مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ومن قيمة هذا الشعار، ومن أهمية هذه الصرخة أيضاً: أنه أصبح عنواناً وشعاراً لمشروعٍ توعويٍ وتنويريٍ وعمليٍ نهضويٍ بنَّاء، الأمة في أمسِّ الحاجة إليه في مواجهة هذه التحديات، وهذه الأخطار، وهذه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية الرهيبة على أمتنا، وهذه مسألة مهمة جدًّا.

 

إذا نظرنا إلى طبيعة التحرك الأمريكي والإسرائيلي، وهذا النشاط الواسع الذي يستهدف أمتنا في كل المجالات؛ نجد أننا بحاجة بشكل طبيعي، وبشكل حقيقي وواقعي، ليست المسألة مجرد فرضيات، أو كلام فاضي، أو توجه لإثارة مشاكل، أو زوبعة في فنجان كما يقولون، |لا| الواقع يثبت ذلك، الأمة بحاجة إلى أن تمتلك مشروعاً، وأن يتسم هذا المشروع بهذه السمات والمميزات المهمة: أن يكون مشروعاً توعوياً؛ لأن أول ما نحتاجه في هذه المعركة هو الوعي، أن يكون مشروعاً تنويرياً، الأمة بحاجة إلى النور، إلى البصيرة في مواجهة الحملة التضليلية الرهيبة جدًّا التي يتحرك بها أعداء هذه الأمة، ويستهدفونها بها، والأمة بحاجة إلى أن يكون هذا المشروع ذو طابعٍ عمليٍ، وأن يكون فيه خطوات عملية، وليس مجرد كلام توعوي لا يترافق معه خطوات عملية، وأن يكون أيضاً بنَّاءً، بحيث يبني الأمة في مستوى وعيها، وفي مستوى أعمالها… وفي مستوى كل المجالات؛ لتكون في مستوى مواجهة هذه التحديات والأخطار، ولتكون في مستوى المسؤولية التي عليها، وهذا ما تحرَّك به السيد حسين بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”، فمع هذا الشعار، ومع هذه الصرخة، ومع الدعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، قدَّم مشروعاً يتسم ويحمل كل هذه السمات والمميزات، وأعلنه وقدَّمه إلى الأمة، وتحرك على أساسه.

 

وأهمية أيضاً وقيمة هذا الشعار وهذه الصرخة: أنه تحركٌ في اتجاه الموقف، في أن يكون للأمة موقف، في مقابل ما عليه الآخرون، في مقابل حالة اللا موقف التي تمسك بها البعض، والتزم بها البعض، وأصر عليها البعض، بكل ما لها من سلبيات خطيرة جدًّا؛ لأن حالة اللا موقف تعني: الصمت، والسكوت، والقعود، والجمود، والاستسلام، تعني: افساح المجال للعدو ليتحرك في ساحتنا الإسلامية في كل بلداننا بما يشاء ويريد، تعني: أن نترك المجال للعدو ليتآمر بكل أشكال مؤامراته، وأن نعطيه الفرصة للنجاح بدون أي كلفة، وتعني: ألَّا نضع أمام العدو في مؤامراته أي عوائق حتى في واقعنا الداخلي كأمةٍ مسلمة، وأن نترك له المجال ليتحرك في كل ما يشاء ويريد، وأن يتغلغل في أعماق الأمة وفي داخل هذه الأمة بكل مؤامراته وخططه وأساليبه، بكل ما فيها من عناوين، وبكل ما تحمله أيضاً من طابع سلبي جدًّا وتخريبي مؤثر جدًّا على واقع الأمة.

 

متى يمكن أن يكون الصمت والسكوت والقعود والجمود مفيداً للأمة في دفع هذا الخطر الأمريكي، وهذا الخطر الإسرائيلي؟! متى يمكن؟! كيف يمكن فلسفة هذا التوجه الخاطئ الذي لا ينسجم مع القرآن الكريم، ولا ينسجم مع الواقع، والذي تثبت الأحداث والوقائع أنه يخدم العدو، وأنه يمثل رغبةً للعدو؟ عندما تكون في هذا الاتجاه: اتجاه الصمت، السكوت، القعود؛ أنت– على كل حال- في الموقف أو في الاتجاه الذي يرغب العدو في أن تكون عليه؛ لأنه يرى فيه فرصةً له، ولأنه يرى فيه ما يخدمه، ما يفيده، ما يقلل المتاعب عليه، ما يزيح عنه العوائق في استهدافه لك واستهدافه لأمتك؛ لأن العدو يرى فيه تمكيناً له بكل ما تعنيه الكلمة.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

الذكرى السنوية للصرخة 1441

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر