مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أيضاً أوجه كلامي كنصح لبعض القوى التي سقطت في حبائل الإغراء السعودي والإماراتي وفي حسابات خاطئة، البعض من الإخوة في الجنوب، والبعض من المكونات التي تاهت وفق حسابات وإغراءات واعتبارات خاطئة، والله خاطئة، أوجه نصحي إليها لأن تراجع موقفها وأن تتأمل في هذا الواقع من حولها، ما عليه الوضع اليوم يكفي لأن تتضح لكم الحقيقة، هذا العدوان وعلى رأسه الأمريكي وفيه السعودي والإماراتي، كلهم، لا الأمريكي ولا البريطاني ولا السعودي ولا الإماراتي، كلهم لا يريدون لكم أي خير، لا يهمهم أنتم على الإطلاق، لا يهمهم اعتباراتكم، عناوينكم التي تتذرعون بها في الوقوف في صف هذا العدوان، وفي المشاركة في هذا العدوان على أهل بلدكم وضد شعبكم، لا يهمهم أنتم على الإطلاق، ما الذي فعلوه اليوم في الجنوب، هل هناك دولة؟ هل هناك أمن مستتب؟ هل هناك خدمات متميزة؟ هل حولوا عدن مثل دبي وأبو ظبي، أو الرياض أو جدة؟ أم أنهم يجعلون منها بؤرة للقوى التي تتصارع فيها على الدوام وتقتتل فيها كل يوم، أم أنهم حولوها إلى بؤرة مليئة بالمشاكل، المواطن فيها مسحوق ومظلوم ومعاني، لا هو تحقق له أمن ولا استقرار، ولا رفاهية في العيش، ولا أي شيء، مبهذل مثل بقية اليمنيين وأقسى، ما هو الوضع عليه اليوم في أبين؟ وضع غريب في الجنوب بكله في المناطق الشرقية بكلها، وضع حولوا فيه هذه القوى التي ناصرتهم من الداخل اليمني ووقفت في صفهم وارتزقت معهم إلى عصابات أشبه ما تكون بعصابات المافيا، ويدخلونها في صفقات، تارة يقوون هذا الفصيل على هذا، ويمكنون هذا من هذا، يطردون هذا من هذه المنطقة، يعطونه في يوم من الأيام منطقة أخرى مقابل صفقة أن يقاتل معهم هنا أو هناك، ولم تبق القضية بالنسبة لهم وفق النغمة التي كانت تعجبهم في الجنوب لبعض الجنوبيين أقول، فقط لبعضهم، نغمة الجنوب وما جنوب، لا، لا يهمهم، هو يريدك أنت سواء كنت من الجنوب أو كنت من الشمال، كنت من شرق البلاد أو من غربها، يريدك أن تكون دمية يحركك أينما يشاء ويريد، لا يهمه قضاياك وعناوينك ومشاكلك والأشياء السياسية التي كنت تتحدث بها وتتصور أنك قد استغفلت العالم وخدعت العالم كله، وقد أتوا كلهم يعاونونك ويتبرعون معك ويهتمون بك وغاروا لإسنادك من كل أطراف الأرض، ليست المسألة على هذا النحو أبداً، ولهذا ما الذي يفعلونه اليوم، هم يقولون يا أيها الجنوبي تعال من الجنوب، أنت كنت ترفع شعار الجنوب، تعال من الجنوب إلى هناك، إلى أقصى الشمال لتقاتل في حدود نجران، وتكون كجنوبي فداءً للعسكري السعودي، تجعل من نفسك أنت ترساً له، تحميه وتفديه بروحك، وتقتل فداءً له، فداءً للنظام السعودي، لم تبق القضية قضية جنوب، ويذهبون بك إلى المخا، ويذهبون بك إلى تعز، ويذهبون بك إلى مناطق أخرى، لتقتل فداءً لهم، ليست المسألة اليوم مسألة حسابات لكم أنتم، يا أيها الذين دخلوا في حالة العمالة والارتزاق، أنتم بنظر أولئك والله لستم بنظرهم إلا دمى، يعتبرون أنهم تملكوا هذه الدمى بالمال، يعتبرون أنكم لهم، أن الأمر فيكم لهم، ليس الأمر لكم أن تقرروا أو تأمروا، فكروا في أنفسكم، تأملوا في واقعكم، هل لكم أمر؟! أم أنكم المأمورون وهم الآمرون، هم الذين يحددون المسارات والأولويات والمعركة هنا أو هنا، ويذهبون بكم إلى هنا أو هنا، ويدفعون بكم، وأحياناً يسجنون البعض منكم، في السجون السعودية، اليوم معتقلون سُجنوا لأنهم لم يقاتلوا كما يرتضي منهم النظام السعودي، أو أنهم تراجعوا في معركة ما، يُسجن في السعودية ويُؤدب وهو يمني، لم يعد يشعر لا بهويته ولا بانتمائه، وكأنه عبد لأولئك، إن أطاعهم فلا بأس وإن لم يطع عاقبوه وأخذوه على ذلك، تأملوا جيداً اليوم، هم يعتبرونكم دمى تملكوها، وتملكوا قرارها وأمرها، لا أمر لها ولا إرادة ولا استقلال ولا حرية، يحركونكم لضرب بلدكم، ومعاداة أبناء شعبكم، خيرٌ لكم أن ترجعوا إلى حضن الشعب، والله أشرف لكم، والله أشرف لكم من أن تبقوا عبيداً بأيدي أولئك، عبيداً لا قرار لكم ولا أمر لكم، كونوا شركاء في شعبكم لا عبيد ودمى مُستَغلين في أيدي أعداء بلدكم وأعداء شعبكم، أعتقد أن الواقع الحالي وفي الظروف القائمة ما يكفي لكم، وأذكركم أن تتأملوا كيف يتعاملون معكم، هل يتعاملون معكم بأكثر من هذا، كلا، يأمرونكم ويضغطون عليكم يوقفوا المرتبات أحيانا، هيا انطلق، يذهب بك إلى الميدان، لم تصلوا إلى شيء من مآربكم السياسية، ولن يكونوا معكم بأكثر من أن يشغلوكم في مستوى حساباتهم وأهدافهم والله المستعان.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر