مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في واقعنا هناك عمل جاد لمنع بلدان أمتنا من امتلاك قدرات عسكرية قوية، جيدة، ولهذا انزعاجهم الكبير من الجمهورية الإسلامية في إيران، ألَّا تطور أسلحتها الصاروخية، انزعاجهم الواضح من شعبنا اليمني، ومما بات يمتلكه من قدرات عسكرية، انزعاجهم الجنوني من اقتناء حزب الله للسلاح، ومن ترسانته العسكرية، انزعاجهم الشديد جداً من امتلاك المجاهدين في فلسطين للسلاح، وانزعاجهم الشديد من أن تتطور هذه القدرات، وأن تمتلك شعوبنا المزيد من القدرات العسكرية، هذه بالنسبة لهم مسألة حساسة جداً، يعملون على محاربتها بكل جهد، ويسعون إلى الحيلولة دونها بكل الوسائل، حتى على مستوى الثقافة العامة، يحاولون أن يقدموا صورة وفكرة عامة لدى شعوب أمتنا، يبعدونها من خلالها عن الأخذ بعناصر القوة، عن إعداد ما تستطيع من القوة، عن السعي لأن تكون أمةً قوية على كل المستويات، وأن تمتلك القدرات العسكرية والاقتصادية، وسائر القدرات وعناصر القوة اللازمة.

 

 

 

ولهذا نلاحظ أنهم يسعون أن تبقى مسألة القدرات العسكرية في حدود ما يمتلكه عملاؤهم، بمقدار ما ينفذونه لخدمتهم، فهذا المسموح به لهذه الأمة، أن تمتلك من القدرات العسكرية ما تنفذ به مخططاتهم، ومؤامراتهم فقط؛ أما غير ذلك فهم يسعون إلى محاربة هذه الأمة، هذه الشعوب، ألَّا تمتلك القدرات العسكرية، ولا السلاح العسكري، ويجعلون هذه مشكلة، ويحاولون أن ينظر إليها على أنها مشكلة، وأنها سلبية، وأن أي شعب من هذه الشعوب يمتلك القدرة العسكرية يجب أن يجرد من هذه القدرة، ويجب أن تسحب منه هذه القدرة، وأن يبقى هذا فقط لهم هم، أن يبقى لهم هم الحق في أن يمتلكوا كل أنواع السلاح، حتى النووي؛ بينما شعوب هذه الأمة ليس مسموحاً لها أن تمتلك أي نوع من أنواع السلاح، وهذه مسألة معروفة وواضحة.

 

 

 

ومع ذلك، مع كل مؤامراتهم ومكرهم وكيدهم، وسجلهم الإجرامي بحق هذه الأمة، وما قد قتلوا، وما يفعلونه يومياً من الممارسات الإجرامية في فلسطين، وفي غير فلسطين، وأنشطتهم المستمرة في استهداف هذه الأمة في كل المجالات، يقدمون عنوان السلام للخداع فقط، ليس للسلام الذي يقدمونه من مضمون فعلي، إلا الاستسلام لهم من خلال التبعية لهم، وتنفيذ مؤامراتهم ومخططاتهم، يريد أن يحتل الأرض، أن يقتل مئات الآلاف، وأن يأتي من هذا الواقع الذي بنى فيه كياناً غير شرعي، مسيطراً على أرضٍ من أرض الأمة، مضطهداً لشعبٍ من شعوب الأمة، ومسيطراً أيضاً على أراضٍ أخرى، ومناطق أخرى، من واقعه العدواني الإجرامي، المغتصب، المستمر في مؤامراته، ليقدم عنوان (السلام)، وهذا مجرد خداع؛ لأنه على ما هو عليه من احتلال، على ما هو عليه من سلوك إجرامي، على ما هو عليه من اضطهاد لأبناء هذه الأمة، ولجزءٍ من أبنائها، على ما هو عليه من مؤامرات وحقد وعداء أخبر الله عنه، وأخبر الواقع عنه، ثم ليقدم عنوان السلام كمجرد خداع، وليس هناك من مضمون إلا ماذا؟ إلا الاستسلام؛ لأنه يريد أن يبقى الأمر كما هو، وأن يأتي من هذا الواقع الذي هو فيه وأن يتم التعامل معه بما هو عليه، وتحت عنوان السلام، معنى هذا هو الاستسلام، معنى هذا هو تمكينه من النفوذ في بقية بلدان هذه المنطقة، من التأثير، من التحرك بمؤامراته والاستمرار في مؤامراته بأقل كلفة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم القدس العالمي 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر