مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} (الشورى:39) لديهم وعي إيماني بأن الصبر على الظلم لا يمثل إلا الضَّعَة والذلة والخنوع، لا قيمة له عند الله إذا لم يكن صبراً عملياً، إذا أصابهم البغي إيمانهم، تربيتهم الإيمانية, ثقافتهم القرآنية جعلتهم يمتلكون نفوساً عالية، نفوساً أبيّة، نفوساً تفهم كيف ستكون العاقبة السيئة إذا ما خنعوا، إذا ما خضعوا إذا ما استُذِلوا وقُهروا, كيف ستكون الحياة، كيف سيصبح الدين، كيف سيضيع الحق، كيف سيسود الباطل، كيف سينتشر الفساد، فهم ينتصرون، ينتصرون إذا أصابهم البغي في أنفسهم؛ لأن نفوسهم أبية، نفوسهم كبيرة, لا يطيقون السكوت على أن يُظلموا، وأن يُهضموا، وأن يُذلوا، ينتصرون لدينهم.
وعادة ما يكون أحياناً البغي عليهم هدفه البغي عليهم باعتبار ما يحملون في دينهم, في كونهم هم طائفة محقة، في كونهم من يحملون اهتمامات بأمر الدين فالبغي عليهم هو عملية ضرب للدين من خلال ضربهم هم، فهم ينتصرون على من بغى، وليكن هدفه ما كان.
هكذا آية واحدة تعرض مثل هذه القيم المهمة، والصفات العليا لأولياء الله، هذه الصفات التي تجسد إيمانهم الحقيقي الصادق، الراسخ، الواعي.
يقول أيضاً سبحانه وتعالى عن المؤمنين، وهم بالطبع أولياؤه؛ لأنه قال في مقدمة وصف أوليائه مَنهم؟ {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} آمنوا، كيف هذا الإيمان؟ هو هكذا إيمان من هذا النوع: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ َآمنوا برَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} (الحجرات:15) وهؤلاء هم أولياء الله، الصادقون هم: أولياء الله، الصادقون في إيمانهم، آمنوا بالله, آمنوا برسوله إيماناً واعياً لا ارتياب معه، ولا يمكن أن يتعرض لأي ارتياب أمام هذه الشبهة، أو هذه الدعاية، أو أمام هذه الإغراءات، أو هذا الترهيب، أو هذا الترغيب، إيماناً عملياً يفهمون الإيمان، الإيمان العملي الذي يجسدونه في التزاماتهم، وفي اهتماماتهم، أنه إيمان بقضايا، بمبادئ, بعقائد، بأحكام تتطلب الالتزام بها, وتتطلب أيضاً الدفاع عنها، وتتطلب أيضاً نشرها والعمل على إعلاء كلمة الله في سبيل تطبيقها وسيادتها في أرضه.
{وَجَاهِدُوْا}، جاهدوا.. من أجل ماذا جاهدوا؟ وبماذا جاهدوا؟ بأموالهم وأنفسهم، وهي أغلى ما يملك الإنسان: ماله ونفسه، فلتكن الأموال رخيصة، ولتكن النفوس رخيصة في سبيل من؟ في سبيل الله.
هؤلاء هم الصادقون، وحدهم هم الصادقون، والصادقون من هم؟ هم أولياؤه.. أولياؤه من هم؟ هم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. هم من لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من سورة المائدة الدرس الرابع / ص / 10.
القاها السيد / حسين بدر الدين الحوثي / رضوان الله عليه.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر