني غير المسبوق في فعالية المولد النبوي الشريف واسنادا لشعبنا الفلسطيني، والشعب اليمني هو الشعب المحب لرسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله ..