مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في هذه المرحلة الحسّاسة من تاريخ الأمّة يشتغل الكثير من الكتّاب وما يسمّى بالمفكرين حول موضوع الوسطيّة, وتقديمها بشكل ضعيف ومتدني, وكأنّها تعني الإستسلام, والقبول بالآخر المعادي, وكُتبت الكتابات الكثيرة, وأُلّفت المؤلفات المتعدّدة حول الوسطيّة في الإسلام, وتقديمها, والتسويق لها في وسائل الإعلام ولدى الرأي العام بتحريف كبير لمعناها, وتضليل رهيب, وقد قدّم السّيد "رضوان الله عليه" في الدّروس والمحاضرات الرّؤية الحقيقيّة للوسطيّة, وبيّن هذا المصطلح القرآني المهمّ بالشّكل الّذي يليق به, ويليق بهذه الأمّة.

مشكلة الأمّة هي مشكلة ثقافيّة

يوضّح السّيد أنّ مشكلتنا في الأساس هي مشكلة ثقافيّة، حتّى ضربت لدينا المصطلحات القرآنيّة، ووصلنا إلى أحطّ مستوى بسبب التّثقيف المغلوط والخاطئ فيقول:

(إذاً لاحظ كيف الخسارة الكبيرة جداً؛ ولهذا نحن نقول: إن مشكلتنا هي في الأساس ثقافية، المشكلة بالنسبة لنا كمسلمين هي ثقافية ثقافة مغلوطة رهيبة جداً صرفتنا عن كتاب الله وجعلتنا غير طبيعيين ولم نعد نحن تقريباً ولا مثل الناس الطبيعيين لم نعد نحن على فطرتنا أبداً، فتجد هذا الواقع يكشف فعلاً أحط مستوى وصلنا إليه، مع أن لدينا ما كان يجعل هذه الأمة في أعلى مستوى على الأمم كلها فتأتي الآية هناك: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾[البقرة: من الآية143] كيف قدموا الوسطية الآن؟ أي أن هذا أيضاً استمرار في نفس التثقيف الخاطئ، الوسطية الآن: ألا تحرك ساكناً أمام هذا العدو ألا تنبه على خطورة هذا العدو، ألّا يستعد الناس لمواجهة هذا العدو، ألّا يعود الناس إلى دينهم على ما هو عليه ويتثقفون بثقافته ويتخلقون بأخلاقه ويتجهون اتجاهه وينظرون بنظرته.. [لا تكن متشدد.. اجعل نفسك وسطياً!!].

الوسطي من هو عندهم؟ الذي يكون قابلاً أن يكسروه من وسط ظهره فعلاً.. اجعلوا أنفسكم أمة قابلة أن تكسر من وسط ظهرها فلا تقوم لها قائمة، أي: تحمل روح التسامح والقبول بالآخر.. [لماذا أنت متشدد هكذا على اليهود وعلى النصارى وتوجه الناس أن يكونوا منتبهين لهم, ليكن عندك تقبل للآخر..!] والآخر: اليهودي والنصراني! والله قد رفضهم.

بل وصلت المسألة إلى حالة رهيبة جداً أن يقدموا القرآن بين أيديهم هم، وهذا شيء مزعج جداً، القرآن الذي جعل الله هؤلاء الناس قائمين عليه وقائمين به) الدرس السادس من دروس رضان سورة البقرة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر