المعركة اليوم استخباراتية بقدر ما هي عسكرية وأمنية فالعدوان بعد ان فشل عسكرياً وامنياً واقتصادياً واعلامياً يسعى من خلال العناصر الاستخباراتية التي نشرها في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية الى استهداف عدد كبير من المجاهدين والقادة البارزين والفاعلين والمؤثرين ..
يظن العدوان انه اذا استطاع ان يغتال ويقتل عدد كبير من القادة انه سوف ينتصر ويصل الى اهدافه وانه سوف يهزم الشعب اليمني نفسياً وعسكرياً..
لم يأخذوا درس من اغتيالهم للشهيد الرئيس الصماد والذي كانوا يؤملون ان استشهاده سوف يهز كيان الشعب اليمني ويهزمهم ويفت عضدهم ويجعلهم يركعون للعدوان الا ان استشهاد الرئيس الصماد اعطى اليمنيين دافع قوي للاستمرار والصمود والتحدي ورفد الجبهات بشكل اكبر..
لكن ما يهمنا نحن اليوم في ظل هذه الظروف ان نخوض هذه المعركة الاستخباراتية بشكل يكون بحجم خطورتها وبنفس القوة والصلابة والحس الرفيع في مختلف المجالات حتى نجعل العدو يفشل..
لا ينبغي ان نحمل السلطة مسؤولية مواجهة هذا النوع من الصراع لوحدها صحيح ان المسئولية الكبرى على الأمن السياسي والأمن القومي والاستخبارات العسكرية لكن علينا جميعاً ان نتحرك وان نراقب وان نرصد وان نكون على مستوى عالي من الوعي والحس الأمني..
علينا ان نعرف حجم خطورة هذا النوع من الحرب وان نعمل على مواجهتها ونعمل خطة شاملة تشمل مؤسسات الدولة والجبهات والمجتمع اليمني بشكل عام وان يكون همنا هو فضح وكشف العملاء وافشال مخطط العدوان..
الحرب الاستخباراتية هي حرب قذرة مشتركة بين مرتزقة وعملاء يوظفهم العدوان من الداخل لرصد معلومات واحداثيات وتتبع شخصيات وقيادات والعدوان يقوم بإكمال الدور واستهداف ما تم رصده بالطيران ..
طبعاً الاجهزة الأمنية لها دور بارز في ملاحقة وتصيد هذه العناصر الاستخباراتية وقد القت القبض على عدد منهم واعترفوا بجرائمهم لكن يجب ان يكون عمل مركز ومستمر حتى يتم قطع دابرهم واحباط مخططاتهم..
واذا لم ندرك حجم الخطر ونسعى لمواجهته قبل ان يستفحل فقد ساعدنا عدونا للوصول الى اهدافه التي هي قتلنا واحتلالنا واستعبادنا وثقافة القران ربتنا على استباق الأحداث وتداركها والاستعداد لها وهزيمتها بفضل الله.

ــــــــــــــــ

بقلم /  زيد البعوه