يوضّح السّيد أنّ الشّعار ليس كلمات وعبارات سباب وشتام, بل هو شعار يعبّر عن موقف ديني, وشعبي, وجماهيري في مواجهة الأمريكيّين والإسرائيليّين, فيقول: (كلمة الموت لأمريكا ما هي كلمة سب, ماهي كلمة سب, أبدا هي إعلان موقف, أننا نعتبرهم أعداء, نتعامل معهم كأعداء, أما اللعنة على اليهود فاللعنة قد لعنهم الله في كتابه في عدة آيات) الشعار سلاح وموقف.
ويؤكّد السّيد أنّ ديننا يفرض علينا أن نتبنّى المواقف المؤثّرة على الأعداء, والمحبطة لخططهم ومؤامراتهم, فيقول: (يفرض الدين أنك تعمل أي عمل ينال من العدو, يعرقل خطط العدو, يؤثر على العدو) الشعار سلاح وموقف.
ويوضّح السّيد أنّ من ينطلقون لمعارضة الشّعار, ومسحه من الجدران, يقدّمون الدّليل, والبرهان, والشّهادة على أهميّته, وأنّه مؤثرٌ جدّاً في المواجهة والصّراع مع الأمريكيّين, والإسرائيليّين, وعملائهم, يقول السّيد: (فالشعار هذا أثبت عندما مسحوه عندما تراه ممسوح هو يشهد وهو ممسوح بماذا؟ أنه مؤثر على الأِمريكيين, عندما تراهم يخدشوه يشهد بأنه مؤثر على الأمريكيين, أيضا مؤثر على الوهابيين, مؤثر على الوهابيين أيضا بشكل كبير) الشعار سلاح وموقف.
ومن المنطلق الشّرعي, والدّيني, والوطني أيضاً يؤكّد السّيد على مسألة مهمّة جدّاً, وهي أنّ الناس عندما ينطلقون في عمل سهل, وفي متناولهم جميعا أن يعملوه, وهم يرون أثره على أعدائهم, ويرون انزعاجهم منه, فإنّه يصبح واجباً عليهم أن يعملوه, وأن ينطلقوا فيه, فيقول: (عندما يكون عمل في متناول الناس أن يعملوه, وهم يرون أعداءهم يتأثرون منه, يصبح واجب, يصبح واجب) الشعار سلاح وموقف.
ويحذّر السّيد من خطورة أن ينطلق النّاس في محاربة هذا الشّعار, ومسحه, وإزالته, وخاصّة الجنود الذين يفترض بهم أن ينطلقوا للدّفاع عن دينهم وأمتهم, وأن يكونوا في مقدّمة وطليعة من يتحمّل المسؤولية, فيقول: (يكفينا من الشعار هذا أنه كشف لنا عدة أشياء, فعندما تجد الجندي اليمني, الجندي اليمني تجده لتنفيذ رغبة أمريكية يحاول يخدش شعار, ولا يتحاشى عن الخدش كلمة الله أكبر, يخدش الله أكبر, والنصر للإسلام, من أجل الأمريكيين, هل تتصور بأن هذا ممكن في الأخير يدافع عنك, والا يدافع عن دينك, أبدا بل قد يستخدم لمحاربتك أنت ودينك) الشعار سلاح وموقف.
ويؤكّد السّيد على أنّ هذا الشّعار يعتبر عملاً صالحاً يرضي الله سبحانه وتعالى, ويمثّل براءةً وموقفاً من أعداء الله, وأنّ من ينطلقون للصّدّ عنه, ومعارضته, هم ينطلقون في الأساس للصّدّ عن سبيل الله, وهذه تعتبر قضيّة خطيرة جدّاً على النّاس, لا يجوز لهم أن ينطلقوا فيها, فيقول: (طيب فيفهم الإنسان بأنه عندما يعارض عمل من هذا النوع إنه يصد عن سبيل الله, والذي يقول إن هذا الشعار لا يصح في المسجد, عملك أنت الذي هو الصد عن سبيل الله الذي لا يجوز في المسجد, الذين رفعوا الشعار أنت تعلم أن هذا الشعار ضد أمريكا وإسرائيل, وأقل ما فيه أنه إعلان براءة من هؤلاء الأعداء, وعمل صالح, العمل السيئ هو أن تنطلق أنت في المسجد تصد عن هذا العمل, كيف تبيح لنفسك أن تعارض مسلم في موقفه ضد يهود, أما عمله وهو يرفع شعار ضد اليهود ضد الأمريكيين والإسرائيليين تعتبر أنه ما يجوز له, مسلم يعارض يهود ما يجوز له, وهو يجوّز لنفسه أن يعارض مسلم في معارضته لليهود, فما الذي يجوز والذي لا يجوز من هذا؟ الذي يصد عن سبيل الله من داخل المسجد هو الذي لا يجوز له, هو الذي لا يجوز له، وهو الذي يرتكب قبيح ويرتكب جريمة؛ لأنك أنت ما دخلك في هذا على أقل تقدير إذا ما أنت منطلق في هذا الموضوع أسكت لا تحاول أن تثبط آخرين، لا تحاول تعارض آخرين، لا يجوز لك هذا، لا يجوز لك حتى لو عندك ما منه فائدة) الشعار سلاح وموقف.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرات السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.